-السيسى طلب بالمعونة الأمريكية كاملة والإدارة وافقت -مصر ستشارك فى «النجم الساطع ».. والبنك الدولى سيعود للتفاوض باركت الولاياتالمتحدةالأمريكية نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، واصفة إياها أنها جرت طبقًا للمعايير والقانون المصرى، واعترف البيت الأبيض بفوز الرئيس «عبد الفتاح السيسى» بفترة رئاسية أولى تنتهى فى 2018 بعد انتخابات ديمقراطية. وفى تطور سريع أرسلت الإدارة الأمريكية بخطاب توصيات سيادية عاجلة إلى مجلس الشيوخ حصلت «الصباح» على بياناته طالب فيه الرئيس «باراك أوباما» سرعة اتخاذ حزمة من الإجراءات السياسية فى ملف العلاقات المصرية – الأمريكية، أبرزها إلغاء قرار سابق صدر عن الكونجرس قضى بوقف المعونات الأمريكية بشكل جزئى عن مصر على أن يبدأ سريان تنفيذ رفع الحظر بداية من 5 يونيو 2014. وفى مفاجأة من العيار الثقيل كشفت توصيات الرئيس الأمريكى تصميم الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن القاهرة لن تقبل إلا بكامل مستحقات المعونة المقررة لمصر طبقًا لتفاهمات اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية التى وافقت عليها واشنطن. وأبلغ باراك أوباما مجلس الشيوخ الأمريكى رفض السيسى التام لعودة الإدارة الأمريكية لسياسة التهديد بشأن المعونات المخصصة لمصر والتى وصفها الرئيس المصرى لأول مرة بأنها حقًا من مكتسبات اتفاقية السلام الأم بمنطقة الشرق الأوسط. وكشفت التوصيات الأمريكية أن الإدارة الأمريكية أبلغت مصر رسميًا موافقتها على قبول طلبات الرئيس عبد الفتاح السيسى كما هى مقابل استمرار القاهرة فى تأدية دورها فى حفظ السلام والاستقرار فى شبه جزيرة سيناء. وفى سياق متصل أبلغ الرئيس باراك أوباما الكونجرس نية البيت الأبيض توجيه الدعوة الرسمية للرئيس المصرى المنتخب عبد الفتاح السيسى لزيارة العاصمة الأمريكيةواشنطن والنزول ضيفًا على البيت الأبيض وأن تتم الزيارة خلال الفترة من أغسطس إلى سبتمبر 2014. ولفتت التوصيات الأمريكية نظر الكونجرس لوجود تنافس سياسى بين واشنطن وموسكو فى ظل ترتيب يعد له الآن فى سرية تامة تمهيدًا لزيارة الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» للقاهرة طبقًا لوعد سابق منه لزيارتها حال انتخاب الرئيس السيسى. كما شملت التوصيات دعوة البيت الأبيض الكونجرس للموافقة على التبكير بموعد استقبال الرئيس المصرى الجديد بمراسم رسمية أمريكية غير مسبوقة لم تخصص - طبقًا لصيغة تقرير التوصيات - من قبل سوى للرئيس الراحل «محمد أنور السادات». وأبرزت التوصيات بيانات أولية لمفاوضات هادئة سرية للغاية تجرى وراء كواليس العلاقات الثنائية المصرية - الأمريكية تمهيدًا لموافقة واشنطن على توريد مصر صفقة أسلحة نوعية متطورة بدون شروط مسبقة رفضها البنتاجون فى فترة رئاسة المعزول مرسى. كما كشفت توصيات أوباما الرئاسية حث الإدارة الأمريكية البنك الدولى لبدء تفاوض جاد مع الحكومة الجديدة التى سيشكلها الرئيس السيسى بهدف توفير منح مالية عاجلة لإنعاش الاقتصاد المصرى مع تأكيد أن هناك اتصالات مباشرة بدأت مع القاهرة بالفعل. فى سياق متصل أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما الكونجرس موافقته على عودة مصر للمشاركة فى مناورات النجم الساطع القادمة والمعروف أن مصر شاركت فيها لأول مرة فى أكتوبر 1980 وأنها تجرى فى موسم الخريف دوريًا كل عامين. وكلف أوباما وزارة الدفاع الأمريكية إطلاع القاهرة على القرار الرئاسى عبر القنوات الرسمية حيث سيتم ذلك خلال الساعات القادمة، وأن الرئيس أوباما سيبلغ السيسى ذلك بنفسه أثناء حديثه الهاتفى الأول بالرئيس السيسى لتهنئته بالفوز بثقة الشعب المصرى. اللافت أن توصيات الرئيس الأمريكى تعدت