- مفاجأة التحريات: المتهمون هتكوا عرض 15 طفلاً.. والأهالى لم يبلغوا خوفًا من الفضيحة يبدو أن جرائم هتك عرض الأطفال واغتصابهم بل والتخلص منهم بالقتل أصبحت ظاهرة منتشرة يستخدمها أى شاذ جنسياً لتلبية رغباته الشيطانية، فلم تمر سوى أسابيع قليلة على الجريمة التى نشرتها «الصباح» فى عدد سابق، والتى هزت شوارع المعادى عندما قام ميكانيكى باغتصاب طفل وقتله، إلا وتكررت الفاجعة فى مركز «أولاد صقر» بمحافظة الشرقية. البداية كانت مع اختفاء طفل، وبعد أن راح الأهالى يبحثون عنه فى كل مكان عثروا على جثته ملقاة بمنطقة مهجورة، مذبوحاً وبه بعض الإصابات الدموية والجروح، وبعد أن فحصه الطب الشرعى، تبين أن 3 ذئاب بشرية استدرجوه وقاموا باغتصابه وقتله، ثم تخلصوا من جثته. محمد الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، كان يستيقظ يومياً فى الصباح الباكر للتوجه إلى مدرسته، وفى إجازة نصف العام كان يخرج من المنزل للهو مع رفقائه من الأطفال فى الشوارع المحيطة بمنزلهم، وبدلا من أن تكون حياته البريئة المشرقة محط الأنظار أصبحت نهايته المأسوية حديث أهالى المدينة، والسبب ثلاثة عاطلين اجتمعوا بإحدى «غرز» مركز «أولاد صقر»، والتى اعتادوا الجلوس بها لتعاطى المواد المخدرة، وعندما شاهدوا الطفل يلهو خارج منزله استدرجه أحدهم وأعطاه «باكو بسكويت». ونظرا لبراءة الطفل ذهب معهم إلى منطقة زراعية نائية بالمركز، بعدها تناوبوا اغتصابه واحدًا تلو الآخر حتى سقط مغشيًا عليه من الإعياء، وهنا خشوا افتضاح أمرهم فقاموا بذبحه والتخلص من جثته داخل جوال، وهى الجثة التى عثر عليها الأهالى لاحقاً بعد بحث طويل. كانت مهمة رجال المباحث صعبة فى التعرف على مرتكبى هذه الجريمة البشعة، خاصة بعدما تبين بالفحص المبدئى أن من قام بارتكاب الجريمة لم يقتل الطفل فقط بل قام بهتك عرضه، ونظرا لأن أهله لم يكن لهم أى عداءات تبرر هذا الانتقام الوحشى، فكان من الصعب على رجال المباحث تحديد طرف خيط يقود لهوية المتهمين، لكن لحسن الحظ بعد تكثيف التحريات عند المكان الذى كان يلهو به الطفل مع أصدقائه وتمكنوا من العثور على أحد الأطفال الذى كان برفقته، ومن خلال الكلام معه قال لرجال المباحث إن ثلاثة أشخاص «خدوا محمد ومشيوا به ناحية الأراضى الزراعية». ومن خلال التحريات وجمع المعلومات تبين أن الجناة هم ثلاثة أصدقاء عاطلين يتاجرون فى المواد المخدرة، ويترددون بصفة يومية على إحدى «الغُرز» الموجودة بالمركز، وبعد ارتكابهم الجريمة لاذوا بالفرار فى شقة بالإيجار لحين هدوء الموقف وحفظ القضية، إلا أن قوات الأمن داهمت الشقة وألقت القبض على المتهمين. تبين من تحريات المباحث أن المتهمين هم كل من: «محمود.م» (29 سنة) عاطل، و «سيد.ا.م» (30 سنة) عاطل، و«طه.ا.ف.» (35 سنة) عاطل، وتبين أنهم تخصصوا فى استدراج الأطفال والتعدى عليهم جنسيًا لكن دون قتلهم، وللأسف كان الأهالى لا يقومون بتحرير محاضر خوفًا من الفضيحة، واتضح بعد جمع المعلومات أنهم ارتكبوا أكثر من 15 جريمة هتك عرض لأطفال فى مركز أولاد صقر، إلا أن جريمتهم الأخيرة حملت نهايتهم لقيامهم بتعاطى كمية كبيرة من المواد المخدرة زينت لهم ذبح الطفل، بعدما أن خيل لهم أنه سيقوم بفضح أمرهم. وبمواجهتهم أمام مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية اعترفوا بارتكابهم هذه الواقعة، ووقائع أخرى مماثلة، فتحرر محضر وأحيلوا إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وأمام النيابة العامة قام المتهمون بإعادة تمثيل طريقة ارتكابهم للجريمة، واعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة.