-مهمة المنتخب صعبة.. لكنها ليست مستحيلة أصبح وليد سليمان ترمومتر الأداء فى النادى الأهلى.. وبداية يمكن الحكم على الفريق بعد أن حمل على عاتقه عبء التصدى لفراغ اعتزال أبوتريكة وبركات وإصابات محمد ناجى جدو وعبدالله السعيد، ليصبح فتى الشباك الأول فى القلعة الحمراء.. ورغم كل المعوقات التى يتعرض لها الأهلى، إلا أنه يظل صاحب البسمة الوحيدة، وسط كم الإخفاقات المتتالية للكرة المصرية، وفى هذا الحوار يكشف «سليمان» عن سر الخلطة..
فى البداية كيف ترى تأهل الأهلى لنهائى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية؟ سعادتى كبيرة بالوصول إلى إنجاز عظيم، فلأول مرة فى تاريخ النادى يصل إلى نهائى البطولة، وسعادتى أكبر أننى جزء من صناعة هذا الحدث، والحمد لله أننا بلغنا هذه المرحلة بعد أن عانينا لفترة طويلة، والإنجاز الذى تحقق نتيجة هذا العناء. لماذا يعانى فريق بحجم النادى الأهلى؟ الظروف صعبة للغاية، فالفريق لا يكاد يشارك فى مباراة واحدة مكتمل الصفوف، بالإضافة إلى أن البطولات الإفريقية تحمل أجواء صعبة من حيث السفر لساعات طويلة واللعب وسط درجات حرارة ورطوبة مرتفعة للغاية، وعلى أرضية سيئة، وهناك ظروف خاصة تتمثل فى الأمور الفنية المتعلقة بالانسجام وغياب التوفيق وتذبذب مستوى البعض. على الصعيد الشخصى هل عانيت من ظروف معينة؟ نعم، فقد تحملت الإصابات المتلاحقة فى فترات سابقة، وشاركت فى أكثر من بطولة بالمسكنات، وهو ما كان يؤدى إلى غيابى لفترات طويلة تصل إلى الشهور، ولكن كل هذا لا يساوى شيئًا أمام التتويج بالألقاب والبطولات وإسعاد الجماهير العريضة التى تشجع الفريق. هل يمكن أن تؤثر الظروف السابقة على فرص الأهلى فى الفوز بالكونفيدرالية؟ يمكنها التأثير على الأداء، ولكن بإذن الله لن تؤثر على النتيجة، والفريق سيقاتل من أجل الفوز بها لأن الأهلى ببساطة لا يتنازل عن البطولات بسهولة، وهو ما يميزه عن غيره من الأندية. ماذا تقصد بذلك؟ الأهلى خرج من دورى أبطال إفريقيا، وتحول للكونفيدرالية، ومع ذلك قاتل بشدة من أجل الوصول إلى النهائى وهو ما تحقق، ثم لعب مباراة السوبر وسط تفوق نظرى للمنافس، غير أنه رغم إهدار ركلتى ترجيح فى البداية تمكن من العودة وحصد اللقب، وفى لقاء القطن تأخر الفريق بهدف، ومع ذلك نجح فى العودة من جديد، ببساطة الأهلى يملك مقومات البطولة وقبل كل ذلك يملك روح الفانلة الحمراء التى سوف تدفع اللاعبين للفوز بالكونفيدرالية. كيف تتعامل مع وضعك كأبرز نجوم الفريق فى الفترة الأخيرة؟ دائمًا ما يكون لدى المزيد لأقاتل من أجل إخراجه، وعندما أتلقى إشادة من أحد أعمل بجد لتحسين مستواى، والحمد لله فى الفترة الأخيرة وصلت إلى مستويات مرضية للجميع، وأتمنى أن أقدم الأفضل فى الفترة القادمة بالتعاون مع زملائى فى الفريق. ماذا عن المنتخب الوطنى؟ اللعب للمنتخب شرف لأى لاعب، وبالتأكيد أكون حزينًا عندما أغيب عن صفوفه، ولكن فى النهاية يجب أن أتقبل قرارات المدير الفنى والحمد لله إننى نجحت فى إثبات جدارتى بالتواجد ضمن صفوفه من خلال آراء الجماهير التى تحكم على ما أقدمه مع الأهلى. لكن عودتك ستكون فى ظروف صعبة للغاية.. كيف ترى ذلك؟ بالفعل مهمة المنتخب صعبة، بل صعبة جدًا، ولكنها ليست مستحيلة، ومن تجاربى مع الأهلى لا يوجد مستحيل فى كرة القدم، ومازالت هناك فرصة للتأهل، وأعتقد أنه يجب تقديم كل المساندة للاعبين والجهاز الفنى لتحقيق الفوز فى مباراتى الذهاب والإياب أمام بتسوانا، ومع حصد أول 6 نقاط سوف تتغير الأمور للأفضل، ويجب أن نتمسك بالأمل حتى اللحظات الأخيرة. ما رأيك فى الموسم الجديد من الدورى؟ سيكون صعب للغاية بعد عودة نظام المجموعة الواحدة، والبداية تؤكد أن المنافسة ستكون فى غاية الشراسة، ولكن هذا هو المطلوب فى كرة القدم، يجب أن يكون هناك تنافس قوى ليخرج كل لاعب أفضل ما لديه، ولكن الوقت مبكر جدًا لتحديد قوة كل فريق فى ظل تباين المستويات من أسبوع لآخر. ما الذى ينقص المسابقة؟ فقط عودة الجماهير التى نلعب الكرة من أجلها، وفى حالة عودة الجماهير إلى المدرجات سيؤدى ذلك إلى نتائج إيجابية على صعيد الأندية والمنتخبات بشكل عام. كيف ترى حظوظ الأهلى فى الدورى؟ الأهلى هو المرشح الأقوى فى كل البطولات، والحمد لله نملك من الخبرات ما يكفى للمنافسة، وقد تحسنت الأمور بوجود لاعبين جدد، وهو ما يمنح الجهاز الفنى عدة خيارات، مع القدرة على توفير البدائل للمصابين والغائبين بعكس الحال فى البطولة الكونفيدرالية التى يعانى بها الفريق من ظروف نقص القائمة بصورة حادة.