*وفد الجماعة يضم «حشمت » و «درديرى ».. وإعلان الوفد السلفى بعد تحديد موقف نائب رئيس الدعوة السلفية *« بكار » يطالب إدارة «أوباما » بزيادة دعم السلفيين وعدم المطالبة بعودة «الإخوان » للحياة السياسية الآن *نادر » يقدم تقارير يومية عن تحركاته ولقاءاته فى أمريكا ل «برهامى » و «ثابت » فى الوقت الذى هدأت فيه عاصفة الجدل، التى أثارها حصول نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، على منحة من جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، والتى شكك العديد فى م ابسات حصول الشاب السلفى عليها، لصعوبة الالتحاق بها من ناحية، وصعوبة الدراسة فيها من ناحية أخرى، وربط هذه المنحة بعلاقات مريبة بين الحزب السلفى والإدارة الأمريكية من ناحية ثالثة. وبينما هدأت الأزمة فى مصر دون معرفة الكيفية التى حصل من خلالها نادر، والطفل المدلل داخل الدعوة السلفية، على تلك المنحة، والتى ترك بكار مسئولية توضيحها لقيادات الدعوة السلفية وحزب النور فى مصر، بدأ بكار فى تحركات من نوع آخر. وكشف مصدر بالدعوة عن طبيعة تلك التحركات، التى بدأها بكار، وفقًا للمصدر، بإنهاء بعض الأوراق الخاصة بالجامعة، الأمر الذى استغرق أسبوعين، ثم بدأ بعدها فى عقد عدة لقاءات مع مسئولين بالإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكى. وكان على رأس المسئولين الأمريكيين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى تربطه ع اقة جيدة بالشاب السلفى، والسيناتور ليندسى جراهام، أكثر المهاجمين لثورة 30 يونيو وأكثر الموالين لجماعة الإخوان، حيث تبادل الطرفان خ ال اللقاء وجهات النظر حول الأوضاع السياسية فى مصر، وكيفية دعم التواصل بين الإدارة الأمريكية وبين التيار السلفى، باعتباره أكثر التيارات الإسلامية تنظيمًا فى الوقت الحالى. وأكد المصدر أن اللقاء، الذى تم فى بداية شهر أغسطس، وحضره عضو حزب النور، ومسئول الملف الخارجى عمرو المكى، الذى يدير أكبر شركات البرمجة فى نيويورك، تم التطرق فيه إلى عدة أمور، كان فى مقدمتها الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أكد بكار على ضرورة دعم الإدارة الأمريكية للتيار السلفى بصورة أكبر، ليس على مستوى الإدارة المصرية فقط، ولكن أيضًا على مستوى الأحزاب السياسية التى لها علاقة جيدة بالمسئولين الأمريكيين، والتى ترفض قبول حزب النور فى الحياة السياسية. كما طالب نادر بكار بعدم تركيز الولاياتالمتحدة على جماعة الإخوان خ ال الفترة الحالية، أو الحديث عن عودتها للحياة السياسية الآن، نظرًا لوجود رفض شعبى كبير لهم، مما يهدد بإقصائهم مدى الحياة فى حالة الإصرار على عودتهم للشارع. وطالب بكار خلال اللقاء الذى تم فى أحد الفنادق بولاية «ماساتشوستس » الأمريكية بالتواصل المستمر بين قيادات الدعوة السلفية فى مصر ومسئولى الإدارة الأمريكية لخلق جسور تفاهم بين الطرفين، مع التأكيد على ضرورة إقناع الإدارة المصرية، أو الضغط عليها، من أجل السماح لشيوخ الدعوة بالتحرك فى حرية والسماح لهم بالسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية دون قيود أو تعقيدات، كما حدث مع الشيخ ياسر برهامى، الذى تم منعه من مصاحبة الوفد السلفى، الذى زار الولاياتالمتحدة عام2013 . وشدد بكار أيضًا على ضرورة التواصل بين المراكز والجمعيات الإسلامية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدعوة السلفية فى مصر، كونهم التيار الوحيد