بعد أكثر من 100 يوم على توليها مسئولية وزارة الإعلام، وباعتبارها أول من يتولى شئون ماسبيرو بعد عزل الإخوانى محمد مرسى وتابعه صلاح عبد المقصود، وانطلاقاً من تقديرنا الكبير لدورها الثقافى والسينمائى عبر العقود الأربعة الأخيرة، نتوجه بهذه الأسئلة لوزير الإعلام الدكتورة درية شرف الدين على أمل الحصول على إجابات منطقية لا رسمية فى القريب العاجل. أولا: قال الإعلامى الكبير حمدى قنديل إنه بعث لك برسالة عبر المحمول يؤكد فيها استعداده العمل مجانا فى التلفزيون المصرى، وطبعا من حق الوزيرة أن تقبل أو ترفض أى عرض كهذا رغم قيمة قنديل الكبيرة ورغم اختلافنا السياسى معه أحيانا، لكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا: ما الذى يمنع شرف الدين من توفير برنامج توك شو ناجح يعيد الجمهور للتلفزيون الرسمى مرة أخرى على غرار «البيت بيتك» مع تفادى أخطاء البرنامج الشهير بكل تأكيد، هل تعلم معالى الوزيرة أن برنامجه يقدمه كل يوم أحد نجوم ماسبيرو القدامى كحمدى قنديل قد يقنع الجمهور بالعودة مرة أخرى للأولى والثانية والفضائية، وأنها لن تعدم هؤلاء المستعدين للظهور مجانا مثل المخضرم حمدى قنديل، وحتى لو ظهروا بمقابل فالإعلانات سترد كل المدفوع بشرط الشفافية والأمانة فى التعامل مع العائد الإعلانى، وإذا كان الرد بأن التليفزيون قرر أن يعتمد على أبنائه و90% دخلوا بالواسطة والمجاملات فى العشرين عاما الأخيرة، فأين هؤلاء الأبناء ولماذا هم فاشلون فى جذب الجمهور؟ ثانيا: هل لاحظت معالى الوزيرة موجة الهجرة الثانية التى بدأت بعد ثورة يناير ولاتزال مستمرة لمذيعى الأخبار داخل ماسبيرو وتحديدا من النيل للأخبار، منى الشايب وريهام إبراهيم ومحمد الجندى (على سى بى سى)، سها النقاش ومحمد عبده وحسانى بشير وأمانى الخياط (على أون تى فى)، ريهام الديب وإيمان الحصرى (على المحور) وغيرهم الكثير بجانب من ذهبوا لقنوات عربية، هل سألت الوزيرة نفسها: لماذا «يهج» هؤلاء، هل فكرت فى الاجتماع بهم لمعرفة لماذا قرروا الخروج رغم أن معظمهم كان من المتفائلين بإمكانية التغيير بعد الثورة، ولماذا تستعين القنوات الخاصة بوجوه من ماسبيرو المتهم دائما بالفشل، العيب فى النظام أليس كذلك يا دكتورة درية؟، باختصار ما الذى فعلته وزيرة الإعلام فيما يخص تطوير الأداء الإخبارى لماسبيرو منذ أداء القسم؟ ثالثا: هل تستمع الدكتورة الوزيرة لمحطة راديو مصر التابعة لقطاع الأخبار، هل تعرف أنها تحقق عائدا إعلانيا ربما لا تحققه كل قنوات التلفزيون المصرى مجتمعة، لماذا نجح، ولماذا لا تتكرر التجربة فى باقى المحطات والقنوات، وهل تدرك أن هناك محاولات الآن لإفساد هذا النجاح من خلال برامج الرعاية التى يفرض أصحابها على جمهور الراديو مذيعين أصحاب أجندات معينة ومنتمين لنظام ثار المصريون فى يناير ضده، وأنه لو استمرت الأمور هكذا سينضم راديو مصر إلى باقى محطات ماسبيرو المنسية؟ رابعا : هل قامت معالى الوزيرة مؤخرا بأى زيارة لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، هل طلبت الاطلاع على إنتاج الشركة من المسلسلات خلال السنوات الأخيرة لتعرف كم مسلسل منها حقق العائد المرجو، هل تعرف الوزيرة أن هذه الشركة أنتجت مسلسلات لم يسمع عنها حتى بعض العاملين فيها، هل طالبت إدارة الشركة، وإدارة قطاع الإنتاج بوضع خطة عاجلة لتوفير ولو خمسة مسلسلات فقط يدخل بها ماسبيرو سباق رمضان المقبل أم أنها تعتمد على خروجها من الوزارة قبل حلول رمضان فيأتى الوزير الجديد ويبرر خيبة ماسبيرو الدرامية بأنه تولى المسئولية حديثا وهكذا؟ خامسا: إلحاقا بالسؤال الأول، هل تعلم الوزيرة أن هناك نجوما مصريين مستعدون فعلا للعودة لماسبيرو من جديد فقط لو وافق القائمون على الإنتاج على توفير متطلباتهم الفنية قبل الأجر الكبير الذى اعتادوا عليه، وأن هؤلاء القائمين لا يوفرون ذلك ليضمنوا إنتاج مسلسلات لمغمورين يمكن أن يستفيدوا منها ماديا وحسب؟ سادسا: هل تذكر لنا معالى الوزيرة أى تطور حدث فى عهدها يخص شبكة قنوات المحروسة (القنوات المحلية سابقا)، وهنا يمكن أن نطرح سؤالا اختياريا: هل تعلم الدكتورة درية قناة طيبة مثلا، كانت القناة السابعة أم الثامنة؟ سابعا: كيف تفسر الدكتورة درية استمرار شكرى أبو عميرة رئيسا للتلفزيون بعد 4 شهور على الإطاحة بنظام الرئيس مرسى الذى كان أبو عميرة نفسه أحد الذين ينفذون مخططاته داخل ماسبيرو، وهل كان للوزيرة رأى فى تصرف عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عندما قام ببث مباراة مصر وغانا على التردد الأرضى بما يخالف القانون، مطبقا شعار «أخد حقى بدراعى» أى نسرق الجزيرة كما سرقتنا؟ هل وافقته معالى الوزيرة على هذا التصرف؟ نكتفى بهذا القدر، على أن نطرح المزيد من الأسئلة بعدما نحصل على إجابة الدفعة الأولى.