الحدود عندما طالب دول الاتحاد الأوروبى بتقديم العون الاقتصادى العاجل للنظام المصرى الجديد حتى يتمكن من استعادة التوازن السياسى. كان تقرير توصيات أوباما قد فجر فى ديباجته قضايا آنية خطيرة تواجه الرئيس المصرى المنتخب، وأكدت معلوماته أن الرئيس السيسى أبلغ دولة السودان تحذير مصر بشأن ملف حلايب وشلاتين والسيادة المصرية عليهما، وأنه أطلع وزارة الدفاع الأمريكية على ذلك. كما كشفت الديباجة أن الرئيس السيسى سيواجه مشكلة الإرهاب القادم من ليبيا بعدما اطلعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA القاهرة على صور المعسكرات الإرهابية التابعة لتنظيم «أنصار الشريعة» على الحدود الغربية المصرية. وذكرت أن الإدارة الأمريكية أحاطت الكونجرس أنها حذرت إثيوبيا من تدهور مشكلة سد النهضة وتأثيره على حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل وأن واشنطن أبلغت أديس أبابا أنها لن تتدخل لحسابها إذا صممت على تعنتها ورفضها إيجاد الحلول للمشكلة. فى هذه الأجواء أبلغ الرئيس أوباما الكونجرس قلق إدارته من التقارب المصرى - العربى خاصة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت محذرًا من رصد بوادر تكوين حلف سياسى عسكرى إقليمى فشل فى تحقيقه الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» ربما يهدد أمن إسرائيل مستقبلًا. وأشارت بيانات التوصيات عن توجيه الإدارة الأمريكية الشكر الخاص إلى رئيس الفترة المؤقتة المستشار «عدلى منصور» الذى وصفه البيت الأبيض ب«الرجل الحكيم». على جانب آخر كشفت بيانات التوصيات الرئاسية الأمريكية رفض الرئيس باراك أوباما تسلم خمس رسالات شخصية حررها الرئيس المعزول «محمد مرسى» خلال الفترة من 3 يوليو 2013 حتى 1 إبريل 2014، وأن تلك الرسائل كتبت بخط يد المعزول وأنه سربها إلى أعوانه من محبسه وأن هؤلاء سلموها لجهات دبلوماسية أمريكية أوصلتها إلى واشنطن، بينما أخفت المعلومات كيفية إرسال الرسائل وشخصية مستلمها ومرسلها من القاهرة. التوصيات الرئاسية الأمريكية تضمنت طلبًا عاجلًا دعا إلى موافقة الكونجرس على إخضاع نشاط قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصرية المتواجدين على الأراضى الأمريكية لمراقبات جهاز المباحث الفيدرالية فى خطوة غير مسبوقة لأول مرة منذ عام 1954. وذلك تحسبًا لعمليات إرهابية انتقامية ضد المصالح الأمريكية مع دعوة الإدارة الأمريكية لتشديد الحراسات الأمنية الخاصة على السفارات الأمريكية فى مصر وعدد من الدول التى استقبلت الجماعة وقياداتها على رأسها قطر وبريطانيا وتركيا. وطلب الرئيس الأمريكى توجيه وزارة المالية الأمريكية لإصدار تعليماتها للبنوك العاملة بالولاياتالمتحدة لرصد التعاملات الملية والبنكية على أرصدة وحسابات جماعة الإخوان المسلمين المودعة ببنوك ولايات أمريكية رئيسية على رأسها نيويوركوواشنطن. بعد أن رصدت بنوك أوروبية بينها بريطانية مؤخرًا قيام الجماعة بعمليات بنكية محمومة تشك أجهزة المعلومات الأمريكية وCIA أنها سلسلة منظمة لعمليات منهجية لغسيل أموال الجماعة غير المشروعة. الجدير بالذكر أن توصيات الإدارة الأمريكية الداعية لعرض حوافز خاصة على النظام المصرى الجديد أكدت عدم وجود قواعد عسكرية أمريكية على الأراضى المصرية. وكشفت المعلومات أن هناك تعاقدات مصرية مع معظم جيوش دول العالم لتزويد قطعها العسكرية المختلفة بخدمات المؤن والتزود بالوقود والصيانة أثناء المرور داخل الأجواء والسواحل والحدود المصرية.
وأن سبب تضخيم الإعلام الدولى للخدمات المصرية الروتينية التى تحصل عليها الجيوش الأمريكية نابع من مرورها الدورى بقناة السويس مع كثرة عدد قطعها العسكرية المنتشرة حول العالم فى مهام دورية روتينية ومتعددة.