جلسة مع باسم لوضع خطوط حمراء ل «البرنامج» أبرزها عدم الحديث عن المؤسسة العسكرية ورئيس الجمهورية لم يكن قرار تجميد برنامج الإعلامى الساخر باسم يوسف سهلًا على إدارة مجموعة قنوات «mbc» والتى يرأسها الشيخ وليد الإبراهيمى، ليس فقط لكونه البرنامج الأول للقناة فى مصر، ولكنه الأكثر ربحية وإنتاجًا، حيث إن باسم يتقاضى 8 ملايين جنيه سنويًا بما يعادل 175 ألف جنيه فى الحلقة الواحدة، بخلاف أجور العاملين معه وأيضًا إيجار المسرح الذى يسجل فيه حلقات «البرنامج»، حيث تصل تكلفة الحلقة الواحدة إلى ما يقرب من 250 ألف جنيه، لاسيما أن هناك شرطًا جزائيًا ثلاث سنوات فى حالة فسخ العقد من جانب الطرفين، وهو ما تسبب فى تأجيل إعلان إغلاق البرنامج نهائيًا من جانب إدارة «mbc»، محاولة امتصاص غضب باسم من إيقاف برنامجه والمماطلة فى عودته، لحين انتهاء عقده بنهاية شهر نوفمبر المقبل، حتى لا تتحمل قيمة الشرط الجزائى الذى يقدر ب 24 مليون جنيه، وذلك فى حالة إعلان إيقاف البرنامج نهائيًا من جانب القناة. إدارة القناة بدأت فى احتواء قطاع من الشعب المصرى غاضب على الإعلامى الساخر، بقرار مفاجئ للشيخ وليد الإبراهيمى، رئيس مجموعة قنوات «mbc»، بعدم ظهور باسم يوسف على شاشة قناة «MBC مصر» فى الحلقة التى كان مقررًا لها يوم الجمعة الموافق 30 مايو، بعد فترة غياب دامت أكثر من شهر ونصف الشهر بسبب الانتخابات الرئاسية. كانت أسرة «البرنامج»، قد اعتذرت رسميًا للجمهور من خلال صفحتها على «فيس بوك»، مؤكدة إعلان مزيد من التفاصيل فى المرحلة المقبلة، وكانت أعلنت من قبل أيضًا أنها ستحصل على إجازة خلال فترة الانتخابات الرئاسية حتى لا يحدث تأثير فى مشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية، والتى انتهت فعالياتها بين المرشحين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى. وترجع تفاصيل إيقاف برنامج الساخر باسم يوسف،إلى تناوله فى تسجيل الحلقة «أوبريت» جديد للسخرية من الأوضاع السياسية التى تشهدها مصر، وتهكم فى الأوبريت الذى كتبه فريق العمل وشارك فيه باسم على أغنية «بشرة خير» للمطرب حسين الجسمى، وهو ما أدى لغضب المسئولين عن القناة، وقاموا بإبلاغ الإبراهيمى قبل استكمال تسجيل الحلقة يوم الأربعاء الماضى، وعلى الفور تدخل مالك القناة وأبلغ محمد عبد المتعال ومصطفى متولى، المشرفين على القناة فى القاهرة، وحذرهما من استكمال تسجيل الحلقة المقبلة، قبل عقد جلسة مع باسم لوضع خطوط حمراء فى تناول موضوعاته، أبرزها عدم التطرق مطلقًا للمؤسسة العسكرية والمشير عبدالفتاح السيسى.
وجاء رفض الإبراهيمى تسجيل الحلقة خوفًا من ترويجها بعد إغلاق البرنامج عبر موقع «اليوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى، ما قد يرتب آثارًا سلبية تجاه القناة.