أبوإسماعيل يتحدى وعماد ينتقم نائب رئيس الدعوة السلفية يؤكد أن نسبة المستقيلين لا تتجاوز 2٪ يسرى حماد: 150 قيادة فى 23 محافظة وعدد من البرلمانيين قدموا استقالاتهم الاتفاق بين أبو اسماعيل وعبدالغفور تم قبل شهرين برهامى رفض فكرة التحالف الإسلامى مفضلاً الاحتفاظ بكيان «النور» جلال مرة يؤكد أن حزب النور سيحصد أغلبية البرلمان المقبل استيقظت مصر على أزمة كبيرة تفجرت داخل البيت السلفى وذراعه السياسية حزب «النور»، بعد استقالة رئيسه الدكتور عماد عبدالغفور، الذي أكد عزمه علي إنشاء حزب جديد، مُنْهيا بذلك خلافات استمرت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، لكنه لن ينهي علاقة الصداقة التي تربطه بالشيح ياسر برهامي- نائب رئيس الدعوة السلفية- حتي بعد الفيديو الذي اذيع له مؤخرا. أعضاء مجلس شورى العلماء برئاسة الدكتور عبد الله شاكر، ومحمد حسان- نائباً، وعضوية محمد حسين يعقوب، وسعيد عبدالعظيم، ومصطفى بن العدوي، وجمال المراكبي، وأبوبكر الحنبلي، ووحيد بن بالي، وجمال عبدالرحمن منسقًا، كانوا هم الداعمين للتحالف بين كل الأحزاب الإسلامية، وناقشوا الامر بالفعل مع الشيخ ياسر برهامى الذي أكد أن حزب «النور» لن يتحالف مع أحد، لوجود اختلافات فكرية بين الأحزاب السلفية، وان حزب «النور» وحده قادر على المنافسة والاستمرار كحصان أسود فى الحياة السياسية، ورفض برهامى تصفية الأجواء بين اعضاء الهيئة العليا للحزب، خاصة انه كان راعيا للانقلاب على الدكتور عماد عبدالغفور. مصادر مطلعة كشفت ل«فيتو» أن أتفاق التحالف بين الشيخ حازم أبوإسماعيل والدكتور عماد عبدالغفور تم منذ شهرين، فى لقاء جمع بين الشيخ حازم والدكتور عماد أكد فيه عبدالغفور ان العمل بالحزب اصبح سيئا، وانه يفكر فى تقديم استقالته، والاكتفاء بأن يكون مساعدا لرئيس الجمهورية، لكن الشيخ حازم طلب منه أن ينضم معه إلى الحزب الذى يعتزم انشاءه، فرفض عبدالغفور، بحجة انه يريد الاكتفاء بالعمل السياسي من خلال الرئاسة، خاصة أنه كان يريد عقد تحالف انتخابى بين كل القوى السلفية، لكنه فشل، بسبب رفض أعضاء الهيئة العليا لحزب النور، الامر الذى لاقى استحسان ابواسماعيل، وطالب عبدالغفور بالاستقالة وانشاء حزب سياسي، بالاضافة الى الحزب السياسي الذى يعلن عنه ابواسماعيل ثم يبدأ الاثنان الاتفاق مع باقى الاحزاب الاسلامية للانضمام الى تحالف انتخابى واحد لمدة 4 سنوات، اى دورة انتخابية واحدة، بعدها يعلن عن اندماج كامل بين الاحزاب المتحالفة اذا قدر لها النجاح. الاتصال بشورى العلماء ثم بدأت خطوات الاتصال بمجلس شورى العلماء الذى كان رافضا لسياسة حزب «النور» واطلاعه على تفاصيل التحالف، خاصة بعد أن أصابهم الملل من الحديث مع برهامى فى شئون حزب النور، وكذلك من استمرار الشكاوى التى تأتى لمجلس شورى العلماء، للتوسط لحل أزمات الحزب، مما دفعهم الى تأييد تحالف الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل، بل تولى احد ابرز رموز المجلس، وهو الشيخ محمد حسان، وكذلك الدكتور سعيد عبدالعظيم والشيخ محمد عبدالمقصود، بالاتصال ما بين أبناء التيار الاسلامى من احزاب اسلامية موجودة على الساحة السياسية لضمها فى تحالف انتخابى واحد بدلا من تشتيت القوى السلفية وإحداث الفرقة بينهم، كل ذلك بعيدا عن حزب النور، اذ يرفض برهامى تلك الفكرة، مفضلا الاحتفاظ بكيان «النور» كما هو، خوفا من ان ينازعه احد فى السيطرة على حزبه، وبالفعل تم الاتفاق مع اعضاء الجبهة السلفية وحزب «الاصالة» وحزب «الفضيلة»، وكذلك حزب «البناء والتنمية» التابع للجماعة الاسلامية، لدخول كل هؤلاء فى تحالف واحد، بل اعلن عدد كبير من اعضاء مجلس شورى العلماء انهم سوف يحضرون المؤتمر المتوقع عقده اليوم- الثلاثاء أول يناير- لاعلانهم تأييد التحالف الانتخابى، وسوف يدعون حزب «النور» للانضمام الى التحالف، إن رغب فى ذلك. أبوإسماعيل وعبدالغفور والانتقام بعض أبناء التيار الإسلامى اعتبر ما حدث فى حزب «النور» سيؤثر وبشكل كبير على شكل التيار الاسلامى وعلى الدعوة السلفية، ورجحوا ان ما حدث كان باتفاق بين ابواسماعيل وعماد عبدالغفور، فالاول اراد ان ينتقم من عدم دعمه من التيار السلفى، وهجوم بعض اعضاء حزب «النور» عليه وانهم لم يصدقوه فى مسألة جنسية «أم» ابواسماعيل، كل هذا كان سببا فى محاولاته استمالة بعض اعضاء حزب «النور» وتفجيره من الداخل، ثم الدخول بحزبه والاعلان عن تحالف انتخابى يضم عددا من ابناء التيار السلفى، وخلخلة استقرار الحزب بعدد من الاستقالات الوهمية، مع ان بعضهم استقال منذ ستة اشهر، والعدد لم يتجاوز 200 عضو، مما يجعلهم ليس لهم قوة مؤثرة، باستثناء 4 او 5 افراد، هم: رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور، والمتحدث الرسمى باسم الحزب يسرى حماد، والدكتور محمد نور المسئول عن ملف الاتصالات الخارجية بالحزب، والدكتور طارق شعلان رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، ولانهم يعرفون ان الضربة لن تكون بالقوة التى يريدونها، فقد حاولوا تضخيمها عن طريق الاعلام. أما عبدالغفور فهو يريد الانتقام من برهامى وبعض قيادات الحزب الذين غدروا به وأقالوه وتآمروا عليه وعلى رئاسته للحزب فور توليه منصب مساعد الرئيس، الذى أغضب برهامى، لانه كان اختيارا مباشرا من الرئيس وليس من برهامى، الذي رشح باقى زملائه بسام الزرقا وخالد علم الدين كمستشارين. خلاف لم ينته بين برهامى وعبدالغفور، الذى يعلم آجلا أو عاجلا انه سوف تتم الاطاحة به من رئاسة الحزب، فقرر الانتقام قبل ان يرحل عن الحزب، مع سعيه هو وابواسماعيل لبناء تحالف سياسي قوى يتفوق على «الحرية والعدالة» و«النور» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبقى خطوة ضم «الجماعة الاسلامية» للتحالف بعد ضم حزب «الشعب» التابع للجبهة السلفية واحزاب «الفضيلة» و«الاصالة» و«الوطن» لمطاريد النور. رجال برهامى سبب الأزمة الدكتور كامل محمد عبدالجواد- منسق الدعوة السلفية بالجيزة- أحد المستقيلين من الحزب- أكد أن السبب الحقيقى وراء كل ذلك سياسي، بسبب محاباة برهامى لبعض رجاله داخل الحزب، واختيارهم للمناصب المهمة، وأنه تحول إلى مرشد ليحاكى نموذج الإخوان المسلمين، ينفذ كلامه دون العودة إلى أحد، وهو ما رفضه أعضاء وجبهات الإصلاح بالحزب، وكان منها ايضا اعتراضهم على طريقة ترشيح مستشارى الرئيس، وتعيينات حكومة هشام قنديل، التى لم يأخذ «النور» منها أى مقعد، ومن قبلها طريقة اختيار مناصب مجلس الشعب، واقتصارها فقط على رجاله، وبعض ممن رشح مستشارًا للرئيس «عاطل» ولا يعمل، ودفع به برهامى فى المنصب لأنه رجله الوفى، ومنهم من عين وكيلًا لمجلس الشعب السابق. ويؤكد الدكتور ياسر برهامى- نائب رئيس الدعوة السلفية- أن نسبة المستقيلين لا تتجاوز 1% أو 2%، متهما الإعلام بمحاولة تضخيم الأزمة، قائلا: «نفسهم أن يسعي حزب النور وراء الدنيا مثلهم». وأضاف برهامى: الجمعية العمومية لحزب النور قررت تحديد موعد انتخابات الهيئة العليا ورئيس الحزب، والأوضاع داخل «النور» أقوى مما كانت، كما أن مؤسسة الدعوة السلفية قررت المشاركة فى العمل الحزبى من خلال «النور»، وأبناء الدعوة هم الذين أسسوا الحزب. المهندس جلال مرة- أمين عام حزب النور السلفى- يؤكد ان استقالة عدد من اعضاء الحزب لن تؤثر كثيرا، وهذه الاستقالات إعلامية، وان حزب «النور» سوف يحصد اغلبية مقاعد مجلس الشعب المقبلة، والتى نعد لها منذ عام مضى، ويضيف الدكتور طارق فهيم- عضو الهيئة العليا، أمين الحزب بالاسكندرية-: إن الأعضاء الذين أعلنوا رغبتهم في الاستقالة من «النور» لم يتقدموا بها حتى الآن، واكتفوا بالترويج الإعلامي فقط، واستقالة 150 فردا من 23 محافظة، لن تؤثر على حزب يضم 70 ألف عضو، مؤكداً أن حزب النور قائم على نظام مؤسسى قوى، وهو ما سوف يتضح للجميع في الانتخابات البرلمانية المقبلة. المستقيلون من الحزب الدكتور يسرى حماد- المتحدث السابق لحزب النور- أكد أن 150 من قيادات الحزب فى 23 محافظة، إضافة إلى عدد من اللجان، مثل: الإعلامية والقانونية والاقتصادية، وعدد من البرلمانيين السابقين والحاليين، أعلنوا استقالاتهم من الحزب، اعتراضا على إدارته، موضحا أن محاولة التوافق مع الحزب تم تجاوزها منذ فترة طويلة، ولا يمكن العودة مرة أخرى ل»النور»، وان أعضاء الحزب لن يقبلوا تلقي أوامر من أحد أو أن يدار الحزب بهذا الشكل الفردى المبنى على نظام المؤامرات والإقصاء. ويضيف الدكتور محمد نور- رئيس اللجنة الخارجية السابق للحزب-: إن علاقتهم بالحزب كجبهة معارضة انتهت، وإن عددًا من أبناء وقيادات الحزب فى 23 محافظة بعضهم يتولى مناصب قيادية، وبعضهم أمناء للحزب فى المحافظات قرروا التقدم باستقالات جماعية، وأضاف نور: حاولنا الوصول إلى نقاط اتفاق لكن للأسف لم نستطع.