«كجوك»: فكر جديد يرتكز على التيسير لمد جسور الثقة مع المجتمع الضريبي    بعد طلبات الإحاطة.. وزير الإسكان في المنيا لبحث مطالب النواب وحل مشاكل مشروعات حياة كريمة بالمحافظة    وزير العمل: الوزارة توفر فرص عمل للشباب في السوق الأوروبي.. وتسعى لدمج ذوي الهمم    وزير الخارجية يبحث مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك سبل تعزيز الاستثمارات التركية بمصر    الكويت تبدأ إجلاء رعاياها من إيران.. وعمان تعلن نجاح المرحلة الخامسة    وكالة مهر: مقتل العالم النووي الإيراني إيسار طباطبائي وزوجته في هجوم إسرائيلي    "100 مليون شيكل" للترميم والبناء.. "الملاجئ " تُرهق ميزانية إسرائيل وسط توترات الشرق الاوسط    الأهلي يُحدد مصير مدرب بورتو البرتغالي    قلق في بايرن ميونخ بسبب إصابة موسيالا    الوداد المغربي يعلن ضم عمر السومة رسميًا    رسميا.. نوتينجهام فورست يُمدد عقد نونو سانتو حتى 2028    جهود أمنية مكثفة لكشف لغز العثور على طبيب شهير مقتول ومكبل بمنزله في طنطا    محافظ بني سويف يقرر إعفاء إدارة مدرسة من مهامها بسبب رسوب جميع الطلاب باستثناء واحدة    أسماء العشرة الأوائل بالشهادة الإعدادية 2025 في مطروح بعد إعلان النتيجة رسميًا    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالمنيا    «سينما 30» و«الإسكافي ملكا».. الليلة بروض الفرج والسامر ضمن فعاليات مهرجان فرق الأقاليم المسرحية    تامر حسني يكشف سر تعاونه مع رضا البحراوي بفيلم «ريستارت».. فيديو    أستاذ علوم سياسية: عدوان إسرائيل على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولى    جولة مفاجئة لوزير الصحة بمركز صقر قريش للاطمئنان على الخدمات وجودة الأداء    طب القاهرة تبدأ خطوات تطوير المناهج وتقليص محتواها لتقليل العبء الدراسي    تحرير 148 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء    ضبط 49.1 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    سعر الذهب اليوم السبت 21 يونيو 2025 فى الكويت.. عيار 24 ب33.050 دينار    ضبط لصوص المساكن والورش في حملات أمنية    داس على رأسه.. حادث مأساوي في إحدى مباريات كأس العالم للأندية    من مصر إلى العراق.. احتفال "السيجار" يشعل الموسم الرياضي    سيطرة برازيلية على دور المجموعات بكأس العالم للأندية    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعى المسال "Energos Eskimo"    تقدم جامعة أسيوط 100 مركز في تصنيف "التايمز 2025" للتنمية المستدامة    انطلاق انتخابات صندوق الرعاية الاجتماعية للعاملين بشركات الكهرباء    وزارة الصحة: عيادات البعثة الطبية المصرية استقبلت 56 ألف و700 زيارة من الحجاج المصريين    مباريات اليوم.. صدام قوي لصنداونز.. ومواجهة أمريكية خالصة    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 21 يونيو 2025    وزير الري يبحث "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" مع خبراء الجامعة الأمريكية| صور    وزارة الثقافة تحتفي بعيد وفاء النيل من خلال سلسلة من الفعاليات الفنية    نقابة المحامين تقرر الطعن على حكم وقف جمعيتها العمومية    سلطنة عُمان تعلن إجلاء 294 مواطنا من إيران    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا من الخليل    منصة "هانتربروك ميديا" الأمريكية: قاذفات "بي-2" اللازمة لضرب منشأة "فوردو" النووية تقلع من قاعدتها بالولايات المتحدة    المعهد القومي للأورام يطلق فعالية للتوعية بأورام الدم    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    محمد منير: «ملامحنا» تعبر عن كل إنسان| حوار    «الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة    الرئيس الأمريكى يعلن توقيع إتفاق سلام بين رواندا والكونغو    قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!    الخريطة الكاملة ل الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025 بعد إجازة رأس السنة الهجرية    سلاح ذو حدين| وراء كل فتنة.. «سوشيال ميديا»    إصابة ربة منزل وطفلتها على يد شقيق زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    ترامب عبر "تروث": سد النهضة الإثيوبي تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة    روبي تتألق في إطلالة مبهرة قبل صعود حفل افتتاح موازين    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"    بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"    "أعملك إيه حيرتنى".. جمهور استوديو "معكم" يتفاعل مع نجل حسن الأسمر "فيديو"    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



1000 قبطى على قوائم النور استعدادا للبرلمان.. وصورة المرأة بدلا من الوردة فى ملصقات الدعاية
نشر في الصباح يوم 25 - 01 - 2014

كشفت مصادر مطلعة داخل حزب «النور» السلفى عن أن الحزب وجماعة «الدعوة السلفية» المنبثق عنها، يستعدان خلال المرحلة المقبلة لدعم ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية من خلال تحويل حملة «دعم الدستور» على مستوى الجمهورية إلى «حملة دعم السيسى رئيسا»، خاصة أن «الدعوة» السلفية تتجه إلى ترشيح «السيسى» للرئاسة إذا أعلن عن ترشيح نفسه.
وأشارت المصادر إلى أن هناك شبه إجماع داخل مجلس إدارة «الدعوة السلفية» ومجلس الأمناء وكذلك حزب «النور» على ترشيح «السيسى» خاصة أن قيادات بالحزب عقدت اجتماعا خلال الأيام الماضية لمناقشة أسباب عزوف السلفيين عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور الذى أجرى مؤخرا، ما يؤكد أن قطاعا عريضا من الشباب السلفى انفض عن مشايخه وأصبحت القواعد العريضة للسلفيين مجرد أساطير وأن محاولة الحزب كسب مقاعد فى الحكومة أو كون التيار السلفى «رقم كبير» فى المعادلة السياسية مجرد وهم كبير.
وفى محاولة من «الدعوة السلفية» لاستعادة شعبيتها وضعت الجماعة خطة لتعود إلى الشارع مرة أخرى من خلال إعادة حملات القوافل الطبية فى القرى والمدن واعادة تأهيل أعضاء الحزب مرة أخرى وكذلك إعادة النظر فى قيادات أمانات الحزب على مستوى الجمهورية ومحاولة التنسيق مع كبار قيادات العائلات فى الصعيد والوجه البحرى حتى لو كانوا من «الحزب الوطنى» المنحل استعدادا للانتخابات البرلمانية خاصة أن أسهم «النور» تراجعت خلال الفترة الماضية بشكل كبير ينبئ بتراجع فرص حصوله على مقاعد داخل مجلس النواب المقبل.
من جهة أخرى، قرر «النور» و«الدعوة السلفية» التخلى عن بعض الثوابت أو الأفكار التى التزم بها السلفيون فى انتخابات مجلس الشعب الماضية، وكذلك مجلس الشورى، من مشاركة المرأة فى الانتخابات ووضعها ك»استكمال أوراق» من خلال وضعها فى آخر القائمة واستبدال صورتها بصورة «وردة» على اعتبار أن صورتها «عورة».
المخطط السلفى للعودة إلى المشهد السياسى مرة أخرى ومحاولة التواجد تحت قبة البرلمان المقبل بأى ثمن، يتضمن استبعاد وجوه سلفية غير مقبولة على الساحة السياسية وتفعيل دور أمانة المرأة فى الحزب وإتاحة الحركة للسلفيات للمشاركة فى المؤتمرات والأعمال الجماهيرية بل السماح لها بالظهور إعلاميا.
وأكدت مصادر من داخل «النور» أنه سيسمح للسلفيات بالظهور فى وسائل الإعلام المرئية ولعل البداية كانت فى الاستفتاء على الدستور عندما نشرت المواقع السلفية والصحف المنتمية للدعوة السلفية تصوير حشود السلفيات أمام لجان الاستفتاء بدون حجاب فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ أن وطئت أقدامهن الحقل السياسى، فضلا عن محاولة التبرؤ من فتاوى التكفير والتطرف التى تنسب لقيادات فى الدعوة السلفية.
وكانت «الصباح» نشرت مراجعات أعدها أقطاب التيار السلفى للإخوان، لكن، وحسب مصادر داخل «الدعوة السلفية»، فإن الجماعة قررت تدريس هذه المراجعات لأبنائها وبدأت الأسبوع الماضى بمسجد التقوى بالإسكندرية على يد الشيخ ياسر برهامى، ومن المقرر أن ينتقل الرجل إلى مسجد الخلفاء الراشدين بناء على تعليمات أمنية، وعلى رأس هذه المراجعات مشاركة المرأة فى العمل السياسى والحزبى والبرلمانى والإعلامى وإشراك الأقباط فى الحزب السلفى.
