رحلت الزوجة، وتركت شابا وفتاة فى سن المراهقة، وزوجا عاجزا عن الحركة، وبخيلا فى مشاعره وإنفاقه على نجليه، اضطر الشاب للخروج إلى سوق العمل مبكرا، دخل عالم الكبار دون أن يجد من يعينه على فهم ما يسمعه منهم عن المتعة، وبمرو الوقت أراد أن يجرب ما يسمع عنه، وعلى الجانب الآخر كانت شقيقته تقترب من حافة البلوغ، ووجد كل منهما نفسه منجذبا لجسد الآخر، ولأن الأب كان بعيدا عن كل هذه التفاصيل، كان طبيعيا أن يتعاملا معه باعتباره عزولا، يقف أمام رغباتهما الجنسية، فقررا التخلص منه، ولم يكتف بتسديد 15 طعنة لجسده، بل قررا أن يحرقا جثمانه، لإخفاء معالم جريمتهما. نجل الضحية ويدعى «سيد» روى تفاصيل ارتكابه للجريمة بمعاونة شقيقته، قال إن والدته توفيت وتركتهما فى أحضان أب قعيد لا يتحرك، وكان بخيلا جدا، فكنت أخرج للعمل للإنفاق على المنزل، وبمرور الوقت وجدت نفسى مشغولا بجسد شقيقتى، وكان الشيطان يزين لى أفعالا كثيرة كلما مرت أمامى، خاصة أن والدى طريح الفراش، فقمت بممارسة الجنس معها، ثم شعرت بندم شديد على ما فعلت، لكن بعد مرور أسبوع واحد، وجدت نفسى أرغب فى معاشرتها مرة أخرى، وتكرر الأمر إلى أن أصبحت علاقتنا الحميمية شيئا عاديا. يكمل المتهم: أصبحت مدمنا لممارسة الجنس مع شقيقتى، وفى المقابل بدأ والدى يشك فى الأمر، وخلال معاشرتى لشقيقتى إحدى المرات، شاهدنا والدى، وأمطرنا بوابل من الشتائم، فغادرت المنزل وقررت عدم العودة إليه، وبعد أسبوع فوجئت باتصال تليفونى من شقيقتى، وطلبت منى الحضور إلى المنزل لمعاشرتها، وأبلغتنى أن والدنا نائم، ولن يعلم بالأمر، وتوجهت إلى المنزل، وعاشرت شقيقتى، ثم غادرت، وخلال سيرى اختمرت فى ذهنى فكرة التخلص من والدى، وعرضت الأمر على شقيقتى، فوافقت، وانتظرنا حتى جاءت الفرصة، وفى يوم الحادث، كان نائما، ودخالنا غرفته، وسددنا له طعنات كثير، لا نعرف عددها، وسكبنا البنزين فى المنزل، وأشعلنا النيران، ليبدو الأمر وكأنه حادث قدري.
وكانت غرفة النجدة تلقت بلاغا بنشوب حريق داخل شقة بمنطقة العمرانية، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية إلى محل الواقعة، وتمكنوا من السيطرة على الحريق الذى أسفر عن مصرع «طه.ص» وتفحم جثته بسبب محاصرة النيران له. وبإجراء المعاينة تبين للعميد على عامر رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة أن المجنى عليه مصاب بعجز كامل «قعيد»، ويستخدم كرسيا متنقلا فى تحركاته، وبسؤال نجله «سيد» البالغ من العمر 20 عامًا، أكد أن والده كان داخل الشقة بمفرده وقت نشوب الحريق، مما أسفر عن وفاته، وأن ماس كهربائي تسبب فى اندلاع النيران. ووقع مفتش الصحة الكشف الطبى على المتوفى، واستبعد فى تقريره وجود شبهة جنائية فى الوفاة، إلا أن رجال المباحث ساورهم الشك حول أسباب الحريق، ومن خلال تكثيف التحريات تبين للعقيد مدحت فارس مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم عبد الحميد السبكى رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية أن نجل المتوفى وشقيقته البالغة من العمر 15 عامًا، كانا على خلاف دائم مع والدهما بسبب اتهمهما له بالبخل، وتبين بعد ذلك أنه شاهدهما خلال ممارستهما للجنس، وهو ما يرجح تورطهما فى قتله. وتم إعداد كمين لهما، تمكن الرائد محمد طارق معاون مباحث من القبض على المتهم وشقيقته، وبمواجهتهما أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، اعترفا بقتل والدهما، وإحراق جثته.