أربع جرائم اغتصاب وقعت خلال أسبوع واحد فى محافظة القليوبية، أثارت الفزع فى قلوب المواطنين، وبخاصة أن بعضها ارتبط بوقوع الجناة تحت تأثير الحشيش والحبوب المخدرة أثناء ارتكاب هذه الجرائم، التى تسببت فى غياب البنات عن الشارع خشية تعرضهم للمصير ذاته، التفاصيل كما ترويها الضحايا الأربع فى سياق السطور التالية. الحادثة الأولى شهدها مركز شرطة قليوب عندما تلقى العميد بلال لبيب مأمور المركز من «محمد.م» 35 سنة « بلاغًا بتعرض ابنته نجوى (12 سنة) للاغتصاب على يد 4 شباب، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من «محمود .ا» 21 سنة « وسيد .م» 22سنة. و« على .ف» 19 سنة» وأحمد ا. «20 سنة» وجميعهم عاطلون تخصصوا فى استدراج أطفال المدارس واغتاصبهم، ولم تكن جريمة نجوى هى الجريمة الأولى التى قاموا بارتكابها، وبعد إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، قالوا فى اعترافاتهم إنهم كانوا يرصدون الضحية يوميًا أثناء خروجها من المدرسة، واختمرت فى ذهنهم فكرة اغتصابها خاصة بعد أن تناولهم حبوب «الترامادول» المخدرة، وقاموا باستدراجها واختطافها داخل أحد المنازل المهجورة وتناوبوا اغتصابها، ولم يتركوها إلا بعد أن أغمى عليها فقاموا بنقلها وتركها قريبًا من المدرسة . وكانت الواقعة الثانية فى مركز شرطة قليوب أيضًا حيث هناك ربة منزل متزوجة ولديها أطفال إلا أنهم كانوا فى مدارسهم، ولم يكن زوجها موجودًا بالمنزل فاستدعت «سباك» لإصلاح حنفية المياه، وعندما طرق باب منزلها وأثناء قيامه بعملية الإصلاح شاهدها بملابس خفيفة فقام بإشهار سلاح أبيض فى وجهها وهددها بقتلها إن لم تستجب له، وقام باغتصابها لمدة ساعة ولاذ بالفرار لتقوم بتحرير محضر حمل رقم 15863 وأثناء مواجهة المتهم أمام النيابة اعترف بارتكابه الواقعة، وإنه كان فاقد الوعى نظرًا لإدمانه الحشيش و«البرشام».
أما الحادثة الثالثة فتمثلت فى قيام عاطل باغتصاب شقيقة زوجته «منى. ز» (30 سنة)، أكثر من 10 مرات على فترات متباعدة، حيث كانت تتردد الضحية على منزل شقيقتها، وفى إحدى المرات لم تكن موجودة بالمنزل، وكان زوجها موجودًا فاستقبلها وأبلغها بأن زوجته ذهبت لشراء بعض المتطلبات من السوق، وسوف تعود فى خلال نصف ساعة، فجلست تنتظرها، ولم تعلم أن الذئب لها بالمرصاد فأغلق باب الشقة، وعندما حاول اغتصابها صرخت فى وجهه إلا أنه كتم نفسها وتمكن من اغتصابها، وهددها بفضح أمرها حيث قام بتصويرها، وطلب منها بعد ذلك أن تأتى عدة مرات فى أوقات تكون فيها زوجته خارج المنزل، وقام بالاعتداء عليها نحو 10 مرات حتى قامت بتحرير محضر بقسم شرطة قليوب، فتم إلقاء القبض المتهم وإحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة القضية. وتأتى الواقعة الأخيرة عندما تلقى مأمور قسم شرطة الخصوص بلاغًا من هيام . م 17 سنة طالبة بتعرضها للاغتصاب ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة حبيب الضحية وصديقه حيث تمكن محمود .م» من إيقاع الضحية فى شباك حبه، وكان يلتقيها خارج المنزل، ووعدها بالزواج، وفى يوم الحادث اتصل بها هاتفيًا وأوهمها بأنه مريض وملازم الفراش، ولا يوجد أحد بجواره، فتوجهت إليه فأغلق باب شقته، وفوجئت بصديقه يظهر وتناوبا اغتصابها يومًا كاملًا، وعندما تمكنت من الفرار قامت بإبلاغ الشرطة، وبعد إلقاء القبض على المتهمين اعترفا بارتكابهما واقعة اغتصابها فأحيلا إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.