*«حزب الله اللبنانى وفر حماية لزعيم غد الثورة أثناء تواجده فى بيروت» *نور حصل على جنسية دولة سان مارينو ب 200 ألف يورو بعد انتهاء جواز سفره كشفت مصادر أن أيمن نور المرشح الرئاسى السابق وزعيم حزب غد الثورة اشترى قناة الشرق الإخوانية بتمويل غامض بعد تزايد ديونها إلى مليون دولار والتى كان يديرها الإخوانى باسم خفاجى. المصادر أكدت ل«الصباح» أن القناة كانت معروضة للبيع بسبب كثرة ديونها وأزمتها المالية، واستغل نور الأزمة واقترح على أصدقائه شراء القناة ووافقوا على ذلك بعد أن بلغت ديون القناة حوالى مليون دولار من إيجارات وتكاليف تشغيل ومستحقات عاملين ودفع نور نصف المبلغ وتم الاتفاق على أن يتم دفع النصف الآخر خلال شهرين. أوضحت المصادر أن نور وصل إلى إسطنبول واجتمع بالعاملين فى القناة وظهر فى برنامج مع معتز على شاشة القناة ليعلن عدم تغيير سياسة القناة لكنها لن تكون إخوانية على حد تعبير نور وقبل وصوله لإسطنبول قام نور بجولة مكوكية بين بيروت والدوحة وفينيا وأجرى لقاءات مع بعض المسئولين فى هذه العواصم. ويعتبر نور المرشح الرئاسى السابق فى انتخابات 2005 من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل بسبب تقلب مواقفه تبعًا لمصالحه الخاصة حيث يفضل نور أن يعرف نفسه أنه زعيم حزب غد الثورة رغم أن هذا الحزب غير فعال سواء فى مقراته أو قياداته. ومنذ خروجه من مصر وهروبه إلى العاصمة اللبنانية بيروت وهو يواصل تصريحاته المعادية لمصر والموالية للإخوان وحلفائهم، وطبقًا لمعومات حصلنا عليها فإن نور بقى فى بيروت بحماية من تنظيم حزب الله اللبنانى الشيعى الموالى لإيران وأن أفرادًا من الحزب كانوا يتولون حماية نور وعندما انتهت صلاحية جواز السفر المصرى الخاص به ذهب الأخير للسفارة المصرية فى بيروت يطلب تجديد الجواز لكن مسئولى السفارة رفضوا قبل أن يعود نور إلى مصر وفقًا للإجراءات المتبعة فى هذا الشأن وخرج نور من السفارة، ليجرى اتصالات مع بعض أصدقائه من اللبنانيين والمصريين الذين وجدوا له حلا هو أن يشترى نور جواز سفر خاص بدولة سان مارينو وهى إحدى الدول الصغيرة التى تبيع جنسيتها مقابل مبالغ مالية تترواح بين 100 ألف إلى 200 ألف يورو. وطمأن أصدقاء نور اللبنانيين أن المشكلة فى طريقها إلى الحل خاصة ان جنسية هذه الدولة تتيح لحاملها التأشيرة الأوروبية الموحدة الخاصة بدول الاتحاد الأوروبى ويتم تحويل المبلغ إلى حساب خاص لأحد الأشخاص التابعين لهذه الدولة على ان تستكمل الإجراءات خلال شهر وعاش نور أوقاتًا عصيبة وهو غير متأكد من نجاح محاولته، وحرص خلال تواجده ببيرو على عمل صداقات قوية مع بعض الشخصيات اللبنانية أمثال الشيخ نعيم قاسم وهو نائب رئيس المجلس الرئاسى لحزب الله اللبنانى إضافة إلى نبيه برى زعيم حركة أمل الشيعية ورئيس مجلس النواب اللبنانى الحالى وبعض الشخصيات اللبنانية الأخرى أمثال جبران باسيل القيادى فى التيار الوطنى الحر المتحالف مع حزب الله والذى يتزعمه ميشيل عون. وحصل نور على جواز السفر وبجنسية غير مصرية وبدأت مقابلات واتصالات لزعيم حزب الثورة فى الأيام الأخيرة له فى بيروت بعد أن طلب منه مسئولو حزب الله أن ينتقل للإقامة فى تركيا وأن يبدأ بعض المشروعات الإعلامية هناك وسيجد كل الدعم منهم، وعرف نور أن قناة الشرق التى كان يملكها الإخوانى السابق باسم خفاجى معروضة للبيع بسبب كثرة ديونها وأزمتها المالية اقترح على أصدقائه شراء القناة. وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول دوافع حزب الله لتجنيد نور وتواجده فى تركيا خاصة أن مسئوليه يدركون أن المخابرات التركية تعلم بكل شىء، وسط شكوك حول اتفاق تركى إيرانى جديد بعد الاتفاق النووى الإيرانى الغربى الأخير حيث تريد تركيا أن تتبنى سياسة أكثر انفتاحًا على إيران وحلفائها مثل حزب الله رغم الخلافات بين الجانبين فى القضية السورية ووجود شخص مثل نور فى تركيا يعطى رسالة للجميع أن الرئيس التركى أردوغان يسعى لتخفيف التوتر والمصالحة مع إيران وقد يتوهم هو وحلفاؤه أن ذلك سيكون على حساب مصر. وبهذه التصرفات فإن أيمن نور نموذج فريد فى المشهد السياسى المصرى حيث يبدو أنه ليبرالي ثم ينقلب إلى إخوانى وانتهى به الحال إلى أن يكون ضابط اتصال بين تركياوإيران وحزب الله فى مدينة إسطنبول التركية.