*أدمنت المخدرات بعد ضياع حلم «المهندس».. ووجهت 25 طعنة إلى ولىّ نعمتى فى «لحظة جنون» «فى لحظة جنون انتابتنى تحت تأثير المخدرات، ذبحت الرجل الذى عطف علىّ وأدخلنى بيته، بعد أن طعنته أكثر من 25 طعنة حتى فارق الحياة ولم تؤثر فىّ توسلاته لى بأن أتركه يعيش»! هذه الكلمات كانت جزءًا من اعترافات المتهم بقتل موظف بالمعاش فى منطقة «قليوب»، حيث سرد المتهم تفاصيل الواقعة أمام رجال المباحث. كانت البداية عندما تلقى المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم شرطة قليوب، بلاغًا بمقتل نبيل سيد عبداللطيف 64 سنة بالمعاش ويعمل فى تجارة السيارات والسلع المعمرة ومقيم فى دائرة القسم، حيث تم العثور عليه داخل شقته إثر إصابته ب 24 جرحًا طعنيًا متفرقة فى الرأس والصدر والظهر واليدين. وقال محمد نبيل، نجل المجنى عليه، 28 سنة موظف بشركة مياه القاهرة، إنه كان يعلم بوجود خلافات تجارية كثيرة بين والده وبين عدد من عملائه، لكنه لم يتهم أحدًا بارتكاب الواقعة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عرفة حمزة، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات توصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة يُدعى صلاح خضيرى 35 سنة سائق توك توك. وتمكن النقيب مصطفى كامل، معاون مباحث القسم، عقب تقنين الإجراءات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لكنه لم يجد فى حوزة القتيل سوى 50 جنيهًا استولى عليها من أجل شراء المخدرات، مشيرا إلى أنه توجه لمنزل المجنى عليه وتعدى عليه بسكين مطبخ كانت بحوزته، فأصابه إصابات أودت بحياته، فتحرر محضر بالواقعة، وأحال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، المتهم إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق. قال المتهم فى اعترافاته: «كنت مثالا للشاب المهذب، وكنت أتمنى حياة كريمة، فقد تخرجت من معهد الاتصالات، وكنت سعيدًا جدًا فور تخرجى لأننى سأبدأ حياة جديدة، ولكن كانت الطامة الكبرى التى لم أكن أتوقعها، فقد ظللت أبحث عن فرصة عمل لمدة سنة كاملة لم أجد عملا لأننى لم يكن معى واسطة حتى يتم تعيينى فى إحدى شركات الاتصالات الشهيرة، وهكذا وجدت نفسى فجأة سائق توك توك، وكانت حياتى بائسة جدًا وليس لها أى طعم». وأضاف المتهم: «تعرفت على رجل عجوز يتاجر فى السيارات كنت أقضى له طلباته الخاصة، كما تعرفت على شلة سائقى التوك توك من زملاء المهنة، وكانوا يتعاطون المواد المخدرة، بينما كنت لا أدخن حتى السيجارة، لكننى تعلمت معهم كل شىء، فبدأت إدمان المخدرات وأنفقت كل ما أمتلك على الكيف، وكل يوم يمر علىّ لا أجد ما اشترى به المخدرات، خاصة أن تاجر السيارات الذى كان يعاملنى أفضل معاملة طردنى من منزله بعد علمه بإدمانى للمواد المخدرة، وبدأت الأمور تزداد سوءًا، ولم أعد قادرًا على ممارسة الحياة بدون مخدر، حتى التوك توك الذى كنت أعمل عليه لم يكن دخلى منه مجزيًا، فقررت فى نهاية المطاف أن أسرق وأقتل ولى نعمتى».
و«يوم الحادث- يحكى المتهم- توجهت إلى منزل التاجر بعد أن علمت بأنه بمفرده وطرقت الباب فخرج وقال لى (أنت عايز إيه؟ أنا مش قلت لك ما تجيش هنا تانى؟) فدفعته بيدى إلى داخل المنزل وسددت له أكثر من 25 طعنة وذبحته حتى فارق الحياة، لم أجد فى الشقة إلا 50 جنيهًا فقط، قتلت من أجلها الرجل الذى عاملنى مثل ابنه».