بعد خروج التليفزيون المصرى من المنافسة الرمضانية درامياً وبرامجياً وإعلانياً بشكل مخز فلابد من إعادة النظر في الكيانات المشتركة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وإعادة تأهليها والنظر في بقاء مسئوليها خلال الفترة القادمة بعد تقييم أدائهم السابق مع النظر للظروف المالية التي حالت دون وجود منافسة حقيقية مع القطاع الخاص وعلي كل قطاع من قطاعات ماسبيرو وفتح الملفات المهمة التي أعاقت أداءه أمام وزيرة الإعلام الجديدة درية شرف الدين خاصة أنها ابنة المبني وتعلم كثيرًا عن دهاليزه.. في هذا الحوار مع سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة ووكالة صوت القاهرة للإعلان واجهنا بمعوقات المنافسة والتراجع الكبير في مستوي الإنتاج الدرامي بالشركة والتراجع الإعلاني بالوكالة وأهم الملفات التي يريد أن يقدمها للوزيرة. بداية سألناه عن سر ضعف العائد الإعلاني للتليفزيون المصري في رمضان؟ - قال عباس: «الإعلانات بدأت 3 رمضان وهو أمر صعب جداً علي أي كائن إعلاني أن يبحث عما تبقي من هذه التورتة أمام أفواه لا ترحم. وأضاف: استطعنا الحصول علي بعض «البقايا» التي بدأت تدخل لشاشاتنا». وأضاف: حذرنا منذ شهر أبريل 2013 أنه لابد أن يكون لنا خريطة برامجية ودرامية لرمضان حتي نتمكن من التسويق وهو لا يأتي فجأة، فهو له أنظمة وقواعد والقنوات الخاصة لهم حرية في نظمهم المالية والإدارية التي تجعلها لا تترك عميلها بسهولة، أما نحن في التليفزيون المصري فلدينا قواعد معقدة تبدأ من مجلس الأمناء ثم الأعضاء المنتدبين ثم قواعد بالقطاع الاقتصادى ثم صوت القاهرة، ألا تري معي والكلام لعباس أنها إجراءات طويلة لا تجعل أي معلن ينتظرنا طويلاً. وأضاف: تأخر الخريطة الاقتصادية وعدم وجود برامج جاذبة وعدم وجود دراما متميزة كل ذلك أطاح بالإعلانات من علي شاشاتنا. لكن البعض يلقي اللوم علي عدم قدرة الوكالة على جلب الإعلان؟ - وكيف يأتي الإعلان ولا يوجد برنامج متميز أو مسلسل متميز وأنا ناديت كثيراً بأنه لابد أن يكون هناك برامج متخصصة تنفذ خارج الإطار الحكومي برعاة ومعلنين حتي نضمن خريطة إعلانية. وأضاف: كل ما نراه حالياً هو تسكين للعاملين في التليفزيون بكل قنواته علي برامج لتقاضى اللائحة فقط دون النظر لمستواها وموضوعها.. وعن المسلسلات القوية قال: هذا من أهم الملفات التي أطالب الوزيرة ابنة ماسبيرو بفتحها، خاصة في صوت القاهرة، ونحن أنتجنا في عام 2011 «80 ساعة درامية» وفي 2012 أنتجنا «180 ساعة»، وفي عام 2013 لم ننتج ولا ساعة ولكن أنتجنا مسلسلات تنافس القطاع الخاص. أتساءل: كيف ذلك وهناك مسلسلات في القطاع الخاص تصل قيمتها ل40 مليون جنيه وأقل نجم يتقاضى 6 ملايين جنيه، وهى قيمة إنتاج ثلاثة مسلسلات عندي وهنا أقول والكلام لعباس عندما يتحكم القانون في الإبداع يكون المنتج ليس علي المستوي المطلوب والحل أن تنتج صوت القاهرة مسلسلات بنفس قواعد الإنتاج الخاص من حيث الأجور والنجوم لأنهم جاذبون للإعلان ومع ذلك التجربة أثبتت أن أعمالنا هي الأفضل في رمضان علي مستوي الحوار، ونحترم الجمهور بخلاف أنني أتعجب من مسئولى القنوات في تليفزيوننا المصري وطريقة تعاملهم مع المسلسلات التي ننتجها. وأضاف عباس: هناك ملفات تحتاج لقرارات حاسمة من الوزيرة وهي ليست غريبة عنا منها ملف تطوير ستديو الجيب، هذا المكان العبقري ونقوم بتطويره حالياً لكنه في حاجة لدعم لأنه لو تم إعداده فنياً سينافس أهم الاستديوهات.. والملف الثالث ملف الفضائية الخاصة بصوت القاهرة وقطعنا بها شوطاً كبيراً وممكن أن تكون قناة جاذبة لو استغل فيها بث التراث الخاص بنا وأضاف: الملف الرابع وهو إصدار صحيفة إعلانية أسبوعية خاصة ونحن نطرح مناقصة شراء مطبقة علي أعلى مستوى ستكون المسئولة عن طبع كل مطبوعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وأضاف: كذلك أطلب فتح ملف تطوير الاستديوهات التي نملكها وهي أربعة ستديوهات ووحدات مونتاج وسيارات إذاعة خارجية وكاميرات وبنية فنية قوية نحن أولى من القطاع الخاص في الاستفادة منها لسد العجز الفني في التليفزيون. وأضاف عباس: إنني أرغب في أن تتعرف الوزيرة علي صوت القاهرة، هذا المولود الذي لا أدرى لماذا ينكرون بنوته حتي هذه اللحظة، وباهتمام شديد من المسئولين في ماسبيرو ممكن أن تتحول صوت القاهرة الفرخة التي تبيض ذهباً لماسبيرو كما كانت. وأضاف عباس: أنا جندى في منتخب مصر ومهمتي العمل فقط في أي قطاع وأعتقد أن أي مدرب يجب أن تكون عينه علي من يسجل له أهدافاً، وجودى في أي منصب من عدمه خاضع لأمر الله. وأضاف عباس في نهاية كلامه أن الوكالة نجحت في جلب مليون جنيه إعلانات في مباراة الأهلى والزمالك الأخيرة.