*جمع أرقام هواتف وعناوين المستهدفين من المقربين لديهم مقابل مبالغ مالية *قيادى منشق: شباب «6إبريل» والاشتراكيين الثوريين يدعمون المجموعات المسلحة لم تكن عملية إطلاق الرصاص على فيلا وزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلى، حادثًا فرديًا نفذته إحدى المجموعات الطائشة فى جماعة الإخوان الإرهابية، التى تطلق على نفسها اسم «العقاب الثورى»، بحسب بيان أصدرته الحركة، لكنه جزء من خطة دموية تستهدف تصفية رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وأكد بيان الحركة الإرهابية أن مجموعة من عناصرها هاجمت الفيلا، واشتبكت من قوة تأمين العادلى، ثم انسحبت بنجاح، متوعدة بالمزيد من العمليات ضد رموز مبارك، وعلى رأسهم أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، وجمال وعلاء مبارك نجلا الرئيس الأسبق، وفتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وأحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، وعدد آخر من السياسيين، وأعضاء مجلس الشعب. وقالت مصادر فى الجماعة إن خطة الاغتيالات تم وضعها تحت اسم كودى هو «القصاص»، لإعطاء العمليات التى ينفذها بعدًا سياسيًا ودينيًا، وتتضمن أيضًا التحريض ضد القضاء، بدعوى عدم اقتصاصهم لشهداء ثورة 25 يناير، لافتة إلى أن المجموعات المسلحة التابعة للجماعة ستوالى تنفيذ المهمة الجديدة. وأشارت إلى أن أغلب المشاركين فى الخطة من حملة المؤهلات العليا، وطلاب الجامعات، ومن سكان العاصمة وضواحيها، وبعضهم كانوا أعضاء فى الحملة الانتخابية للرئيس المعزول محمد مرسى، وتم تدريبهم داخل معسكرات بكفر الجلابطة فى محافظة الشرقية، بمعرفة عناصر تابعة لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس الفلسطينية، بالإضافة إلى مجموعات شبابية أخرى انشقت عن التنظيم. وأضافت أن أيمن عبدالغنى، مسئول الطلاب فى الجماعة، الذى تتبعه هذه المجموعات الإرهابية بشكل مباشر، وضع خطة الاغتيالات، لافتة إلى حصر أسماء وعناوين الشخصيات المراد استهدافها، بالتعاون مع عدد من العاملين لدى هذه الشخصيات، مقابل مبالغ مالية، وأوضحت أن الخطة تعتمد على 3 مجموعات، الأولى خاصة بالاستطلاع، والثانية بوضع خطة الاغتيال، والثالثة هى المسئولة عن التنفيذ، ولا يتجاوز عدد المجموعة الواحدة 4 أفراد. ونشرت الحركة خلايا الاغتيال فى عدد من المحافظات، بدلاً من المخاطرة بانتقال المجموعات بين المحافظات، ما يعرض أمنها للخطر، بسبب انتشار الأكمنة، وبحسب المصادر، فإن الخطة لا تقتصر على اغتيال الأفراد المستهدفين، وإنما تمتد لإرهاب أسرهم وأقاربهم، ما ظهر فى عملية استهداف منزل أسرة وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، فى السويس. وقال محمد غزالى، أحد القيادات المنشقة عن الإخوان، إن «الجماعة تعتمد بشكل أساسى على التنظيم الخاص، الذى يندرج تحته ما يسمى بكتائب المقاومة الشعبية، والذئاب المنفردة، والعقاب الثورى، وطبيعة عمل هذه المجموعات تعتمد على تنفيذ عمليات عنف نوعية ضد رموز مبارك، ويؤيدها فى وجهة النظر هذه مجموعات سياسية، مثل حركة 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين». وأضاف فى تصريحات ل«الصباح»، أن محاولة بعض قيادات الجماعة لصياغة مبادرات مصالحة بين الجماعة والدولة لم تلق قبولًا لدى القيادات القطبية، وعلى رأسها المهندس أيمن عبد الغنى، الهارب إلى تركيا، والدكتور محمود رمضان، أحد قيادات الجماعة فى فرنسا، والمسئول عن المحفظة المالية للتنظيم الدولى. ولم يستبعد غزالى وقوف الثنائى عبد الغنى ورمضان وراء سيناريو اغتيال رموز مبارك، لسببين الأول إحداث حالة من عدم الاستقرار، واستعراض القوة والضغط على النظام الحالى، وإجباره على التصالح مع الجماعة، والإفراج عن القيادات السجينة، بالإضافة إلى هدف شخصى، وهو محاولة رمضان الانتقام من العادلى، لأن الأخير كان السبب وراء اعتقاله عام 1991وتعذيبه داخل السجن وإجباره على مغادرة البلاد. وفى المقابل، أكدت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية نفذت خطة لحماية الشخصيات السياسية والوزراء ممن تعرضوا لتهديدات بالقتل بسبب مواقفهم، خاصة بعد حادث استهداف منزل أسرة الوزير السابق، حيث تم وضع أكمنة ثابتة ومتحركة قرب منازل بعض الوزراء السابقين علاوة على وجود دراسة أمنية لحصر أسماء الشخصيات المحتمل استهدافها من قضاة وإعلاميين ووزراء لتتولى الوزارة تأمينهم. وقال اللواء مصطفى النشال، الخبير الأمنى ل«الصباح» إن جماعة الإخوان تحاول الضغط على النظام من خلال عمليات النوعية ضد بعض رموز العمل السياسى السابق والحالى، ولن تتوقف تلك العمليات حتى يتم إلقاء القبض على العقل المدبر لها وهو أيمن عبدالغنى، وأضاف إنه يجب على الشرطة سرعة ضبط هذه المجموعات مشيرًا إلى عملية ضبط مجموعة «كتائب حلوان» قبل تنفيذ أولى عملياته.