*المتهم: حذرته كثيرًا بالابتعاد عن حبيبتى قتلته بعد تحرشه بها شهدت مدينة السلام بالقاهرة، واحدة من «جرائم المراهقة» التى تنتشر فى أوساط الشباب، لكنها لم تقف عند حدود المشاجرات وانتهت بقتل طالب ثانوى لزميله، عقابًا له على ما اعتبره المتهم بالقتل تحرشًا بحبيبته. المتهم عبد الرحمن.م، 15 عامًا، قال أمام النيابة إن القتيل، محمد.س، 15 عامًا، كان زميل دراسة له منذ الإعدادية حتى وصلا إلى المرحلة الثانوية، وفى تلك المرحلة بدأ المتهم التعرف على فتاة بادلته مشاعر الحب واتفقا سويًا على الزواج، وهو ما أبلغه المتهم لزميله. ويشير المتهم، أن صديقه لم يكن مؤتمنًا على السر الذى أخبره به، وطلب منه أن يعرفه عليها تحت دعوى أنه يريد الاطمئنان عليه والسؤال عن سلوكها، وأضاف المتهم، أن زميله تمكن من التوصل لرقم هاتف زميلته وحاول الاتصال بها لبدء علاقة معها فرد الفتاة بسبه وأنهت المكالمة، واتصلت بصديقها لتبلغه بما فعل زميله، فتوجه المتهم إلى منزل زميله وعاتبه على ما حدث منه، فما كان منه إلا أن طرده من المنزل. يكمل المتهم، أنه وجد صديقته تتصل به لتخبره بأن زميله يتصل بها يوميًا ويحدثها فى كلام «مش لطيف»، وأضاف، أنه وعلى الرغم من محاولته الاتصال بزميله وتهديده له بالابتعاد عنها، إلا أنه زميله لم يتعظ وانتظر صديقة المتهم أثناء خروجها للدرس وحاول التحرش بها فى الشارع وأمسك أجزاء حساسة من جسدها ولاذ بالفرار. يوضح الطالب المتهم، أنه تحول إلى ما يشبه المجنون بعد معرفته بتحرش زميله بحبيبته، وانطلق يبحث عنه فى كل مكان، فتوجه إلى منزله، فأخبرته والدة زميله، أنه سافر منذ أسبوع إلى منزل خالته بالبحيرة، وتابع، «علمت من أحد أصدقائى أن زميلى متواجد عند صديق لنا فى السلام، فتوجهت إلى مكانه فلم أجده ووجدت زميلتى تتصل بى وتخبرنى أنه اتصل بها وأخبرها أنه سيقتله إن لم أبتعد عن طريقه أو أتوقف عن البحث عنه، وإنه لن يتركها. ويلفت المتهم أنه، قرر أن ينتقم من زميله وتلقينه درسًا ولم يكن فى نيته قتله أبدا، فانتظر أسفل منزل صديقهما المشترك، وعندما شاهده أثناء صعوده إلى المنزل استوقفته وبدأت مشاجرة، وأضاف المتهم أن زميله صفعه على وجهه أثناء المشاجرة، وعندما شعر بالإهانة سحب سكينًا وانهال عليه بالطعنات حتى فارق الحياة. وكان العقيد أحمد صفوت، نائب مأمور قسم السلام أول، تلقى بلاغًا، يفيد، بنشوب مشاجرة بين، عبد الرحمن.م، طالب ثانوى، مع صديقه، محمد.س، طالب أمام منزل بمساكن أطلس بدائرة القسم، وطعن الأول زميله بمطواة بالصدر مما أدى إلى وفاته فى الحال وفر هاربًا. وعقب تقنين الإجراءات، تمكن المقدم محمد دويدار، رئيس مباحث السلام أول، من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بقتل صديقه بسبب مشاجرة حول معاكسة إحدى الفتيات، فتحرر محضر بالواقعة وإحالة اللواء أسامة بدير مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.