*يتعاطيان الترامادول ويصطادان الضحايا بالتوك توك والصدفة أوقعت بهما قبل تنفيذ الجريمة الرابعة تعرف «خالد» على «حسن» خلال دراستهما فى مراحل التعليم الأولى، وكان متشابهين فى أشياء كثيرة، أهمها الفشل الدراسى، وعدم الرغبة فى إتمام تعليمهما، هجرا المدرسة، وقررا أن يعيشا حياتهما فى الشارع، يتسكعان سويًا، يتحرشان بالفتيات، يجربان تعاطى المخدرات الرخيصة، ومرت الأيام ليزداد الصديقان التصاقًا ببعضهما، وتمكن خالد من العمل كسائق توك توك، وقرر حسن أن يكون مجرد مرافق له فى نوبات عمله، يخرجان معًا من السابعة مساء، ويذهبان بما جمعا من مال إلى تجار الكيف، وتبدأ بعدها جلسات المزاج. كان الصديقان يدمنان الترامادول، ومشاهدة الأفلام الجنسية، التى كانت تعرض على أحد المقاهى القريبة من مقابر البساتين، كانا يغادران المكان وهما فى قمة الهياج الجنسى، ولم يجدا وسيلة لتفريغ هذه الرغبة المكبوتة سوى التحرش بالفتيات، فعقب مغادرتهما للمقهى فى ساعات الصباح الأولى، كانا أحدهما يتولى قيادة التوك توك، بينما يتحين الآخر الفرصة لملامسة جسد أى فتاة تسير بقربهما، ثم يتبادلان الأدوار. فى إحدى مرات خروجهما من مقهى الأفلام الجنسية، استوقفتهما فتاة، وطلب أن يوصلاها إلى منزلها، وخلال سيرهما، مرا بمقابر الإمام الشافعى، وسرعان ما شعر الصديقان بأنها فرصة جيدة للتخلص من كبتهما الجنسى، توقفا أمام المقابر، وهددا الضحية بالسلاح الأبيض، وتناوبا اغتصابها، ثم هربا، واختبآ لمدة أسبوع، وحين تبين لهما أن الشرطة لا تبحث عنهما، قررا تكرار جريمتهما، ونجحا فى الإيقاع بضحيتين أخريين متزوجتين، وفى المرة الرابعة، وخلال محاولتهما اغتصاب فتاة عمرها 14 عامًا، تصادف مرور معاون المباحث من أمام المقابر، واستوقفه صراخ الضحية، فتمكن من القبض على الشابين. المتهم الأول قال فى اعترافاته أمام رجال المباحث إنه لا يملك التو توك الذى تحفظت عليه الشرطة، وهو مجرد سائق يخرج به يوميًا لجمع أى اموال ينفقها على المكيفات التى يتعاطاها بصحبة صديقه، الذى يرافقه فى كل مناوبات عمله، من السابعة مساء وحتى الصباح الباكر. يكمل المتهم: بمجرد أن تنتهى الوردية، كنا نذهب لشراء الحشيش والبرشام، ومشاهدة الأفلام الجنسية، وكلما صادفنا فتاة جميلة كنت أتوجه بالتوك توك، للسير بالقرب منها، ويتحين صديقى الفرصة للإمساك بصدرها، ثم نبتعد مسرعين، ونتبادل الأدوار من وقت لآخر، وفى إحدى مناوبات العمل، شاهدنا فتاة جسدها جميل جدًا، وعندما استوقفت التوك توك، وركبت معنا، وطلبت أن نوصلها إلى آخر الشارع، وحين مررنا أمام المقابر، لعب الشيطان برأسينا، وأنزلناها من التوك توك تحت تهديد السلاح، وتناوبنا اغتصابها، ثم تركناها ولذنا بالفرار، واختبأنا لمدة أسبوع كامل، ولم نخرج إلى الشارع لاعتقادنا أن الشرطة ستبحث عنا. وتابع المتهم: اكتشفنا أننا لسنا مطاردين من الأمن، فقررنا معاودة الأمر، وتمكنا من الايقاع بضحية ثانية متزوجة، وثالثة متزوجة أيضًا، وفى المرة الرابعة تم القبض علينا. بدأت الواقعة أثناء مرور الرائد أشرف سيف، معاون مباحث الخليفة، لتفقد الحالة الأمنية بمقابر الإمام الشافعى بدائرة القسم، وشاهد توك توك بداخله شخصان، وفتاة تصرخ وتستغيث، وعلى الفور قام معاون المباحث بمطاردة التوك توك، وضبط المتهمين، «خالد. م» عاطل ومقيم بالبساتين، و«حسن.إ» عاطل ومقيم بدار السلام، وبحوزتهما 2 سلاح أبيض و«هاجر.س» 14 سنة طالبة بالصف الأول الإعدادى. وبمواجهة المتهمين أمام العميد عبدالله البمبى، مأمور قسم الخليفة والعقيد أشرف عبد العزيز، مفتش مباحث الجنوب، والنقيب محمد عادل، معاون المباحث، قالا بأنهما اختطفا المجنى عليها تحت تهديد السلاح أثناء سيرها فى دار السلام لشراء الخبز، وتوجها بها إلى مقابر الإمام الشافعى للتعدى عليها جنسيًا، واعترفا بأنهما سبق لهما الإيقاع بثلاث ضحايا فى ذات المكان، بعد أن واجههما رجال المباحث بالتحريات التى أكدت أنهما ارتكبا جريمة الاغتصاب ثلاث مرات، بنفس الطريقة، داخل المقابر.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.