*سعيد بشخصية الرجل الفاسد فى «هز وسط البلد» *«صوت القاهرة» شركة فاشلة.. ولم أتقاض أجرى عن «الحكر» حتى الآن ما بين ضابط الشرطة فى «ريجاتا»، والرجل الفاسد فى «هز وسط البلد»، عاد النجم فتحى عبدالوهاب فى مغامرة سينمائية جديدة يكشف من خلالها قدرة الفنان على التلون وارتداء الأقنعة المختلفة فى موسم سينمائى واحد.. فتحى عبدالوهاب فى حواره ل«الصباح» يتحدث معنا عن أدوار سينمائية صنعت موسمًا مختلفًا وشخصيات من لحم ودم عاش معها جمهور السينما خلال موسم منتصف العام، وكذلك تحدث عن أزمته الأخيرة مع شركة صوت القاهرة منتجة آخر أعماله الدرامية «الحكر». * غياب وعودة بفيلمين وشخصيتين مختلفتين.. كيف كانت العودة بعد غياب عامين عن السينما؟ - الفنان طوال الوقت ينتظر السيناريو الجيد، وعلى الرغم من وجود سيناريوهات جيدة وثلاثة أفلام قوية تم تقديمها خلال العام والنصف الذى لم أشارك فيهم سينمائيًا إلا أننى لم أجد السيناريو الذى يجبرنى على العودة لأننى أنظر للفن بمقياس التقديس والفهم الحقيقى لدوره، لذلك تجدنى فى حالة تأهب دائم لتقديم أعمال مختلفة. * وهل وجدت ضالتك فى «ريجاتا»؟ - أفلام البطولة الجماعية كلها تجذبنى بشكل عام، من أول «فيلم ثقافى» و«سهر الليالى» و«ساعة ونصف» و«كباريه»، هى أفلام تحمل طعم المنافسة، وبالنسبة لى وجدت فى شخصية «الضابط عمر» زاوية لم يتحدث عنها أحد من قبل، ورأيتها بكل تفاصيلها وأنا أقرأ السيناريو، فهو يملك هاجس العدالة والناحية الإنسانية ولابد أن نعبر عنها بحب شديد وحرص، وهذا هو المطلوب حاليًا. * لاحظنا فكرة التأكيد على الجوانب الإنسانية فى شخصية الضابط عمر وهو ما اعتبره البعض تحيزًا للداخلية ؟ - الفكرة أنه يعلم معنى المرض، وذلك عندما علم بأمر والدة «ريجاتا» رغم أنه كان ثائرًا وقتها، لكنه فوجئ أنها تعالج بالكيماوى، وقدمت الشخصية دون تعسف فى التناول، وليس إنصافًا وتحيزًا للداخلية، وبالتأكيد هناك ضباط كثيرون بهذا الشكل، ولا نستطيع أن نعمم الوضع ونضع فكرة مغلوطة عن رجل الشرطة، فمن فى مصر لا يوجد فى عائلته ضابط جيش أو شرطة. * ألم تقلق من تجسيد شخصية ضابط الشرطة فى ظل العلاقة المتوترة بينه وبين الشعب ؟ - أنا ضد هذا التصنيف من الأصل، ولا يوجد مثل هذا الكلام فى الواقع، وإذا كان الأمر كذلك وهناك بالفعل علاقة متوترة، فهذا يعنى أنك مجبر على عدم تقديم عشرات الشخصيات، وأنا لا أضع مسافة أخلاقية بينى وبين أى شخصية طالما الورق يجذبنى، والمهم ما تقدمه وتصدقه. * وماذا عن التعاون الأول بينك وبين مخرج شاب هو محمد سامى ؟ - أرى فى محمد سامى مخرج محترف وقادر على توصيل رسالته من الفيلم كما هى وسعدت بالتعاون معه فى «ريجاتا» وأتنبأ له يمستقبل كبير. * وما رأيك فى الانتقادات والهجوم على برومو الفيلم قبل عرضه؟ - أرى أنه ضجة بلا أساس، لأن الهدف من البرومو هو الترويج للفيلم ولم أجد فيه ما يستحق كل تلك الضجة. * لكن هل أنت مع وجود مشاهد الإغراء والألفاظ الخارجة فى السينما ؟ - فنيًا وبشكل محايد، هناك أشياء ليس لها علاقة بالفيلم، وتكون خارج السياق ومقصود منها الجذب الجماهيرى فقط، وبالتأكيد لا أوافق على ذلك لأنه مجرد ابتذال.. أما المشاهد التى تخدم العمل بشكل حقيقى فلا مانع من وجودها لأنها تعبر عن ثقافات وفئات معينة. * ننتقل لفيلم «هز وسط البلد».. فى البداية لماذا لم يتم التركيز على قضية معينة فى الفيلم بدلًا من تعدد القضايا ؟ - من وجهة نظرى هناك ما يوجد بالمربع المقدس والاضلاع كلها تؤدى لبعض؛ الفقر ستجد معه الانحراف، وسنجد الإرهاب، وهذا لا يعنى أن الإرهاب ضد الانحراف، لكنه إفراز من فساد مجتمعى، وفى الآخر هى قضية واحدة فى واقع الأمر لكن التعبير عنها هى مسئولية المخرج، وما وصلنى وأنا أقرأ السيناريو أنهم مرتبطون ببعضهم البعض. * وما الذى جذبك فى شخصية الرجل الفاسد «حسين مؤنس» ؟ - شخصية جديدة ومنطقة أدوار لم أقدمها من قبل، وكنت أتمنى تقديم تلك النوعية، ولم أقلق من الشخصية ورد فعل الجمهور، لأنه كان يضحك عليها وهو ما قصدته أن أضحك الجمهور على مساوئه. * هل أنت راضٍ عن تجربتى ريجاتا وهز وسط البلد ؟ - أى تجربة أشارك فيها أستفيد منها مثل شخصية حسين مؤنس استفدت منها ولا يمكن ان أقدم شيئًا وأقول رأيى فيه فأنا لا أشاهدها مثل الجمهور، وبالتأكيد لا أرضى على أى شىء بعمله لأنها لا تصل للكمال، وإذا وصلت للكمال «هبطل تمثيل». * هل حدثت أية أزمات بسبب ترتيب الأسماء على التترات كما سمعنا؟ - عن نفسى لا أهتم بمكان اسمى على التترات، المهم بالنسبة لى أن يتأثر الجمهور بالشخصية التى أقدمها. * بعيدًا عن السينما.. ماذا عن أزمتك الأخيرة مع شركة صوت القاهرة منتجة مسلسل «الحكر».. هل تقاضيت أجرك أم مازلت تنتظر؟ - الحقيقة لم أحصل أنا أو أى شخص من فريق العمل على حقوقنا، فشركة «صوت القاهرة» فاشلة ولا يقال عنها غير ذلك، لأن عندما يصبح لديك فريق عمل كبير ومخرج من المفترض أنك تستطيع أن تديرهم، لكن الشركة فاشلة وكل ما يهمها أن تظهر أنهم يقدمون أعمالًا جديدة، ولن أتعاون معهم مرة أخرى وأنصح كل الفنانين بعدم التعاون معها.