«جاد» و«هيكل» و«سيف اليزل» كانوا يضمون الأصدقاء والمعارف وأساءوا للعمل الانتخابى وصفت الدكتورة عايدة نصيف، أستاذة الفلسفة والقانون بجامعة القاهرة، والقيادية السابقة بحزب المصريين الأحرار، والمنسحبة من قائمة «فى حب مصر»، تصرفات القائمين على القائمة فى المرحلة الأولى من الانتخابات «بالنصب على الشعب باسم الرئاسة»، مشبهة إياهم بجماعة الإخوان، التى استغلت الدين فى حشد الناس. وقالت إن اختيار المرشحين للقائمة تم على أساس المحاباة والشللية، فى ظل ممارسات خاطئة وعلامات استفهام عديدة على بعض الشخصيات الموجودة بالقائمة، وهو ما جعلها تنسحب منها. وتابعت نصيف فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن قائمة «فى حب مصر» ليست لها أية علاقة بالسلطة أو الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن القائمين عليها يحاولون تصدير هذا المشهد للشعب، كى يستغلوا حب الشعب للرئيس فى حصد دعم شعبى، وينصبون على الشعب باسم الرئيس، مثلما استخدم الإخوان الدين للحصول على أصوات الشعب، كذلك يستخدم أعضاء «فى حب مصر» اسم الرئيس كذبًا ورياء للحصول على الأصوات، فالموقف واحد، ولدى المعسكرين الغاية تبرر الوسيلة، موضحة أن الرئيس قال بشكل غير مباشر إنه لا يدعم أحدًا، وإن على الشعب أن يختار من يمثله. وعن شائعة احتكار حزب المصريين الأحرار، أوضحت أنه أراد احتكار المشهد ففشل فى عمل اصطفاف وطنى للأحزاب، وكان السبب الرئيسى فى فشل القائمة الموحدة التى دعا إليها السيسى ووعد بدعمها، ولكن ساويرس هو المتحكم فى القائمة، فهو الذى يمولها ويختار المرشحين المنضمين والمرفوضين، مشيرة إلى أن قيادات القائمة كانوا يعقدون لقاءات مع الجميع، ويعطون وعودًا وهمية دون أن تضمهم، مما عطل هؤلاء عن الانضمام للانتخابات، وهذا بالضبط ما فعلوه مع تيار الجبهة الوطنية، كما أن هناك أشخاصًا بالقائمة عليهم بعض علامات الاستفهام ليكونوا ضمن قائمة يدعى البعض أنها وطنية، فارتكبوا العديد من الممارسات الخاطئة التى تسىء للعمل الانتخابى، وعلى رأس هؤلاء عماد جاد وأسامة هيكل وسيف اليزل، حيث كان أعضاء القائمة يضمون الأصدقاء والمعارف، فلم تكن هناك معايير ثابتة لاختيار المرشحين. وردًا على شائعات أن «حب مصر» هى قائمة الكنيسة، أكده أن هذا كذب وافتراء مارسه عماد جاد للزج باسم الكنيسة فى السياسة، والضحك على عقول الشعب، فالكنيسة أصدرت أكثر من بيان لتؤكد أن الكنيسة ليس لها دور سياسى، ولا تدعم أحدًا وعلى مسافة متساوية من الجميع، كما أن مصدر تمويل القائمة حتى الآن لا يعلمه أحد، موضحة أن رجال الأعمال انقضوا على قائمة «فى حب مصر»، فاستغلوا النص الدستورى للتحايل، لأنها أقيمت بالأساس حسب النص الدستورى للتمييز الإيجابى، ولكن رجال الأعمال انقضوا على قائمة «فى حب مصر»، فاستغلوا النص الدستورى للتحايل، فيأتون بشخصية تجمع بين الثلاث صفات قبطية وامرأة ومعاق، وقللوا من عدد الكوتة فى القائمة لتمرير القائمة. وعن أسباب استقالتها من حزب «المصريين الأحرار» كشفت نصيف عن انضمام عناصر من الحزب الوطنى للحزب لخوض الانتخابات، مما جعل منه حزبًا وطنيًا جديدًا، رغم أن هذا الحزب خرج من رحم الثورة.