*الشبكة تديرها شركة إنتاج إسرائيلية لابتزاز الشباب بعد تصويرهم أثناء التعذيب *عمليات التجنيد تتم فى المنصورة والقاهرة والإسكندرية وعدد من الجامعات *ممارسة «السادية» مقابل 500 دولار فى الساعة.. وتصوير أفلام إباحية ل«المفلسين» *اللقاءات تتم فى شرم الشيخ داخل شقة مجهزة بمعدات التصوير سيقان عارية، وأجساد بيضاء وشفاه تقطر سحرًا وإغراءً.. ملكات جمال تستمتعن بممارسة الجنس مع الشباب، بعد ضربهم بالكرباج ولسع أجسادهم بقطرات الشمع الساخن، والأسعار فادحة 500 دولار للساعة، يدفعها من يريد ممارسة الجنس مع فاتنة وهى تعذبه، وإذا كان «مفلسًا» فليس أمامه إلا أن يخلع ملابسه ويقف عاريًا، لتعذبه وتمارس معه الجنس وكاميرات الفيديو تصور، ليباع الفيلم للجمهور. «الجنس السادى» المعروف باسم «مستريس»، مصطلح يطلق على الأنثى، عندما تعشق السيطرة على الرجل، بكل وسائل التعذيب الجسدى والإهانة والإذلال، لدرجة يصبح فيها الطرف الآخر أشبه بالعبد أو المملوك لديها. و«المستريس» لها كل الحقوق والعبد عليه كل الواجبات بدون مقابل مادى، إلا مواصلة تعذيبه وإهانته وإذلاله وإخضاعه لها. تلك الطقوس الغريبة عن مجتمعنا، ظهرت مؤخرًا فى مصر بشكل لافت، وقد استغل أصحابها إحباطات الشباب، وسعيه وراء كل ما هو جديد ومختلف، وعدم تحقق ذاته وإحساسه بالدونية، وينتشر العاملون بالشبكة فى المنصورة والقاهرة والإسكندرية، وعدد من الجامعات المصرية. فبدأت مجموعة من الفتيات من ذوات الأصول العربية من لبنان «مستريس س»، ومن المغرب «مستريس م»، ومن مصر أيضًا «مستريس ل»، و«مستريس ن»، وغيرهن من فتيات أنشأن صفحات خاصة لهن على مواقع التواصل الاجتماعى لجذب الشباب، وإغرائهم عن طريق صور جنسية عارية وبعض الفيديوهات لضحايا سابقين. «الصباح» اخترقت هذا العالم من على شبكات التواصل الاجتماعى، ونجح معد التحقيق فى لقاء واحدة من تلك الفتيات، وتوصل إلى الشبكة الأم، وكانت المفاجأة عند اكتشافنا أن هذه الشبكة مركزها فى إسرائيل، لاستغلال الشباب المصرى وتجنيدهم، بعد تصويرهم فى فيديوهات لممارسة الجنس السادى، لتهديدهم بالفضحية إذا لم يستجيبوا للأوامر. تستخدم تلك الفتيات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لاستدراج الضحايا من الشباب، وإدخالهم إلى الشبكة العنكبوتية المتصلة بإسرائيل - وهو ما سنكشفه بالتفاصيل والمستندات فى السطور التالية - عبر إنشاء صفحات بأسماء مثل «لميس هانم» و«مستريس نادين» و«مستريس سارة»، وغيرها. وجذبت هذه الصفحات فى أسابيع قليلة آلاف المعجبين من الشباب، الذين خضعوا لهن بمجرد نشر «المستريس» صورهن العارية والفيديوهات ممارسة السادية مع الضحايا السابقين، باستخدام الكرابيج، ولسعات الشمع والضرب وتوجيه الشتائم والإهانات لهم، وأحيانا يصل الأمر لهتك أعراض الشباب من قبل الفتيات أو «المستريس». عبر صفحتها ب«فيس بوك» تطرح المستريس برنامجها وشروطها، على من يريد أن يعقد جلسة تعرف باسم «سيشن» مقابل مبلغ مادى يقدر بخمسمائة جنيه للنصف ساعة، و2000 جنيه للساعة الكاملة، ومن خلال الصفحة يتم منح الجادين أرقام الهواتف، بعدها يتم عقد اللقاء فى منزل «المستريس» بعد أن يقوم شخص باستقبال الضحية وإدخاله فى غرفة مغلقة لتنفرد به هى وتمارس عليه ساديتها. ووفقًا لحالات من ضحايا «المستريس» التقت «الصباح» معهم، فإنه عقب انتهاء الجلسة تبدأ «المستريس»، فى طرح الأسئلة على الضحية وأهمها سنه، وإن كان يعمل أو يدرس، وهل هو راضٍ عن نظام الحكم أم لا؟