وأضافت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التى يتبع فيها برهامى فكرة المراجعات لفتاوى سابقة له، خاصة أنه كان ينظر للديمقراطية على أنها «كفر» و«حكم بغير ما أنزل الله يخرج من الملة»، لكنه بدخول حزب «النور» معترك العمل السياسى مرة أخرى وجد نفسه مطالبًا بمراجعة تلك الفتاوى التى أطلقها، وهو ما حدث بالفعل حيث تراجع برهامى وشارك فى العمل السياسى، خاصة أن المرحلة المقبلة ستسعى الدعوة إلى التمكين فى البرلمان القادم، وهو ما يحتاج إلى تقارب فكرى مع التيارات الليبرالية والعلمانية وأيضًا الدول الغربية فى محاولة لإعادة صياغة جديدة للفكر السلفى.
وكشفت المصادر عن أن «الدعوة السلفية» كلفت المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الجماعة والشيخ عادل نصر مسئول الصعيد بمراجعة الفتاوى المنشورة على موقع «صوت السلف» وكذلك «أنا السلفى» والمواقع السلفية الأخرى، وحذف ما يتصادم منها مع قرارات الحزب السلفى والآراء التى تبناها الحزب بعد 30 يونيو وحتى الآن ليتسنى للحزب ممارسة السياسة بشكل أرحب دون الوقوع فى ثغرات كانت قيادات «الدعوة» قد أفتوا بحرمتها فى السابق.
وفى السياق ذاته، اتفق «النور» مع أحد رجال الأعمال الأقباط على ضم عدد 1000 قبطى للحزب على مستوى الجمهورية واستخراج كارنيهات الحزب لهم قبل الانتخابات البرلمانية مع وعده بالترشح على قوائم الحزب كبادرة جديدة لبقاء الحزب على الساحة السياسية.
وفى إطار نبذ الفكر التكفيرى وعد الحزب قيادات أمنية بوزارة الداخلية ب«تنقية» جداول الحزب من العناصر المتطرفة فى سيناء ومراجعة هذه الجداول على مستوى الجمهورية خلال 3 أشهر على أقصى تقدير.
ولفتت مصادر أمنية إلى أن «النور» سلم قائمة بأسماء أعضاء الحزب المنشقين والذين شاركوا فى اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» وكل من شارك فى اعتصامات ومسيرات جماعة الإخوان.
وشددت المصادر على أن هناك قائمة بأعضاء مجلس الشعب السابقين الذين انضموا لحزب «الوطن» السلفى وأنشطتهم قبل 30 يونيو ودورهم فى حشد المواطنين وشعبيتهم واللجان التى شاركوا فيها لأعضاء الشعب والشورى المنشقين عن «النور»، والذين انضموا لجماعة الإخوان أو حزب «الوطن» الذى يترأسه الدكتور عماد دعبدالغفور المساعد السابق للرئيس المعزول.
ومن جانبه، أكد الشيخ عادل نصر، أحد كوادر «الدعوة السلفية»، ومسئول الدعوة فى الصعيد، أن «الدعوة مهتمة منذ فترات طويلة بتخصيص جزء كبير من منهجها لمواجهة الفكر المنحرف وخاصة التكفيرى»، مشيرا إلى «أن الفترة المقبلة ستشهد حملات قوية من الدعوة لتوضيح خطورة هذا الفكر فى كل محافظات مصر».
وأضاف نصر ل«الصباح» أن فكرة المراجعات السياسية أيضًا واردة وبقوة مع اختلاف المراحل السياسية والواقع، مضيفًا أننا لم نخطئ خطأ شرعيا فى السياسة لأن هناك ثوابت فى العمل السياسى تحكمنا بناءً عليه نتحرك ونتخذ القرار وفقًا للضوابط الشرعية وإذا لزم الأمر لمراجعات سياسية مع الالتزام بالشرع فسنقوم بها وندرسها أيضًا فى ضوء الثوابت والتغيرات، فالفتوى تتغير بحكم الواقع، موضحا أن اختيار المرشح الرئاسى سيخضع لهذه البنود والأسس.
فيما وصف الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، ما يفعله التيار السلفى السكندرى من إعلان تغيير مواقفه من بعض القضايا المطروحة على الساحة السياسية كالموقف من الديمقراطية والمشاركة السياسية واحترام دور المرأة والموقف من الأقباط بأنه «نوع من المخادعة» على غرار ما كانت تفعله الجماعة الإرهابية من أجل كسب التعاطف والتأييد الشعبى والحصول على أصوات الناخبين فى صناديق الاقتراع.
واعتبر الأباصيرى أن «الدعوة السلفية» وحزب «النور» ما «هما إلا وجه قبيح للإرهاب ظن حسب تعبيره، مطالبا بوضع الحزب «ضمن الجماعات الإرهابية» وأن «قياداته يحاولون أن يصدروا للناس الوسطية والاعتدال لكنهم يخشون مصير الإخوان».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.