*الضحية: قَبَّلت قدم المتهم الرئيسى ليرحمنى.. ووالدى المريض لن يتحمل الصدمة فتاه فقيرة تعمل كخادمة للإنفاق على والدها المريض وأشقائها الصغار، كل أسبوع تتوجه من منزلها إلى منزل مخدومتها فى بولاق للعمل لديها من أجل بضعة جنيهات، لم تكن الفتاة المسكينة تعلم أنها ستواجه فجأة مأساة بشعة، عندما اختطفها أربعة ذئاب بشرية واعتدوا عليها طوال يومين. فى اليوم الذى وصفته الضحية ب«أسود يوم فى حياتى» فوجئت بأربعة شباب تبدو عليهم علامات الإجرام يحومون حولها ويهددونها بسلاح أبيض، فاضطرت إلى الاستسلام لهم، بعدها توجهوا بها إلى غرفة بالدور الأرضى ملك المتهم الرئيسى، وتناوبوا اغتصابها لمدة يومين كاملين. قالت الضحية لرجال المباحث إنها عاشت أسوأ يومين من الممكن أن يتخيلهم إنسان، فالذئاب البشرية سلبوها الشىء الوحيد التى تملكه فتاة فقيرة مثلها وهو شرفها، بل إن والدها المريض الذى يلازم الفراش كان يحذرها كلما خرجت من المنزل من أمثال هؤلاء المتوحشين، فكيف تعود إليه اليوم بلا شرف، مؤكدة أنه لن يتحمل الصدمة. وتروى الضحية تفاصيل الجريمة بأنها توجهت إلى منزل مخدومتها ببولاق، وأثناء سيرها فى شارع الثلاثين فوجئت بأربعة شباب فى توك توك يحاولون الإمساك بها، وعندما حاولت الصراخ كتموا أنفاسها وهددوها بسلاح أبيض، وتكمل بصوت متهدج: «اضطررت إلى الاستسلام خوفًا على حياتى، وعندما توجهوا بى إلى غرفة بالدور الأرضى توسلت إليهم أن يتركونى وقَبَّلت قدم قائد التوك توك فركلنى، وبعد أن صرنا داخل الشقة بدءوا فى الاعتداء على وتجريدى من ملابسى، ثم تناوبوا اغتصابى يومين كاملين بعد أن وثقونى بالحبال، وكانوا يتعدون على بالضرب إذا قاومت، ثم تركونى شبه جثة هامدة وسط الزراعات». كانت صدمة للمقدم هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور بعدما روت له الفتاة بشاعة ما حدث لها، وأمر بسرعة القبض على المتهمين وتشكيل فرق بحث مكثفة، وبالفعل تم إلقاء القبض على المتهم الرئيسى الذى أرشد عن باقى المتهمين. المتهم سائق التوك توك قال فى اعترافاته إنه عرض على أصدقائه الثلاثة فى الحادث جلب ساقطة للاستمتاع بجسدها، وعندما فشل فى ذلك شاهد الخادمة الضحية فأعجبه جمالها وقرر أن يخطفها ليعتدوا عليها جنسيا، وبالفعل نفذوا خطتهم الشيطانية واقتادوا الفتاة المسكينة إلى أبشع مصير ينتظرها. كان المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور قد تلقى بلاغا من فتاة تدعى نورا 20 سنة قالت إنها تعمل خادمة، وأنه أثناء سيرها بشارع الثلاثيين متجهة إلى منزل مخدومتها اعترض طريقها توك توك يستقله 4 وقاموا بخطفها واغتصابها وأفقدوها عذريتها، بعدها احتجزوها داخل شقة لم تعلم مكانها لمدة يومين متتالين، ثم أدلت بأوصاف المتهمين. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة لكشف غموض الحادث والقبض على المتهمين، وقام الرائد محمد الجوهرى معاون المباحث بالقبض على عدد من سائقى التوك توك المسجلين جنائيا فى محاولة لمعرفة المتهم والقبض عليه، وبإجراء تحريات المباحث تمكنوا من تحديد المتهم، وتمكن النقيب محمد الجوهرى معاون المباحث من القبض عليه واقتياده إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، وهناك واجهه بالواقعة وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف وأرشد عن مكان باقى المتهمين الثلاثة. بعد القبض على باقى المتهمين اعترفوا بارتكاب واقعة خطف واغتصاب الخادمة واحتجازها داخل غرفة يمتلكها المتهم الأول، وبعد مناقشتهم أخطر العميد عبدالوهاب شعراوى؛ اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة الذى أحال المتهمين إلى النيابة للتحقيق، والتى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.