شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات بمناطق متفرقة بالضفة الغربيةوالقدس اليوم السبت، فيما قمعت مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، تضامنا مع الأسرى واحتجاجا على استمرار إغلاق الطريق الرابط بين بلدتي صوريف والجبعة شمال غرب الخليل. ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي الطفل عبد الرحمن عامر برقان (9 سنوات) واقتادته إلى جهة غير معلومة. وقالت مصادر إسرائيلية "إن ما يسمى بوحدة "النمر" التابعة لسلاح المدفعية شنت حملة مداهمات على منطقة ألرام شمال القدس انتهت باعتقال فلسطيني بحجة كونه من المطلوبين لأجهزة أمن الاحتلال"، كما داهمت قوات الاحتلال بلدة نعلين شمال غرب رام الله واعتقلت فلسطينيا بحجة أنه مطلوب لديها لتمتد حملتها إلى بلدة بير نبالا، حيث اعتقل شاب فلسطيني. وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة إذنا غرب الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية في عدة أحياء من مدينة الخليل، وعلى مداخل بلدات سعير، وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات ركابها، ما تسبب في إعاقة مرورهم، وقمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شمال غرب الخليل، التي شارك فيها بمشاركة العشرات من أعضاء اللجان والعديد من الفعاليات والمؤسسات في البلدة ومن محافظة الخليل، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالاحتلال. واعتدى جنود الاحتلال بالضرب وبأعقاب البنادق على المشاركين الذين طالبوا بإزالة البوابة الفاصلة بين بلدة صوريف والجبعة، التي أقامتها قوات الاحتلال منذ أربعة عشر عاما لفصل البلدتين عن بعضهما، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وكدمات. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور "رغم إعلان الاحتلال المنطقة الرابطة للبلدتين منطقة عسكرية مغلقة، إلا أننا نجحنا بزراعة عشرات أشتال الزيتون تضامنا مع الأسرى وعلى رأسهم الطفلة ملاك الخطيب". وأضاف "رغم محاولة الاحتلال منعنا من زراعة الأشتال، إلا أننا تصدينا لهم واشتبكنا معهم بالأيدي، وواصلنا الزراعة، وأن الاحتلال لن يتمكن من كسر إرادتنا، وأن نهج التصدي للاحتلال ومستوطنيه سيتواصل من خلال زراعة الأرض وفلاحتها، وتعزيز صمود المزارعين فيها لحمايتها من التوسع الاستيطاني المدعوم من قبل حكومة الاحتلال". وأوضح أن المسيرة هدفت إلى تسليط الضوء على سياسات الحصار والإغلاق التي يواصل الاحتلال فرضها لمفاقمة الصعوبات التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات، واحتجاجا على استيلاء الاحتلال على أراضي المواطنين وممتلكاتهم لصالح توسيع المستوطنات.