*شومان: لست إخوانيا والجماعة أحرقت منزلى *مهنا: لا توجد أدلة على انتمائى للإخوان *النجار: وزير الأوقاف صديقى ولا يقف وراء الهجوم ضدى
ارتباك شديد داخل أروقة الأزهر الشريف طفا على السطح خلال الفترة الماضية ولم تستطع المؤسسة الإسلامية الأولى فى مصر إخفاء تبعاته، والسبب هو حالة الهجوم الشديدة التى تعرض لها الأزهر بسبب اتهام بعض رموزه وشيوخه بانتمائهم لجماعة الإخوان فكريًا. هذه الاتهامات امتدت لتطول مستشارى شيخ الأزهر، ومن يشغلون مناصب قيادية فى المؤسسة الإسلامية الأعرق فى العالم الإسلامى. مهاجمو الأزهر بداعى أخونة بعض رموزه ذكروا وقائع عديدة، ونشروا فيديوهات وتصريحات قديمة تعود إلى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، تكشف علاقة هذه الرموز الأزهرية بجماعة الإخوان، وزادت نبرة الهجوم حدة بعد صدور فتوى الأزهر الأخيرة برفض تكفير تنظيم «داعش». الصباح ذهبت لتحاور أبرز القيادات الأزهرية المتهمة بالتبعية الفكرية أو التنظيمية لجماعة الإخوان، والتقت كلًا من الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، والدكتور عبدالعزيز النجار مدير الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، وواجهتهم بهذه الاتهامات لتفنيدها والرد عليها.. وإلى نص الحوارات. عبدالعزيز النجار: هاجمت الجماعة فى 100 لقاء تليفزيونى الدكتور عبدالعزيز النجار، مدير الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، سرد لنا الوقائع التى استند إليها مَن اتهموه بأنه عضو بجماعة الإخوان. * لماذا يتم اتهامك بانتمائك لجماعة الإخوان؟ - فى عهد الإخوان كان يتهمون كل من ينتقدهم بأنهم من الفلول ولا ينظرون إلى كون النقد بناء أو غير ذلك، ولم تكن هناك لغة حوار، وفى الوقت الحالى، فإن من يقدم اقتراحًا لأى مؤسسة من مؤسسات الدولة يتعارض مع الجو العام، يتم اتهامه بأنه إخوانى ويريد هدم هذه المؤسسة، ولا يمكن أن تتقدم مصر بهذا النهج أو الأسلوب، فلابد أن تكون هناك لغة حوار بين الناقد ومن يتم انتقاده. أنا لست إخوانيًا كما يزعم المتربصون، بل كنت دائمًا معاديًا لهذا التنظيم الإرهابى، ويوم أن وصلوا إلى سدة الحكم لم أَنْسَق وراءهم مثل عدد من المصريين الذين لا يحبون الإخوان لكنهم يحبون المناصب، وحفظنى الله بأن قرأت الأحداث وتنبأت بنهاية الإخوان، وكان لى فى عهد الجماعة أكثر من 100 لقاء تليفزيونى، بدءًا من الإعلان الدستورى ومصادرة الحريات والانقلاب على الشعب بهذا الإعلان المشئوم، وكنت فى 30 يونيو، لمدة 3 ساعات متواصلة، أتحدث ضد الإخوان على إحدى الفضائيات. * ما الوقائع التى استند إليها من يزعمون أنك من الإخوان؟ - أولًا من أشاع ذلك هم أصحاب القلوب المريضة البغيضة الذين لا يريدون لمصر تقدمًا، وهم أنصار الجماعة الإرهابية، فرأوا أنهم لا يستطيعون أن يحركوا معى ساكنًا إلا إذا اتهمونى وأشاعوا هذه الشائعات التى لا تبنى على أى حقائق، ولو كنت إخوانيًا، ما وافقت المؤسسة الأزهرية والجهات الرقابية، على أن أتولى مثل هذا المنصب الخطير الذى يقود الدعوة على مستوى الجمهورية، والحمد لله حققت تقدمًا يشهد به القاصى والدانى على مستوى مناطق الوعظ بمصر، لكن بعض الإخوة الإعلاميين فى إحدى الصحف القومية المسائية، نشر موضوعًا عاريًا تمامًا من الحقيقة تحت عنوان «مدير عام الدعوة يهاجم الأوقاف» برغم أننى لم ولن أهاجم الأوقاف؛ لأن الوزارة جزء من المؤسسة الأزهرية، وتربطنى بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علاقة صداقة قوية، ولا يستطيع أحد أن يحدث بيننا وقيعة، وتم نشر