، وتنتهى الجلسة بتحذيره بفضحه إن لم يقبل أن تهتك «المستريس» عرضه، وإلا فمن الأفضل ألا يأتى مجددًا. وهكذا يخضع عددًا من الشباب لابتزازهن وشروطهن ويقبل أن تهتك «المستريس» عرضه، وتصوير ذلك فيديو وفوتوغرافيا، ليصبح بعدها الشاب مملوكًا لها يأتمر بأمرها وينفذ كل ما تطلبه منه، دون أى اعتراض خوفًا من فضح أمره. وتلجأ «المستريس» أيضًا إلى المواقع الإلكترونية لجذب الضحايا، مثل موقع «مستريس نادين»، و«مستريس سارة»، وفيه تعرض صور لجلسات سادية وفيديوهات سابقة، وتطلب من يريد الانضمام إلى مملكتها مراسلتها على البريد الإلكترونى. الشبكة إسرائيلية معظم الفتيات ذائعات الصيت فى أوساط الشباب تربطهن علاقات صداقة بنظيراتهن الإسرائيليات العاملات فى شركة لإنتاج الأفلام الإباحية تسمى «bdsm tel aviv» مقرها فى تل أبيب، وتعنى بالعربية «تعذيب تل أبيب»، وهذه الشركة لها صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بذات الاسم. وأجرى معد التحقيق هذا الحوار مع إحدى العاملات بتلك الشركة عبر «فيس بوك»، وكان كالآتى: • المحرر: هاى بتتكلمى عربى؟ ?can u speak arabic - ماذا يريد أنا لا تتكلم عربية • المحرر: أريد أن أكون عبدًا لك - أين البلاد يعيش؟ • المحرر: مصر - هل تريد الملكة إلى بلادك أو يأتى إلى تل أبيب • المحرر: بلادى - 500$ • المحرر : كتير - أو التصوير الفيديو وتصبح مجانًا • المحرر: موافق - كم العمر أنت؟ • المحرر: 33 - هل أنت المتزوج. • المحرر: كلا - هل يمكن أن يأتى إلى شرم الشيخ. • المحرر: موافق.. متى؟ - الثقة أولًا. • المحرر: كيف؟ - إرسال صورتك أريد الصورة لك وأنتا تضع ورقة بيدك يكتب عليها bdsm tel aviv تريد أن تتأكد أنك الحقيقة. • المحرر: ثم ماذا سيحدث بعد ذلك؟ - بعض الإجراءات قبل إرسال الملكة. • المحرر: مثل؟ - الجواز السفر الخاص بك ورقم الهاتف وبعض الصور للتأكيد. • المحرر: ثم تحديد الموعد؟ - نعم. • المحرر: سأرسل لكى الصورة غدا وباقى الإجراءات تباعًا. - نعم إلى اللقاء الإرسال ثم التكلم. • المحرر: ما اسمك؟ - كارولين. • المحرر: تمام. - هل لديكى رقم هاتف؟ - نعم يوجد. • المحرر: ما هو؟ - لا نعطى الآن إلا بعد الثقة. وانتهت المكالمة عبر «فيس بوك» بين المحرر وبين «المستريس» الإسرائيلية، وبتفقد صفحة الشركة نجد أن عدد روادها لا يقل عن 17 ألف شاب، من بينهم شباب عربى من جنسيات مختلفة، مصريين وفلسطينيين وأردنيين، ومن جنسيات أخرى وعلى الصفحة كتبت الشركة شروطها سالفة الذكر لعقد جلسات السادية. كما يوجد على الصفحة صور للكثير من الشباب العربى، وهم عراة، ويحملون لافتات كتب عليها اسم الشركة، كما يوجد للشركة موقع إلكترونى على الإنترنت. كما يتضح من خلال الصفحة الشخصية للمستريس الإسرائيلية «كارولين»، وصفحة الشركة وجود «مستريس» مصريات فى قائمة الأصدقاء الخاصة بها وعلى صفحة الشركة، ما يشير