كعادة جماعة الإخوان لم تترك مؤسسة أو جهة فى مصر إلا ودست أذرعا لها فيها.. وكان من الطبيعى أن يكون للإخوان نصيب فى أساتذة وعمداء بالجامعات المصرية لتنفيذ مخططاتهم، وكأنهم أذرع «أخطبوط» تتفرع داخل كل جامعة وكلية، سيطروا من خلال عناصرهم على عدد من جامعات مصر بشكل مخيف، فالشبكات الإخوانية ما زالت تتنفس وعلى قيد الحياة، لذلك رصدت «الصباح» أسماء العمداء الذين يلوثون عقول وأفكار الطلاب، ويعتبرون العقول المدبرة لطلاب الإخوان داخل الجامعات، والمسئولين عن استقطاب الطلاب لحرق الجامعات، فهم المحرك الأساسى لإثارة الشغب والعنف داخل الجامعات. قال الدكتور إبراهيم مجدى، أخصائى علم النفس بجامعة عين شمس، إن رؤساء وعمداء ببعض الجامعات يعتبرون هم العقل المدبر لتحريك مسيرات الإخوان وممارسات العنف داخل الجامعات، لافتا إلى أن أحداث الجامعات خلال الفترة الأخيرة أكبر دليل على ذلك. وأضاف مجدى أن رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، المنتمين لتنظيم الإخوان، استطاعوا الوصول إلى المراكز المرموقة بسبب ثورة 25 يناير، التى استغل الإخوان تعاطف الشعب معهم بعدها فى الوصول للسلطة وجميع المناصب، وأصبح تسليم الجامعات لقيادات إخوانية أمر أسهل مما يتوقع أحد، عن طريق ترشيح الأساتذة الإخوان على قوائم انتخابات الجامعة، مثل جامعتى الزقازيقوبنها. وأشار إلى أن الإخوان كانوا يستغلون كليات الطب والزرعة والتربية والهندسة، لمنافع شخصية، خصوصا كلية الطب التى كانوا يستغلونها فى تنظيم القوافل الطبية وحملات الاستغاثة من قبل الأطباء، إضافة إلى وضع المستشفيات تحت سيطرتهم، كما استغلوا كلية هندسة فى تشييد العقارات والشركات المملوكة لهم، مستطردا أن: الجامعات كانت بالنسبة لرؤساءها المنتمين للإخوان حقل تجارة يحققون من خلالها الأرباح والمكاسب الشخصية. كما صارت الجامعة حقلا خصبا لاستقطاب الطلاب الجدد، وأصبح بمقدور العمداء تمويل طلابهم بالأموال والأسلحة، كما يحدث بالأزهر، حيث يسمح بدخول الطلاب المفصولين داخل سيارات العمداء والأساتذة للمساعدة فى أعمال العنف داخل الجامعات. عمداء الإخوان: ورصدت «الصباح» أسماء أشهر أساتذة وعمداء الكليات «الإخوان» بالجامعات، وعلى رأسهم الدكتور أشرف التابعى، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر فرع دمياط الجديدة، والدكتور حمدى حسانين عميد كلية التجارة بجامعة بنها وعضو جماعة الإخوان، والدكتور طارق البرمبيلى عميد كلية الطب البشرى بجامعة الزقازيق، والدكتور أحمد شندية عميد كلية العلوم بجامعة الزقازيق، والدكتور توحيد موافى عميد كلية طب بنها، والدكتور غريب غنيم عميد كلية الهندسة بشبين الكوم، والدكتور جابر الأبيض عميد هندسة منوف، والدكتور توفيق عبداللطيف عميد كلية تربية جامعة المنصورة، والدكتور يحيى عبدالمنعم عميد كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، والدكتور محمد طه وهدان عميد كلية تجارة جامعة قناة السويس وعضو مجلس شورى الإخوان. والدكتور سليمان صالح، رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور عصام عبدالمحسن عميد كلية طب الأزهر «بنين»بالقاهرة، والدكتور فهمى فتح الباب عميد هندسة الإسكندرية، والدكتور عبدالمنعم أبوزيد أستاذ المسالك البولية عميد طب سوهاج، المنتمى الإخوان، والدكتور أحمد فرحات أستاذ هندسة المنصورة الذى تم انتدابه لرئاسة قطاع التعليم وشئون التنسيق، والدكتور محمد عمار عميد كلية هندسة طنطا، والدكتور خالد إبراهيم عميد كلية تربية نوعية جامعة الزقازيق، والدكتورة نبيلة هانى رئيس قطاع التنمية والخدمات الناشطة فى مجال العمل النسائى للجماعة. كما كان على رأس رؤساء الجامعة «الإخوان»، الدكتور عماد يحيى عبدالجليل رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور محمد عبدالعال رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور محمد أحمد الشريف رئيس جامعة المنيا.