"قتلته ولست نادمة على قتله اخذ منى كل شيء ولم يعطيني أي شيء"، كانت تلك كلمات المتهمة بذبح زوجها بمعاونة ابنتها أثناء حوارها مع "البديل" داخل مبنى النيابة. سكتت المتهمة لحظات، استرجعت خلالها ذكرياتها الأليمة – على حد قولها - ، وقالت:"تزوجت بابن عمي "الشحات" منذ 10 سنوات، ذوقت فيها العذاب ألوانًا ولكن بعدما رزقني الله بخمس أطفال تحملت من أجلهم. أضافت :" كان زوجي مدمنا للمخدرات والأقراص المخدرة، ولا يتكفل بمصاريف المنزل والأولاد، ثم تزوج على شابة وتحملت أيضًا ولكن عندما نوى الغدر بي وتشريد أولادي قررت ذبحه". كان مأمور مركز أطفيح قد تلقى بلاغا بمقتل عاطل، وانتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ حيث تم العثور على الجثة مخنوقة وبها آثار ذبح بالرقبة. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "أ.ه" 30 ربة منزل زوجة المجنى عليه ، ونجلته "ع.ش" 14 سنة طالبة. أضافت التحريات أن المجني عليه يُدعى "الشحات .ا" 32 سنة عاطل، متزوج من المتهمة " اشجى . ا" 30 سنة "ربة منزل" ابنة عمه، ومتزوجها منذ 10 سنوات وأنجبت منه 5 أطفال أكبرهم 14 سنة وأنه تزوج عليها فتاة في العشرينيات وأنجب منها طفل فطلبت منه الفتاة تأمين مستقبلها فقرر كتابة منزله التي تقطن به زوجته الأخرى -المتهمة- وأولادها للزوجة الجديدة، وعندما علمت المتهمة قالت لابنتها "علا " 14 سنة:" إحنا كده ها نتشرد نعمل إيه؟"، فردت الفتاة :"مفيش قدامنا حل غير قتله وهو بيسكر ومش بيدرى". تم ضبط المتهمتن وبمواجهتهم أمام اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اعترفا بارتكابهما،حيث قامت زوجة المجني عليه بطعنه بسكين في البطن أثناء نومه، وقامت نجلتهما بكتم أنفاسه ببطانية ، وذلك لعدم قيامه بالإنفاق عليهما وتعاطيه المواد المخدرة والخمور ، وتكرار تعديه عليهما بالضرب. تحرر محضر وأحالهما اللواء عبد الموجود لطفي مساعد وزير الداخلية مدير الأمن إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.