وكأن الإسلام سيظل مبتلى بتنظيمات تتمسح فى اسمه ولا تعرف نشاطاً سوى إراقة الدماء.. إرهابيون اتخذوا من الدين ستاراً لهم، ومخططاتهم هى فرض أفكارهم على الآخرين بالقوة،بزعم «إقامة دولة الإسام ».. يمرقون فى الدين كما يمرق السهم من الرمية كما قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم..وطريقتهم الوحيدة هى حرق بلادهم وتدمير جيوشهم تمهيداً لإعلان الخلافة المزعومة. مصادر جهادية مطلعة أكدت ل »الصباح » أن جماعة «بوكوحرام » - إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة الموجودة فى نيجريا تتواصل الآن مع بعض التنظيمات الجهادية داخل مصر وليبيا،مثل «أنصار الشريعة » و »أنصار بيت المقدس » وبعض المنتمين لفكر القاعدة فى مصر، من أجل التمهيد لأن يكون لهم كتائب مسلحة تعمل داخل مصر لمحاربة من أسموهم «جيش الطاغوت »و »السياسيين العلمانيين »، إيماناً منهم بأن هذا سيكون السبيل لإعلاء كلمة الدين والشرع فى مصر. تلك المعلومات البسيطة قادتنا للبحث عن الثغرات التى سيحاول هذا التنظيم الخطير النفاذ منها إلى داخل مصر، وما هى خططهم بعد ذلك؟ ومن يساعدهم فى ذلك؟ لأن الدولة الآن لا تحتمل أية تنظيمات جديدة تثير الفوضى فى الشارع بجانب ما تفعله جماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس. جماعة «بوكو حرام » تعتبر الفرع الرئيسى لتنظيم القاعدة فى غرب أفريقيا، ويربط قادتها علاقات كثيرة بالتنظيمات الجهادية المتواجده فى سيناء منذ أن كانوا شركاء فى جيش القاعدة فى أفغانستان خلال حربهم مع السوفيت، لهذا فأرضيتهم الفكرية واحدة وأساليبهم متشابهة، بل لم تزدهم السنين الا استزاده من الأفكار التكفيرية المتشدده، وللأسف فمصر الآن تعد مرتعاً لأى فصيل من هؤلاء بسبب ما تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها من الجماعات الجهادية الارهابية من أحداث عنف ممنهجه لتدمير الدولة. كلمة « بوكو حرام » تعنى بلغة الهاوسا – اللغة الشائعة بنيجريا- تحريم التعليم الغربى »، وقد تأسست الجماعة عام 2004 على يد محمد يوسف، شاب نيجيرى ترك التعليم فى سن مبكرة،وحصل على قدر من التعليم الدينى غير النظامى، وقد تشكلت من مجموعة من الطلاب، تخلوا عن الدراسة )شكل مشابه لطالبان فى أفغانستان( وأقامت الجماعة قاعدة لها فى قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرق نيجيريا بالقرب من حدود النيجر. فى عام 2009 وقعت أول مواجهات عنيفة بين الجماعة والشرطة والجيش، وهى المواجهات التى شملت عدة ولايات شمالية، راح ضحيتها آلاف الضحايا المدنيين، وانتهت بإعلان الحكومة النيجيرية أنها قتلت جميع أفراد جماعة بوكو حرام، بمن فيهم زعيم الجماعة محمد يوسف. لكن مقتل القائد لم يشكل نهاية الجماعة، حيث ينسب إليها سلسلة من التفجيرات والهجمات الانتقامية التى شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا فى الفترة من 2010 إلى 2012 ، وأهم هذه التفجيرات سوق أبوجا فى ديسمبر 2010 ، وتفجير مركز الشرطة فى مايدوكورى فى يناير 2011 ، وتفجير مكتب للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة فى مايدوكورى فى أبريل 2011 ،وتفجير مقر الأممالمتحدة فى أبوجا فى أغسطس 2011 . كان الهدف من هذا التنظيم الارهابى هو العمل على تأسيس دولة إسلامية فى نيجيريا بالقوة المسلحة، والدعوة إلى التطبيق الفورى للشريعة الإسلامية كما يرونها هم، وكذلك منع العمل فى الأجهزة الأمنية والحكومية فى الدولة، كما أن الجماعة ترفض بشدة التعليم الغربى والثقافة الغربية، وتدعو إلى تغيير نظام التعليم فى نيجيريا وتحرم على المسلمين المشاركة فى أى نشاط سياسى أو اجتماعى مرتبط بالغرب، وتشمل قائمة المحرمات التصويت فى الانتخابات، ارتداء القمصان والسراويل، أو تلقى التعليم العلماني، بالإضافة إلى أنها لا تختلط كثيرا بالمجتمعات الموجودة فيها، وتفضل الانعزالية بصفة عامة. نفس هذا الفكر التكفيرى العنيف هو ما يريد «قسم الطلبه »داخل جماعة الاخوان والذى يشرف عليه أيمن عبدالغنى صهر نائب المرشد المحبوس خيرت الشاطر، السير على دربه، وتكوين كتائب مسلحة تشبه كتائب «بوكو حرام »، بعد أن أفشل الجيش والشرطة كل مخططاتهم لإسقاط الدولة أيمن عبدالغنى صهر نائب المرشد المحبوس خيرت الشاطر، السير على دربه، وتكوين كتائب مسلحة تشبه كتائب «بوكو حرام »، بعد أن أفشل الجيش والشرطة كل مخططاتهم لإسقاط الدولة.