وجه عضو حملة كشف الفساد فى وزارة الصحة، محمد إسماعيل، الاتهام لوزير الصحة، الدكتور عادل عدوى، باختيار مستشفيات محددة لإجراء الكشف الطبى على المتقدمين للترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن «الوزير يسعى لتبييض وجهه أمام الرأى العام، وهى محاولة شملت أيضًا زيارته للعديد من المستشفيات على مستوى الجمهورية، بصورة مفاجئة فى الفترة الأخيرة». وأضاف أن اختيار الوزير لمستشفيى «هرمل» و«الشيخ زايد»، لتوقيع الكشف الطبى على المعاقين المتقدمين للترشيح، يأتى ضمن محاولات الوزير للبقاء فى الحكومة، بعد تشكيل البرلمان الجديد، موضحًا أن «الوزير افتتح مستشفى هرمل بتكلفة 230 مليون جنيه، بعدما كانت مغلقة منذ 15 عامًا، لمخالفتها المواصفات الفنية والقياسية، المتمثلة فى استخدام الدور الأرضى كبدروم خاص وصيدلية، حيث تفاوض الوزير مع محافظ القاهرة، لتعديل هذه المواصفات بما يسمح بافتتاح المستشفى». وقال المرشح المحتمل للانتخابات المقبلة، المستشار يوسف مبروك، ل«الصباح»، إنه حجز موعدًا للكشف الطبى، عن طريق موقع المجالس الطبية المتخصصة فى وزارة الصحة، وعند توجهه للكشف الطبى فى مستشفى الشيخ زايد، أكد له العاملون فى المستشفى تلقيهم تعليمات بتوقيع الكشف الطبى على ذوى الاحتياجات الخاصة وحدهم، مضيفًا أنه توجه إلى المجالس الطبية المتخصصة مرة أخرى، فمنحه الموظفون خطابًا موجهًا إلى إدارة المستشفى، بأحقيته فى الكشف الطبى فى أى مستشفى على مستوى الجمهورية. كانت وزارة الصحة والسكان حددت 40 مستشفى فى جميع المحافظات، لتوقيع الكشف الطبى على المتقدمين للترشح فى الانتخابات المقبلة، بشكل غير مركزى، بما يمكن المرشح من اختيار أى مستشفى، على أن يسجل المرشح بياناته عبر الموقع الإلكترونى للمجالس القومية المتخصصة، www.smcegy.com، ويحصل على موعد للكشف، على أن يتم توقيع الكشف الطبى على ذوى الاحتياجات الخاصة فى مقر المجالس الطبية المتخصصة. ومن جهة أخرى، سرد أحد الموظفين فى مستشفى مخصصة للكشف الطبى على المرشحين، تفاصيل الخطوات التى يمر بها الكشف، من دفع الرسوم، التى قدرتها اللجنة العليا للانتخابات ب6 آلاف جنيه، إلى إجراء عدة فحوصات، هى موجات فوق صوتية على القلب، والبطن، والحوض، ورنين مغناطيسى ورسم كهربائى على المخ، وأشعة عادية على الصدر، ورسم كهربائى للقلب، أما التحاليل المطلوبة فتشمل «صورة دم كاملة، ووظائف كبد وكلى، ودلائل فيروسات كبدية، وهيموجلوبين سكرى، ومخدرات، وعدد آخر من التحاليل المهمة، بخلاف فحوص شاملة لدلالات الأورام».