«دمرت كل شىء فى حياتى، حتى ابن خالتى اللى حاول يساعدنى ضيعت مستقبله، كانت امرأة لعوب، تفوق العاهرات فى إدمانهن للجنس.. كنت أتردد على أحد أصدقائى بمنطقة الوراق وتعرفت عليها هناك، وكانت تنظر لى بطريقة فيها تشوق للجنس حاولت كثيرا الابتعاد عنها حتى أتقى شرها، وكأنها كانت تصر على أنى سأكون لها، ظلت تطاردنى حتى أوقعت بى فى شباك جسدها وتمكنت من إقامة علاقة معى استمرت لأكثر من عام». كانت هذه الكلمات جزء من اعترافات، المتهم بذبح عشيقته بمنطقة الهرم من داخل محبسه بقسم شرطة القاهرة الجديدة، حيث بدأ يروى تفاصيل علاقته بها وارتكابه للجريمة قائلا: «عندما كنت أتردد على صديقى كانت تفتح شباك غرفة شقتها، وتمطرنى بالنظرات، سألت صديقى عنها فقال لى: (ابعد عنها دى امرأة لعوب وسيئة السمعة ومعروفة للشارع كله)، وعلمت أنها موظفة وتكبرنى ب20 عاما ومتزوجة، ولديها ثلاثة أطفال، تخوفت كثيرا بعد ما عرفته عنها من صديقى إلا أنها كانت ساحرة تمكنت من احتوائى وطلبت منى لقاءها بعيدا عن المنطقة، حاولت أن أرفض لكن الشيطان تغلب على عقلى واعتقدت بأنها فرصة العمر خاصة أنها جذابة جدا، وبالفعل التقيتها، وتعرفت عليها وطلبت منى أن نتقابل بشقتى فى الهرم وكانت تتردد على أكثر من 3 مرات أسبوعيا، وأقمت معها علاقة جنسية كاملة واكتشفت أنها شاذة جنسيا، وكنت أمارس معها الشذوذ، الذى جعلتنى مدمنا له، ظلت علاقتى بها لأكثر من عام حتى كرهت نفسى وبدأت أفيق وأراجع نفسى وأندم على ما ارتكبته فى حق نفسى». البداية كانت عندما اشتبه ضابط فى أحد الأكمنة بالقاهرة الجديدة فى إحدى السيارات بها شخصان، وباستيقافهما ظهرت عليهما علامات الارتباك، فأمر الضابط بتفتيش السيارة ليتم العثور على جثة لسيدة بها إصابات متعددة عبارة عن، طعنات بالفخذ اليسرى وذبح بالرقبة. تم اصطحابهما إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة ثان وتبين أنهما: أمين الشحات 24 سنة «أخصائى علاج طبيعى» بأحد المستشفيات الخاصة، ويقيم بمنطقة الهرم، ونجل خالته محمود مختار «21 سنة طالب بكلية الحقوق» ويقيم بمدينة نصر». وأمام اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية، واللواء محمد توفيق رئيس مباحث قطاع الشرق، اعترفا بالتفاصيل الكاملة لارتكابهما الجريمة. وتابع المتهم فى اعترافاته قائلا: «حاولت الابتعاد عنها بكافة الطرق إلا أنها كانت تغلبنى دائما وأرجع لأقيم معها نفس العلاقة لدرجة أننى أوهمت نفسى بأنى أصبحت مدمنا لها مثل المواد المخدرة، وأخيرا قررت إنهاء العلاقة معها، كانت تتصل بى ما لا يقل عن 10 مرات يوميا، حتى فوجئت برسالة على هاتفى المحمول، تهددنى فيها بفضح علاقتى معها أمام أسرتى إن لم أقابلها، فقررت التخلص منها للأبد، وبالفعل واعدتها داخل شقتى بالهرم، وعندما وصلت وحاولت معاشرتى رفضت إلا أنها حاولت اغتصابى وجردتنى من ملابسى فقمت بذبحها وطعنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة، واتصلت بابن خالتى حتى نتخلص من الجثة ولم أكن أتوقع أن كمين شرطة سيكشف أمرنا عندما استوقفنا، بينما كنا فى طريقنا للتخلص من الجثة». وأنهى المتهم اعترافاته بالقول «دى نهاية أى إنسان يمشى وراء شهواته الشيطانية ويقيم علاقات غير شرعية، أنا ندمان على كل اللى ارتكبته فى حق نفسى وابن خالتى اللى ضاع مستقبله بسببى اعدمونى حتى يرتاح ضميرى فأنا سئمت الحياة». واعترف المتهم الأول أن الجثة التى تم العثور عليها فى حقيبة السيارة لسيدة تدعى حنان عبد الله محمد 41 سنة ربة منزل وتقيم بمنطقة الوراق، وأنه ارتبط بها بعلاقة غير شرعية منذ عام تقريبا، ولكنه لم يرغب فى استمرار هذه العلاقة وقرر إنهاءها، وبالفعل فى الفترة الأخيرة حاول إنهاء العلاقة إلا أنها رفضت وهددت بفضحه أمام أسرته، فقرر الانتقام منها حيث قام بذبحها وطعنها عدة طعنات. أما المتهم الثانى فأقر أمام اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، باشتراكه مع الأول فى محاولة التخلص من الجثة وطمس معالم الجريمة. وتم تحرير محضر بالواقعة، حمل رقم 4956 وأحالهما اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسهما وطلبت تقرير الطب الشرعى بعد تشريح الجثة.