هذا الموضوع فى الأهرام بناء على مقال كتبته فى إحدى الجرائد القومية أقول فيه إن هناك حربًا شرسة على مصر، والعدو فيها خبيث وخطير، وتطرقت إلى خطب الجمعة الأخيرة التى تتحدث عن ترشيد استهلاك المياه، وأن مكانة المرأة، مع احترامى لها، غير مناسبة لحالة الحرب التى تعيشها البلاد، وذكرت أنه يجب أن يتماشى الخطاب الدينى مع الأحداث على أرض الواقع. بعد كتابتى لهذا المقال رأيت بعض الأشخاص الذين لا أعرفهم لا شكلًا ولا اسمًا يهاجموننى فى الفضائيات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، ويقولون إننى إخوانى وأحد الأئمة المحترمين يهاجمنى برغم أنه ذهب إلى إيران دون علم الوزارة، وحصل على الكثير من الأموال، وكاد يتم فصله لولا كرم الوزير، فأراد أن يصطاد فى الماء العكر، وظن بجهله أنه بذلك يتقرب إلى الوزير، وهو لا يعلم أن الوزير لا يقرب منه المنافقون. * البعض يتهمك بأنك تتزعم الحملة التى تستهدف تشويه المؤسسة الأزهرية.. ما ردك؟ - من يتهمنى لابد أن يوضح ذلك بالأدلة من فيديوهات أو غيرها، فأنا والحمد لله أعمل بجد ونشاط من أجل تقدم هذه المؤسسة ورفع راياتها فى كل مكان، وشاركت فى العديد من المؤتمرات التى تدين كل أشكال الإرهاب والعنف تحت رعاية الإمام الأكبر حفظة الله. عباس شومان:هناك إخوان داخل المشيخة لكنهم لا يسيطرون عليها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر وأحد أبرز المتهمين بالدفاع عن جماعة الإخوان أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، يرد على اتهامه بالأخونة، ويفند الوقائع التى استند إليها مهاجموه. * لماذا يتم اتهامك بانتمائك للإخوان؟ - لست إخوانيًا كما يزعم بعض الحاقدين، أنا أزهرى وأعتز بأزهريتى، فكيف أكون إخوانيا، وقد كان لى وقفات جريئة عارضت فيها الكثير من سياسات الإخوان الباطلة، ولا أدل على ذلك من مجابهتى لقانون الصكوك وتصريحاتى ضد الجماعة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى؛ مما أدى إلى إحراقهم منزلى الخاص. للأسف الأزهر الشريف يواجه هجمة منظمة من قبل بعض الإعلاميين، ولم يسلم منها حتى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حفظه الله، برغم أنه لا يحتاج إلى دفاع لأنه فوق أى اتهام، ومواقفه المشرفة دينيًا ووطنيًا معروفة للجميع، وقد واجهت شخصيًا ظلمًا شديدًا وهجومًا غير مبرر من قبل بعض الإعلاميين، الذين اتهمونى ظلمًا وزورًا بالنفاق لمرسى حين كان رئيسًا للبلاد . * وما الوقائع التى استند إليها من يزعمون أنك من الإخوان؟ - نشروا فيديو لى بعد الإعلان الدستورى للرئيس المعزول محمد مرسى عام 2012 وبتروا الكلام عن سياقه، وغيروه عن مساره إلى آخر خارج عند حد الموضوعية والمهنية التى يجب أن يتحلى بها كل ذى منبر إعلامى يخرج على الناس من خلاله، فى محاولة لإظهارى بأننى أنافق مرسى على هذا الإعلان الباطل. * البعض يتهمك بأنك تتزعم الحملة التى تستهدف تشويه المؤسسة الأزهرية.. ما تعليقك؟ - هذا الكلام لا يعقله عاقل، فالأزهر الشريف سيظل شامخًا بإذن الله، فحمى الله مصر وشعبها الأبى، وحمى الله الأزهر وشيوخه الأجلاء، والجميع يعلم أننى رفضت اعتصام رابعة وتصويره على أنه مسألة دينية فى حوار مع قناة الجزيرة، وهاجمتنى بعدها القناة، وصورتنى وكأننى أستدعى الجيش للقضاء على المتظاهرين برابعة. ويشهد القاصى والدانى بأننى ألقيت العديد من الخطب على منبر الأزهر وغيره، أدنت فيها كل أعمال العنف والإرهاب، ووصفت خلالها الإخوان بأنهم من المفسدين فى الأرض، وهو ما أغضب قيادات الجماعة التى وصفتنى بأننى «شيخ انقلابى». * اتهمك أحد الإعلاميين بأنك إخوانى وسخر من شخصك.. ألم تفكر فى مقاضاته؟ - عباس شومان أكبر من أن يقاضى أحد اً، فلا التفت إلى مهاترات الإعلاميين، فكلما يتم استضافتى فى البرامج الحوارية، أستغلها لتوضيح الصورة الحقيقية للمصريين وليس للدفاع عن عباس شومان. * البعض يزعم أن هناك سيطرة للإخوان والسلفيين على مشيخة الأزهر؟ - من الوارد أن يكون هناك إخوان داخل مشيخة الأزهر بين العاملين والإداريين مثلها مثل باقى مؤسسات الدولة، لكن ليست هناك سيطرة للإخوان والسلفيين على الأزهر كما يزعم بعض المغرضين. * وهل هذه الهجمة الممنهجة كما ذكرت أثرت على علاقات شيخ الأزهر بمؤسسات الدولة؟ - إطلاقًا، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب كان موجودًا منذ يومين فى رحاب الأزهر وقال لشيخ الأزهر: «اترك الكلاب تعوى» *فضيلة وكيل الأزهر.. أثار بيان الأزهر الشريف بعدم تكفير «داعش »لغطًا كبيرًا.. ما تعليقك على ذلك؟ - الأزهر كمؤسسة دينية رسمية لا يستطيع أن يحكم على مسلم بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر فى أصول العقيدة أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه وهو الشهادة لله بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد )صلى الله عليه وسلم(، فالذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسام، فلو حكمنا بكفر تنظيم داعش لصرنا مثلهم ووقعنا فى فتنة التكفير.
محمد مهنا: لا يوجد توتر بين الإمام ووزير الأوقاف *أنا أزهرى «حتى النخاع».. وشاركت بالنيابة عن الإمام الأكبر فى كثير من الفعاليات الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، يرد على ما بثته بعض المواقع الإلكترونية حول انتمائه لجماعة الإخوان، ويوضح أسباب الأزمة بين الأزهر ووزارة الثقافة. * لماذا يتم اتهامك بالانتماء لجماعة الإخوان على بعض المواقع الإلكترونية؟ - هذا الكلام غير مناسب إطلاقًا مع محمد مهنا، فأنا عالم أزهرى حتى النخاع، وأشارك بالنيابة عن شيخ الأزهر فى معظم المؤتمرات والندوات، فكيف أكون إخوانيًا؟ * وما هى الوقائع التى استند عليها من يزعمون بأنك إخوانى؟ - لا توجد أى وقائع أو أدلة، كلها مجرد مهاترات لا أساس لها من الصحة، وتطلقها بعض وسائل الإعلام المأجورة، وتهدف فى المقام الأول إلى النيل من مؤسسة الأزهر الوطنية العريقة التى يتجاوز عمرها أكثر من ألف وخمسين عامًا، بهدف هدم ثوابت الدين وشق وحدة المصريين، حيث إن الأزهر يحظى بحب وثقة المصريين على اختلاف توجهاتهم. * تم إطلاق الهجمة الشرسة ضد الأزهر بعد المؤتمر الدولى الذى عقده الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف.. ما تعليقك؟ - المقصود من هذه الحملة المغرضة تشويه مَن حول الإمام للنيل من شيخ الأزهر ثم المؤسسة الأزهرية رمز الوسطية والدين الصحيح، ثم بعد ذلك إجبار الأزهر ولى عنقه، وجره إلى إيديولوجياتهم وسياساتهم، أليس هؤلاء من كانوا يعتصمون بشيخ الأزهر بالأمس القريب لحمايتهم؟ وأليس هذا هو الإمام الذى تصدى لمحاولات أخونة مؤسسات الدولة وامتهان الدين فى السياسة فى عهد الإخوان؟ أليس هذا الإمام هو من وقف سدًا حائلاً دون محاولات قفز الإخوان على الأزهر الشريف؟. * هل هناك سيطرة للإخوان والسلفيين على المؤسسة الأزهرية؟ - مجرد شائعات الهدف من ورائها النيل من الأزهر الشريف، وذلك إرهاب فكرى، فالذين يتهمون بعض قيادات الأزهر بالأخونة ويشهرون بهم ويغتالونهم معنويًا، ليسوا دعاة حرية الفكر والتعبير كما يحاولون إظهار ذلك، بل على العكس فهذه الحملات تكشف عوراتهم، فالمؤسسة الأزهرية مستقلة، لا علاقة لها بالسياسة، وأى اتهام بالأخونة مصيره مثل مصير الاتهامات التى طالت الأزهر بأنه مؤيد لنظام مبارك أو به فلول، والدليل على أن الأزهر لا علاقة له بالسياسة، أن شيخ الأزهر فور توليه منصبه قدم استقالته من الحزب الوطنى المنحل، وسبق لهيئة كبار العلماء أن أكدت على ضرورة ابتعاد علماء الدين عن اللعب بالسياسة، وأن من يرد ممارسة السياسة لا بد أن يخلع أولاً عباءة الدين. * البعض يردد أن المستشار محمد عبدالسلام هو الرجل الأول فى مشيخة الأزهر.. هل هناك رجل أول بعد شيخ الأزهر؟ - كلام فارغ لا أساس له من الصحة، فالمستشار محمد عبدالسلام، تلميذ تلامذة تلامذة فضيلة الإمام الأكبر، وهو أزهرى خريج كلية الشريعة والقانون، وكل جنايته أنه شاب فى منتصف الثلاثينيات من عمره، وكان من أوائل كليته، ونشيط، ويتمتع بالكفاءة والعطاء، وذلك اغتيال للأمل الذى نادت به ثورتا 25 يناير و30 يونيو، والمثير للدهشة أن الذين يطالبون ليلاً ونهارًا بتمكين الشباب، يعترضون ويصفون محمد عبدالسلام بأنه «عيل»، فهؤلاء يكذبون على أنفسهم، ولا أدل على ذلك من ثقة الإمام الأكبر فيه، وله جهود مشهودة فى صياغة الدستور واستقلال الأزهر، حيث كان أحد أعضاء لجنة الخمسين، فما كان جزاء نجاحه إلا أن اتهمه المتربصون بأنه إخوانى، فما دليلهم إذن؟ ولماذا لم يظهرونه حتى الآن؟ * هل هناك توتر فى العلاقة بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، فالبعض يردد أن شيخ الأزهر رفض مصافحة الوزير بعد عودته من الكويت بسبب اتهامه بأنه يتزعم حملة تشويه المشيخة؟ - اتصل بى أحد زملائى منذ عدة أيام يردد هذه الأقاويل ويعلق على تصريحات منسوبة لى فى أحد المواقع الإخبارية، فقلت له إننى لم أدل بأى تصريحات لهذا الموقع، لذلك أناشد بعض السادة الصحفيين بتحرى الدقة فى نقل المعلومة وعدم تلفيق التصريحات على لسان المسئولين بدون وجه حق، فلا يوجد هناك أى توتر فى العلاقات بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، كما زعم هذا الموقع، فهذه مجرد شائعات كاذبة، وكيف لوزير الأوقاف أن يقود حملة تشويه ضد المشيخة، وهو من أبناء الأزهر، فهذا الكلام لا يعقل أبدًا. * وهل هناك أزمة حقيقة بين الأزهر ووزارة الثقافة.. ولماذا انسحبت من مؤتمر وزير الثقافة؟ - تمت دعوة فضيلة الإمام الأكبر لحضور احتفال وزارة الثقافة لافتتاح المسرح القومى، فكلفنى بالحضور نيابة عنه، وذهبت بالفعل ممثلاً للأزهر، ولم يكن من المناسب أن وزير الثقافة جابر عصفور يعرض بمشايخ الأزهر بشكل غير مبرر ويصفهم بالمتعصبين، فى سياق حديثه عن رفض عرض مسرحيتى «الحسين شهيدًا» و«الحسين ثائرًا»، لذلك انسحبت، ليس اعتراضًا على رأى أو غيره، ولكن لاتهامه لعلماء الأزهر بالتعصب لمجرد إبداء رأيهم العلمى والفقهى، فمن الذى يكون متعصبًا الذى يقول رأيه العلمى أم الذى يطلق الأحكام جزافًا. الأزهر لم يهاجم الإبداع والفن بل يعتبرهما من وسائل التعبير والارتقاء بالإنسان، كما ندرس الأدب والشعر والنثر والفنون والمسرح والسينما بجامعة الأزهر. * أخيرًا.. ما الرساله التى تود توجيهها إلى من يقودون حملة تشويه الأزهر؟ - لا يستطيع أحد أن يشوه الأزهر، وأقول للمتربصين: موتوا بغيظكم أيها الجاهلون، فالأزهر له بصمة فى الشخصية والهوية، ليست المصرية فحسب، بل الإسلامية، وهذه البصمة لها آثارها أيضًا فى الحضارة العالمية، والأزهر هو أمن مصر القومى، والهجوم الممنهج عليه يهدد سلامة المجتمع واستقراره، ويضر بمصالح الدولة وأمنها، وهيهات هيهات أن ينال هؤلاء المتربصون من الأزهر.