سادت حالة من الفرحة والسعادة بين المعتصمين في ميدان التحرير بعد تردد أنباء عن اعتماد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتائج النهائية لجولة الإعادة، وفوز الدكتور محمد مرسي مرشح حزب "الحرية والعدالة" وجماعة الإخوان المسلمين ، حيث انطلقت الصواريخ والشماريخ في الهواء إعلانا بفوز المرشح الرئاسي ، كما علت زغاريد النساء في أرجاء الميدان، وردد المعتصمون بعض الهتافات المعبرة عن فرحتهم منها "ارفع راسك فوق إنت مصري .. إرفع راسك فوق ويا مرسي، و "يا عكاشة قول لشفيق .. مرسي خدها بالصناديق" ، و " أعلنها أعلنها .. مرسي خلاص حيتولها". هذا وقد شهد الميدان حالة من التأهب والحذر من جانب اللجان الشعبية، التي حرص أفرادها على تفتيش جميع زوار الميدان حتى الساعات الأولى من الصباح ، وقام المعتصمون بتأدية صلاة الفجر أمام المنصة الرئيسية بالميدان، وفي الساحة المواجهة لمجمع التحرير. وتعليقا منه على النتائج الأولية أكد الدكتور حسن البرنس (القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين) على أن الجماعة وانصارها جاءوا إلى الميدان ليس لإعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية ، لأن هذا أمر محسوم و قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لن يأتى بجديد، ولكن الإخوان جاءوا للميدان من أجل رفض الإعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري ، لأن "مرسي" جاء ليعمل رئيسا للجمهورية وليس "سكرتيرا" لدى قيادات المجلس العسكري ، كما أن الإعلان الدستوري يجعل الجيش دولة داخل الدولة ، على الرغم من أنه من المفترض في أي دولة في العالم أن يكون الجيش جزء من أجهزة الدولة. وأضاف "البرنس": نحن نرفض قانون الضبطية القضائية للجيش لأن لم يحدد الجرائم الرئيسية التي يحق للجيش تنفيذ الضبطية بشأنها، وهي تهريب المخدرات على الحدود ، وأعمال البلطجة بألاسلحة ، لأنه من غير المقبول أن يوقف ضابط جيش شخصا مدنيا ويسأله عن بطاقته ، لأن ذلك يعتبر أحكاما عرفية ، والشعب المصري لن يقبل بها إطلاقا. من جانبه أكد الدكتور شعبان عبدالعليم (رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب المنحل) وخلال كلمته كممثل علن "حزب النور" السلفي ، على ان المجلس العسكري يدير الازمة التي تمر بها البلاد حاليا بنفس اسلوب النظام السابق خاصة بعد رفض الاعلان الحملات الرئاسية لنتائج الانتخابات ، على الرغم ان ذلك متبع في معظم دول العالم ، مضيفا ان الشفافية والديمقراطية يبدو انها شيء غريب على هذا النظام.