جريمة بشعة هزت شوارع منطقة العمرانية الغربيةبالجيزة الأسبوع الماضى، وكانت حديث أهالى المنطقة الذين خرجوا رافعين لافتات تطالب بإعدام المتهمين بعد أن اغتالوا عذرية «سعاد» بنت ال22 عاما فى حفل اغتصاب جماعى. خرج المتهمون فى منتصف الليل بحثا عن فريسة لينهشوا لحمها، فأوقعهم الحظ فى «سعاد»، ليصطحبوها داخل «التوك توك» الخاص بأحدهم تحت تهديد السلاح ثم أخذوها إلى شقة وتناوبوا اغتصابها لمدة 3 ساعات متواصلة، وبعد أن أغشى عليها قاموا بإلقائها فى الشارع ولاذوا بالفرار. تلقى مأمور قسم شرطة العمرانية بلاغا من نبيل حسنى صالح صاحب محل ملابس ، مقيم بشارع عبده منصور فى دائرة القسم يفيد بخروج ابنته «سعاد» البالغة من العمر 22 سنة وبصحبتها طفل يدعى آدم عيد عبد الحميد «سنتان» (نجل أحد الجيران) لشراء بعض المستلزمات له، وأثناء سيرهما بشارع مستشفى الصدر استوقفهما 4 أشخاص مجهولين يستقلون «توك توك» وأشهر أحدهم سلاحا أبيض «مطواة» كان بحوزته فى وجهها واصطحبوها كرهاً داخل «التوك توك»، ثم توجهوا بها إلى مسكن واحد منهم ومزقوا ملابسها وتعدوا عليها جنسياً تحت تهديد السلاح لمدة 3 ساعات، على الرغم من أنها توسلت لهم أن يتركوها، ومن ثم ألقوا بها وهى مغشى عليها بأحد الشوارع فى حوالى الساعة 1 صباحاً. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة أشرف عليه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات التى أجراها المقدم علاء فتحى رئيس المباحث تبين أن مرتكبى الحادث كل من عبدالله نور الدين أبو الخير 19 سنة فران، وإسلام جمال بدوى وشهرته «إسلام كفته» 19 سنة سائق «توك توك»، وشقيقه هشام جمال محمد بدوى 26 سنة عاطل، وأحمد مجدى صالح 18 سنة عامل بوفيه بشركة تأمين، وجميعهم مقيمون بمنطقة العمرانية الغربية. وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة، تمكن الرائد وليد كمال والنقيب محمد رشوان معاونا مباحث القسم من ضبط المتهمين وبحوزتهم الدراجة النارية «التوك توك» والسلاح الأبيض «المطواة» المستخدمين فى الحادث. وبمواجهة المتهمين أمام اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة اعترفوا بارتكاب الواقعة فى شقة ملك المتهم الثانى كائنة بالطابق الأرضى بشارع عبد العاطى إسماعيل فى دائرة قسم العمرانية، فتحرر محضر بالواقعة وأحال اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة المتهمين الى النيابة العامة التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق. «الصباح» التقت المتهمين داخل محبسهم بقسم شرطة العمرانية ليرووا تفاصيل الجريمة، وقال المتهم الأول «إسلام كفته» فى اعترافاته إنه يعيش فى ظروف اجتماعية سيئة دفعته للعمل على «التوك توك» وأنه تعرف على أصدقائه من سائقى التوك توك مدمنى الحشيش والبرشام (الترامادول). وأضاف المتهم ل«الصباح» أنه فى ليلة الحادث كان يصطحب 3 من أصدقائه وكانوا «شاربين حشيش وضاربين برشام»، وشاهدوا الفتاة وهى تمشى مع طفل بشارع عبده منصور فقرروا اصطحابها بالقوة الى شقة أحدهم واغتصابها، فاختطفوها داخل «التوك توك» ولاذوا بالفرار وهى معهم، وكمموا فمها، ثم وصلوا إلى الشقة فمزقوا ملابسها وتناوبوا اغتصابها بلا رحمة. أما المتهم الثانى ويدعى عبدالله نور الدين فقال فى اعترافاته إنه لم يكن ينوى القيام باغتصاب الفتاة معهم ولكنهم أجبروه على ذلك، حسب بقوله، مؤكدا أن الفتاة حاولت التودد لهم وتوسلت أن يتركوها وقبلت قدم المتهم الرئيسى سائق «التوك توك» فركلها بقدميه، وكان أول من تناوب اغتصابها بعد تمزيق ملابسها. فيما قال المتهم الثالث أحمد مجدى إنه شاب من عائلة بسيطة، ساقه القدر الى «رفقاء السوء» هؤلاء، لأنه تعرف عليهم قبل الحادث ب15 يوما فقط، وجعلوه مدمنا للمواد المخدرة، وفى ليلة الحادث تعاطى الجميع الحشيش خلال السهرة وقرروا أنهم يختموها ب«مزة» وبالفعل كان ما خططوا له، فقد شاهدوا الفتاة فقرروا أن تكون «فريستهم» دون تردد. وأما المتهم الرابع هشام بدوى فقال «أنا شاب بلغت 26 عاما ولم أتزوج وشهوتى غلبت إنسانيتى فى تلك الليلة، لأن ما فعلناه لا يفعله إنسان طبيعى وأنا نادم على ما ارتكبت وأستحق أى عقاب، ولو كان الإعدام شنقا».