حملة جديدة لمواجهة الفكر الإخوانى التكفيرى الذى يبيح قتل الأبرياء، أطلقتها «الجماعة الإسلامية» مؤخراً تحت عنوان «لا للتكفير والتفجير»، تشمل دورات تدريبية وتثقيفية فى كل المحافظات، للارتقاء بفكر الشباب وتوضيح المنهج الإسلامى الصحيح للعامة، ونبذ الأفكار الإرهابية التى تعتنقها جماعة «الإخوان» وعلى رأسها التكفير والتفجير وقتل الأبرياء. القيادى بالجماعة الإسلامية محمد حسان حماد، قال ل«الصباح» إن الحملة من المتوقع أن تشمل عدداً من المؤتمرات والدورات والندوات عبر عدد كبير من المحافظات، وأن الفعاليات ستتخذ شكل جولات ميدانية ولقاءات جماهيرية، وغيرها من النشاطات التى من شأنها التوعية برفض ونبذ الأفكار التكفيرية المفسدة للمجتمع، مع توزيع مطبوعات كتبها كبار العلماء لنقل الأفكار الصحيحة إلى الجمهور. الحملة تشمل أيضا عقد دورات تدريبية للراغبين من الدعاة ونشر دراسات مختلفة متعلقة بموضوع الحملة، وأوضح حسان أنه سيتم عرض الدورات والندوات والدراسات أولاً بأول عبر الصفحة الرسمية الخاصة بالجماعة الإسلامية على الإنترنت، وذلك بشكل دورى بهدف نشر التوعية بفكرة الحملة وأهدافها لمن لم يستطع حضور فعالياتها. وشملت أنشطة الحملة حتى الآن جولات فى عدة محافظات على رأسها المنيا ودمياط حتى الآن، تم خلالها التجهيز ل70 معسكراً تدريبياً هدفها الأول الارتقاء بمستوى أبناء المحافظات علمياً وفكرياً وتربوياً وإدارياً، بغرض الاستعداد لتفعيل الحملة بشكل حقيقى. جدير بالذكر أن هذه الدورات كان يقوم بالتدريس فيها عدد من كبار مشايخ الدعوة السلفية على رأسهم «الشيخ رجب حسن» و«الشيخ على جبالى» وتم الإعلان عن هذه الدورات بحيث تتم خلال إجازات الدراسة والإجازة الصيفية. حسان أكد أيضاً أنه تم تدريب وتأهيل 250 طالباً من أبناء الجماعة الإسلامية على القيام بدورهم فى الدعوة ومواجهة الفكر التكفيرى بالفكر الوسطى المضاد، وتم اختيارهم من أبناء الجماعة فى مراحل التعليم المختلفة، على أمل أن يُربى النشء الجديد على نبذ العنف بكل أنواعه، لافتاً إلى البيان الذى أصدرته «الجماعة الإسلامية» عبر موقعها الرسمى، والتى أوضحت خلاله أنها تراقب الأوضاع بقلق شديد، لما فيها من اشتداد حدة الصراعات فى المجتمع، خاصة بعد 30 يونيو الذى واكب ظهور العديد من الأعمال التفجيرية، بالإضافة لتنامى الفكر التكفيرى، مثل الحكم بالكفر على قطاعات عريضة بعينها فى الدولة، بل وحتى تكفير المجتمع بأسره. وأضافت الجماعة الإسلامية فى بيانها: «حرصاً على صفاء العقيدة وسلامة أحكام الدين من التشويه وقياماً بواجب النصح لكل مسلم، وحفاظا على أنفس معصومة أن تهدر بغير حق، وصيانة للمجتمع من أن تستشرى فيه أفكار تسهم فى تمزيقه وتفريقه، وتحصيناً وتوعية لشباب نحسبه صادقا من الوقوع فى هذه الأعمال أو الأفكار الخاطئة تحت وطأة التعذيب أو التنكيل أو ضغط الأحداث أو خطأ الخصوم، وانطلاقاً من كل ما سبق بدأت الجماعة الإسلامية حملتها (لا للتكفير والتفجير)، وأعلنت البوابة الرسمية للجماعة الإسلامية أنها سوف تنشر العديد من الدراسات الشرعية التى كتبها أبناء الجماعة، والتى تعالج هذه القضايا وترسخ لمنهج السلمية فى التعبير والتغيير».