- صاحب الفكرة محمد الحديدى: مؤسسة مجتمع مدنى لا علاقة لها بالسياسة أو قيادات الجماعة - قيادى سلفى: الجماعة تغيّر جلدها مثل «الثعابين».. ولا ينبغى أن تنطلى هذه الحيلة على العقلاء أعلن محمد الحديدى صهر خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة «الإخوان» الإرهابية، المحبوس حاليا على ذمة اتهامه فى عدد من القضايا، عن إنشاء مؤسسة ذات أنشطة خيرية وتنموية باسم «شباب إخوان» كمؤسسة مجتمع مدنى لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالسياسة، حسب زعمه، وهو ما اعتبرته القوى السياسية نوعا من «التقية الإخوانية» لخداع الدولة. وفور الإعلان عن السعى لإنشاء المؤسسة الجديدة انضم إليها نحو 2500 عضو حتى الآن، بينما تم تغيير اسمها من «شباب الإخوان» إلى «شباب إخوان» لضمان الحصول على موافقة بإنشائها من وزارة التضامن الاجتماعى، وبخاصة فى ظل صدور حكم قضائى بحظر نشاط جماعة الإخوان واعتبارها إرهابية. وعلى طريقة «على فكرة أنا مش إخوان»، أوضح الحديدى على صفحته بموقع التواصل «فيسبوك» خلال الأسبوع الجارى أن هذه المؤسسة مفتوحة لجميع المواطنين باختلاف انتماءاتهم، وأن قيادات الجماعة الموجودة حاليا خارج البلاد أو داخل السجون على ذمة قضايا لا علاقة لهم بالمؤسسة»، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سينتهى من الأوراق الخاصة بالمؤسسة ليتقدم بطلب إنشائها إلى وزارة التضامن الاجتماعى. واعتبر عدد من قيادات الأحزاب السياسية والقوى الثورية والسلفية، أن قيام صهر الشاطر بتأسيس «مؤسسة شباب الإخوان» هو إحدى الخطط التى وضعها التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية بهدف إعادة التنظيم من جديد إلى الحياة السياسية فى ثوب آخر، عبر كوادر الإخوان غير المطلوبين على ذمة اتهامات أو قضايا فى الوقت الراهن. من جانبه، قال القيادى السلفى محمد الأباصيرى «إن هذه المؤسسة وغيرها ليست إلا خطة إخوانية قديمة للعودة إلى ساحة العمل السياسى مرة أخرى، ولكن بثوب جديد بعد تغيير جلدها، كما تفعل الثعابين من أجل خداع المجتمع والدولة، ففى أعقاب مقتل حسن البنا ودخول الجماعة فى أزمة مع النظام الملكى فى مصر، قام التنظيم بتغيير اسمه إلى (حركة النهضة) ثم تحالف مع حزب الوفد، وعاد على أكتافه إلى الحياة السياسية، ولكنه غدر بالحزب بعد ذلك».
وأضاف الأباصيرى: «لقد خرجت من رحم الإخوان فى أعقاب أزمتها مع نظام 23 يوليو حركات تدعى عدم انتمائها للجماعة، وبدعوى أنها حركات تصحيحية وزعمت انشقاقها عن الإخوان وغضبها من القادة، وهاجمت الجماعة وقياداتها علناً، فى حين لم تكن سوى مجموعات إخوانية تحاول خداع المجتمع والدولة من أجل عودة الإخوان مرة أخرى، وبناءً عليه أعتبر أن ما يردده صهر الشاطر عن اعتزامه تأسيس مؤسسة جديدة ليس إلا حلقة من حلقات مسلسل الخداع الإخوانى الاستراتيجى للمجتمع والدولة المصرية، الخداع الذى تمارسه الجماعة عبر تاريخها الملىء بالكذب والحيل والمؤامرات، ولا ينبغى أن تنطلى هذه الحيلة على العقلاء، فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، ونحن لدغنا من الجماعة الإرهابية مراتٍ عديدة». وفى السياق ذاته، أكد ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب «الوفد»، أنه «فى حال موافقة الشئون الاجتماعية على مطلب صهر الشاطر بتدشين مؤسسة شباب الإخوان، فإن ذلك يعد تكرارًا لسيناريو التضليل الذى تمارسه هذه الجماعة الإرهابية».