اقتراب موعد الماراثون الانتخابى الرئاسى دفع بعض الأطراف لبدء تحركات «جس النبض» بين المرشحين المحتملين، حيث أكدت مصادر خاصة ل«الصباح» أن عدداً من رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وعددا آخر من رجال الأعمال عرضوا على وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى، خلال الأيام الماضية، استعدادهم لتمويل حملته الانتخابية فى ماراثون انتخابات الرئاسة المقبلة، وأنهم خصصوا ميزانية مفتوحة لهذا الغرض، بل إن أحد رجال الأعمال عرض على السيسى مبلغ 5 ملايين جنيه كرقم مبدئى لتمويل الحملة، وعرض رجل أعمال آخر أن يتكفل بإقامة المقار والمؤتمرات الانتخابية للسيسى بجميع المحافظات، إلا المشير رفض كل هذه العروض. المصادر قالت إن رجال الأعمال ورموز نظام مبارك حاولوا توسيط بعض المقربين من السيسى من الشخصيات العامة والعسكرية لدفعه إلى قبول هذا العرض، والتأكيد على أنهم لا يريدون من وراء ذلك أية مصلحة شخصية بأى شكل من الأشكال، لافتين إلى أن بعض رموز نظام مبارك وبعض السياسيين الحاليين عرضوا على السيسى أيضا إنشاء حزب سياسى يضم المؤيدين، ليكون ظهيرا سياسيا له فى الانتخابات، إلا أن السيسى اعتبر هذه الخطوة «سابقة لأوانها». وفى السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن المشير عبدالفتاح السيسى طالب عددا من الشخصيات العامة والإعلاميين بالتوقف عن التحدث باسمه فى وسائل الإعلام أو التحدث بالنيابة عن القوات المسلحة المصرية، وقالت المصادر إن السيسى عبر أيضا عن عدم رضاه لمحاولات تشويه الذين أعلنوا خوضهم الانتخابات الرئاسية، وأكد للمقربين منه أنه لابد أن تكون هناك ممارسة ديمقراطية حقيقية، وأن أى شخص من حقه خوض الانتخابات طالما تنطبق عليه الشروط. السيسى يكثف مشاوراته حاليا مع عدد محدود من الذين يثق فى آرائهم، ومنهم شخصيات عسكرية سابقة وشخصيات عامة ومثقفون مثل حسب الله الكفراوى ورجائى عطية وكمال الجنزورى، وغيرهم لوضع شكل عام لبرنامجه الانتخابى. وفى سياق آخر قالت المصادر إن السيسى لا يزال مشغولا حاليا فى ترتيب الأوضاع الداخلية بوزارة الدفاع، ومنها إتمام صفقة الأسلحة مع روسيا وإدخالها حيز التنفيذ، وهى الصفقة التى تبلغ قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار، كما أن السيسى حتى الآن يعقد اجتماعات مستمرة مع المجلس العسكرى لحسم أمر اختيار رئيس الأركان الجديد بعد استقالته من منصبه وبعد الاتفاق على تصعيد الفريق صدقى صبحى رئيس الأركان الحالى لمنصب وزير الدفاع لخلافة المشير السيسى.