إلى وجود علاقة بين الإسرائيليات وبين الفتيات المصريات اللواتى تمارسن السادية على الشباب المصرى، وابتزازه بعد تصويره بالصوت والصورة. وتسعى هذه المواقع إلى خلق جيل جديد من الخاضعين لإسرائيل، بل والمشتهين للتعذيب على يد فتياتها. كارولين فى شرم المقابلات مع كارولين الإسرائيلية تتم فى المساء، فى إحدى شقق شرم الشيخ، والأسهل بالنسبة لها طابا، لكنها تفضل لشرم الشيخ لوجود وحدة سكنية جاهزة بمعدات التصوير وآلات التعذيب، بينما فى طابا فإن الأمر يتم داخل أحد الفنادق أو القرى السياحية، أو يتوقف على مدى استعداد الطرف الآخر على توفير المكان المناسب لعقد المقابلة. وسأل معد التحقيق عددًا من المقيمين فى شرم الشيخ وطابا، عن مدى إمكانية تنقل الفتيات الإسرائيليات، بين إسرائيل وشرم الشيخ أو طابا، وأكد «م.م» أن مدينتى طابا وشرم الشيخ تشهدان توافدًا للكثير من الإسرائيليين، منذ عهد حسنى مبارك وحتى الآن، وبعضهم أو بعضهن يأتى ليسهر فى النوادى الليلية بطابا، ويقضى ليلته حتى الصباح، ثم يعود إلى إسرائيل. فيما أشار «ك. ن»، مرشد سياحى أن الإسرائيليين متواجدون فى شرم وطابا وسانت كاترين بشكل طبيعى، حيث يأتون عبر منفذ طابا، ويقضون وقتهم ثم يعودون مرة أخرى. وحاور معد التحقيق أحد الضحايا، الذين خضعوا لابتزاز الفتاة الإسرائيلية، وقال إنه فى البداية دخل هذا العالم من باب الإثارة الجنسية الكامنة، ولأن الفتاة فائقة الجمال. وأضاف الشاب، عمره 20 عامًا ويقيم فى مصر، أن عروض السادية تتناسب مع شخصيته الرافضة للتقاليد والقيم والعادات، موضحة أنه أثناء حديثه مع الفتاة الإسرائيلية، طلبت منه إعلان ولائه لإسرائيل وسب مصر، لكنه رفض، وقطع علاقته بها فيما بعد، مشيرًا إلى أن هناك شبابًا عربيًا كثيرين يلعنون بلادهم ويمجدون إسرائيل لإرضاء تلك الفتاة. وتستهدف «المستريس» الشباب المراهق فى الجامعات والمدارس، والأخطر من ذلك أنها تجبرهم على إعلان إلحادهم وكفرهم بالأديان والله، وأنهم عبيد فقط لتلك الفتيات، وذلك عن طريق إنشاء جروبات سرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحمل أسماء مثل «معبد الربة دلال»، و«معبد الربة هيفاء»، وغيرها من جروبات يمارس فيها أعضاؤها إهانة المقدسات السماوية والدينية، وتمجيد وعبادة تلك الفتيات اللواتى تظهر إحداهن بين فترة وأخرى، لتأمر الأعضاء بفعل ذلك فى مقابل قبولها محادثتهم على الشات الخاص على «فيس بوك»، وعقد جلسات سادية عن طريق «سكايب»، أو الهواتف. ويطيع الشاب الأوامر مدفوعًا برغبته الجنسية وشهواته، حتى يتم تجنيده بعد ذلك، ليصبح واحدًا من مروجى تلك الأفكار الهدامة فى دائرة عمله أو دراسته أو مسكنه، ليجذب الكثير من الشباب إلى المعبد أو إلى الفتاة. لم يقتصر الأمر فقط على إجبار الشباب على الإلحاد، وإنما تجبر المستريس الشباب المصرى أيضًا على ممارسة الشذوذ الجنسى، مستخدمة فى ذلك أدوات الإغراء، لتحقيق هدفها فى نشر الأمراض الأخلاقية داخل المجتمع المصرى وتدمير جيل بأكمله، وتدفعه أحيانًا وتجبره إجبارًا على عبادة الشيطان أثناء ممارسة الشباب للشذوذ عبر جروبات سرية أنشئت على «فيس بوك» لتحقيق هذا الهدف. وتمارس أيضًا الفتيات «المستريس» نوعًا من النصب والاحتيال بإجبار الشباب على تحويل رصيد بخمسين جنيهًا، مقابل التحدث معهم هاتفيًا وإهانتهم وإذلالهم وبعد تسجيل المكالمات لهم، تبدأ فى ابتزازهم، من أجل الحصول على مزيد من الأموال وكروت الشحن، وإلا تم فضحهم. داخل تلك الجروبات تجرد الفتاة الشباب من آدميتهم وتحولهم إلى مسوخ وحيوانات، فتأمر ذلك بأن يكون كلبًا، وأن ينبح مثل الكلاب وأن «يلحس» أقدامها، وآخر أن يصبح خنزيرًا ليأكل فضلاتها، وثالث يصبح حمارًا لتمتطيه، وكل هذا يترجم لأفعال فى الواقع فيما بعد، ويتم تصويرها لابتزاز هؤلاء الشباب وإخضاعهم. والشركة الإسرائيلية المنتجة لتلك الإفلام، لها علاقات مع عدد من الفتيات العربيات المشتركات على صفحتها ب«فيس بوك»، وعلى قائمة أصدقاء الفتيات الإسرائيليات العاملات بالشركة، ومنهن فتاة من الأردن تدعى «السلطانة السلطانة»، وأخرى من العراق تدعى «شهودة موسى»، وثالثة من فلسطين تدعى «رنا أحمد»، وجميعهن تربطهن علاقات صداقة بالفتاة الإسرائيلية «كارولين»، ويتبادلن معها التعليقات و«اللايكات» والترويج لبعضهن البعض. من جانبه طالب الخبير الأمنى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية سابقًا، بضرورة تقديم بلاغ إلى الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بالواقعة لإحالتها إلى الأمن القومى، ليفحصها للتأكد ما إذا كانت الشبكة الإسرائيلية جندت الشباب بالفعل أم أن الأمر يقتصر فقط على مكافحة الآداب؟، مؤكدًا أنه لا خطورة على الأمن القومى لأن هناك كتيبة تعمل من أجل حمايته، لكن ذلك لا يقلل من أهمية إبلاغ الجهات المعنية بالأمر. وأضاف نور الدين أنه تم ضبط الكثير من القضايا المشابهة سابقًا، لكن جميعها كانت تابعة لإدارة الآداب، وليست لها أهداف تخابرية أو تجسسية، وكان يتم استدراج الشباب مقابل المال لممارسة الشذوذ جنسيًا مع أجانب من أمريكا وفرنسا، ومع سيدات «عواجيز»، مستهدفين أبناء الطبقة المثقفة. من جهتها قالت الدكتورة فاطمة موسى أستاذ علم النفس فى جامعة عين شمس إن الانحرافات الجنسية هى التى تدفع الشباب للإقبال على هذا السلوك، فيما يعرف بمرض «الماسوشستك»، وهو يجعل الشخص المريض به لا يشعر باللذة، إلا إذا تعرض للألم سواء كان عن طريق السب والشتيمة أو عن طريق التعذيب الجسدى، لدرجة تصل فى بعض الأحيان إلى إحداث إصابات كبيرة فى جسد المريض. وأضافت فاطمة أن إصابة أى شخص بهذا المرض، تعود إلى الرغبة فى التقليد وإدمان مشاهدة هذه النوعية من العلاقات غير السوية عبر وسائل الإنترنت. وطالبت بضرورة تفعيل الرقابة من قبل الدولة، على تلك الوسائل نظرًا لخطورة الأمر، الذى قد يؤدى إلى تدمير الشخص المصاب بالمرض سواء عن طريق نقل الأمراض ك«الإيدز» و«فيروس سى»، أو عن طريق تشويه جسده. وطالبت موسى بضرورة نشر الثقافة الجنسية السليمة فى المدارس وتعريف النشء بالعلاقات الجنسية الطبيعية، ودور الأعضاء الجسدية فى التناسل والتكاثر، وأن الأمر ليس مجرد شهوة جنسية. وأكدت على ضرورة التوعية الدينية وتسليط الضوء على الآيات القرآنية، التى تنهى عن مثل هذه الأفعال وتدعو إلى الرحمة فى العلاقات الجنسية، وأن تكون قائمة بشكل طبيعى.