القادر فى الوقت الحالى على الرد على المتطرفين وأصحاب الفكر التكفيرى، لا سيما المنتسبين لتنظيمى «داعش » و «القاعدة » الإرهابيين. فى المقابل أكد المسئولون الأمريكيون، خلال اللقاء، دعمهم للتيار السلفى والدعوة السلفية فى مصر، وسعيهم لمساعدة التيار السلفى للاندماج بصورة أكبر فى الحياة السياسية تحت شعار قبول الآخر والتواصل معه ونبذ العنف والتطرف. وأعرب الأمريكيون عن رفضهم إقصاء جماعة الإخوان عن الحياة السياسية، ووصفوها بأنها«فصيل سياسى مهم لا يجوز إقصاؤه »، مشددين على أهمية خلق تواصل يعيد العلاقات بين السلفيين وجماعة الإخوان إلى ما كانت عليه قبل سقوط حكم الإخوان. كما كشف المصدر أن نادر بكار التقى عددًا من المسئولين بمنظمات حقوق الإنسان الأمريكية، ومنها منظمة حرية الشرق الأوسط، وفريدوم هاوس، والتحكيم الديمقراطى. وتناول اللقاء الذى تم فى مدينة كمبردج،حقوق الإنسان فى مصر، حيث أكد مسئولو المنظمات الحقوقية رفضهم لموقف التيار السلفى الداعم لأحكام الإعدام، التى أصدرتها المحاكم المصرية ضد قيادات الإخوان فى عدة جرائم إرهابية أسفرت عن قتل العشرات من المصريين، واعتبروا هذه الأحكام «تتنافى مع حقوق الإنسان ». وشكك مسئولو المنظمات الأمريكية فى منظومة القضاء المصرى، واعتبروا أن قيادات «الإخوان » لم تحظ بمحاكمات عادلة تضمن حصولهم على أحكام عادلة، الأمر الذى دافع عنه بكار موضحًا أسباب حصول قادة«الإخوان » على تلك الأحكام، لافتًا إلى رفضهم الوساطة التى قدمها كبار شيوخ التيار السلفى لإنهاء الأزمة بأقل الخسائر، والتى قابلها الإخوان بنفور ورفض واتهامات غير مبررة للتيار السلفى بالعمالة والخيانة. وأضاف المصدر أن بكار تلقى دعوات للحصول على دورات مجانية، تنظمها تلك المراكز، بدعوى التعرف أكثر على مبادئ حقوق الإنسان، والحقوق السياسية، وكيفية المشاركة السياسية، والتظاهر السلمى، بالإضافة إلى خلق حالة من التواصل بين بكار والمتدربين بتلك المنظمات حول العالم، الأمر الذى لم يحسمه بكار حتى الآن لانشغاله بالدراسة فى جامعة هارفارد. وكشف المصدر أيضًا عما أسماه «التقارير اليومية »، التى يقدمها بكار للشيخ ياسر برهامى والمهندس أشرف ثابت فيما يخص تحركاته ولقاءاته التى يعقدها، وأخد موافقة الأول فيما يخص تلك اللقاءات، والتى كان من ضمنها لقاء يتم الإعداد له بين بكار وعدد من قيادات جماعة الإخوان، تحت إشراف جون كيرى، الذى يسعى لخلق «صلح » بين الطرفين، وإعادة التحالف السلفى الإخوانى. ومن المقرر أن يتم اللقاء فى منتصف سبتمبر المقبل، بحضور عدد من قيادات وشباب الإخوان، ومنهم جمال حشمت وطارق أبو السعد وعبد الموجود درديرى، على أن يضم اللقاء من الجانب السلفى نادر بكار وعمرو المكى إذا ما تحدد موعد الانتخابات البرلمانية وأحال دون سفره، وياسر برهامى فى حال استطاع الحصول على تأشيرة للسفر. ولم يعترض برهامى حتى الآن، بينما يحاول بكار بمساعدة عمرو المكى، حل مشكلة سفره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليتمكن من حضور اللقاء المرتقب مع القيادات الإخوانية والمسئولين الأمريكيين، وتقرر تأجيل تحديد أعضاء الوفد السلفى الذى سيحضر الاجتماع بشكل نهائى لحين تحديد موقف المكى وبرهامى. ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء مناقشة الأحداث التى مرت بها الجماعة، ومواقف الدعوة السلفية وحزب النور ومستجدات هذا الموقف فى حال تم التواصل للصلح المنشود.