منذ تصعيده إلى الفريق الأول للنادى الأهلى وهو انتزع آهات الأهلاوية بأهدافه المؤثرة، خصوصًا أنه أصبح المهاجم الرئيسى للأحمر بعدما توالت إصابات عماد متعب، فضلًا عن رحيل أحمد عبد الظاهر على سبيل الإعارة إلى الاتحاد الليبى وعدم وجود بديل مناسب وعدم تأقلم أحمد عبد الرؤوف مع القلعة الحمراء، مما جعل عمرو جمال هو المهاجم الأساسى الذى يعتمد عليه المدير الفنى السابق للأهلى محمد يوسف، ومن بعده المدير الفنى الحالى فتحى مبروك. ■ كيف ترى نتيجة التعادل الإيجابى مع النجم الساحلى فى الكونفيدرالية؟ - نتيجة جيدة للغاية فى ظل الظروف التى أحاطت بالمباراة، فضلًا عن النقص العددى فى صفوف الفريق منذ فترة طويلة، فالخروج بنقطة يعتبر بمثابة الفوز، خصوصًا مع الأجواء التى كانت داخل الملعب الأوليمبى بسوسة من جانب الجماهير التونسية. ■ ماذا حدث من قِبل جماهير النجم الساحلى فى أثناء المباراة؟ - منذ بداية المباراة وجماهير النجم توجّه السباب إلى جميع لاعبى الأهلى ولم يقتصر الأمر على السباب فقط، بل قاموا بمهاجمة الأهلى أكثر من مرة ولم أشعر وقتها بنفسى، وشعرت بالغضب الشديد، وهو ما جعلنى أقوم بالإشارة إليهم بعلامة (الصمت)، وكاد الأمر يتطوَّر إلى أكثر من ذلك، لدرجة أن شديد قناوى تحدّث معى وقال لى بالحرف الواحد «هنموت هنا بلاش تلك الإشارة»، خصوصًا أن الأولتراس فى تونس أشرس من روابط الأولتراس فى مصر. ■ كيف استقبل اللاعبون إصابة محمد ناجى «جدو» بقطع فى الرباط الصليبى؟ - إصابة محمد ناجى «جدو» أفسدت فرحتنا بالتعادل الثمين فى تلك الأجواء، فالظروف التى يمر بها الأهلى الآن لا تُصدَّق، فهناك نزيف فى اللاعبين الكبار يحدث خلال الفترة الحالية بدايته عماد متعب وآخره عبد الله السعيد، ليكتمل مسلسل الإصابات غير الطبيعى داخل صفوف الفريق، فإصابة «جدو» لن تضر الأهلى فقط، بل سيمتد الأمر إلى المنتخب الوطنى الذى يستعد للتصفيات الإفريقية، والجهاز الفنى بقيادة فتحى مبروك، يعمل فى ظروف صعبة للغاية بسبب الإصابات المتلاحقة التى تحدث للاعبين خلال الفترة الحالية. ■ البعض يلقّبك ب«عماد متعب الجديد».. ماذا يعنى لك هذا اللقب؟ - عماد متعب هو أفضل المهاجمين فى مصر وإفريقيا وأتمنى بفارغ الصبر المشاركة بجواره حتى أستطيع أن أتعلَّم منه كثيرًا، فلم أشارك مع متعب فى أى مباراة رسمية حتى الآن، بل فقط خضت مباريات ودية بجواره، وتشبيه الجماهير لى بعماد متعب يدفعنى لبذل قصارى جهدى، خصوصًا أن اسم متعب لم يأتِ من فارغ، ولذلك أتمنى عودته سريعًا إلى المستطيل الأخضر، حتى أشارك بجواره وأستفيد من خبراته الكبيرة سواء مع الفريق أو مع المنتخب الوطنى. ■ ماذا تقول لجماهير القلعة الحمراء التى تعتبرك المهاجم الأول الآن للفريق؟ - أقول للجماهير الأهلاوية إننى لم أصل إلى مستوايا المأمول وما زال أمامى الكثير لأقدمه للجماهير الوافية خلال السنوات المقبلة، وكل مباراة أخرج منها أشعر أننى لم أقدّم ما تنتظره منى الجماهير، ولذلك دائمًا أفكِّر فى رسم السعادة على وجوههم، وأطالب الجماهير بالصبر على الفريق، خصوصًا أنه يمر بظروف صعبة جدًّا نظرًا للغيابات والإصابات الكثيرة، أمثال وليد سليمان وعماد متعب وشريف عبد الفضيل وعبد الله السعيد ومحمد ناجى «جدو»، وأعاهد الجماهير الهلاوية على بذل مزيد من الجهد خلال المباريات القادمة حتى أصل إلى المستوى المعروف عنى. ■ كيف ترى فرصة الأهلى فى الحصول على بطولة الكونفيدرالية؟ - فى ظل الظروف التى يمر بها الفريق للمرة الأولى فى تاريخه من إصابات بالجملة لم تحدث مطلقًا مع أى جيل، إلا أننى متفائل بشكل كبير بالفوز ببطولة الكونفيدرالية، وعلى الجميع أن يعلم أنه من الصعب الوعد ببطولة خلال الفترة الحالية، لكننا كلاعبين سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق البطولة التى لم يحصل عليها أى فريق مصرى حتى الآن وحتى تكون خير تعويض عن الخروج المفاجئ من بطولة دورى الأبطال الإفريقى، وأتمنى أن تكون بطولة الكونفيدرالية هى أول (عربون) محبّة من جانبى لجماهير وعشاق الأهلى. ■ هل من الأصلح التعاقد مع مدير فنى أجنبى أم أن الأهلى فى حاجة إلى مدير فنى مصرى؟ - لا أحب الحديث عن ذلك، لكنى كمهاجم مستعد للعب تحت قيادة أى مدير فنى سواء أجنبيًّا أو مصريًّا وأتمنى أن لا تنسى الجماهير ما يقوم به المديرون الفنيون المصريون خلال الفترة الحالية فى حالة التعاقد مع مدير فنى أجنبى، فالجهاز الفنى الحالى بقيادة فتحى مبروك، بالإضافة إلى الجهاز الفنى السابق بقيادة محمد يوسف، تحمَّلا كثيرًا واستطاعا العمل فى ظروف صعبة للغاية لم تحدث للأهلى من قبل، ورغم ذلك حقَّقا نجاحات وأثبتا جدارتهما بقيادة سفينة القلعة الحمراء. ■ هل يقلقك التعاقد مع مهاجمين جدد.. وما رأيك فى التعاقد مع صلاح الدين الإثيوبى؟ - تعاقد الأهلى مع مهاجمين جدد لا يقلقنى، خصوصًا أن ثقتى بنفسى ليست لها حدود والملعب هو الفيصل بين المهاجمين للوجود فى التشكيلة الأساسية، وأحب أن أكرّر بأننى أتعلَّم كثيرًا من المهاجمين الكبار أمثال «جدو» ومتعب، بالإضافة إلى السيد حمدى وأحمد رؤوف. عمرو جمال مع محرر التحرير بسام أبو بكر