أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، أنه من حق إسرائيل أن تعمل على حماية نفسها من نقل أسلحة سورية إلى "حزب الله"، وذلك قبل ساعات من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن هجوم شنته الدولة العبرية على مركز للبحوث العلمية. وشنت إسرائيل، فجر اليوم، هجوما صاروخيا على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، التي لم تشر إلى إصابات أو قتلى. ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية على الأرض داخل سوريا، إن "النيران اندلعت في مبنى البحوث العلمية في منطقة جمرايا، والمعلومات الأولية تشير إلى خسائر بشرية". وصرح الرئيس الأمريكي لقناة "تيليموندو" الناطقة بالإسبانية، خلال جولة في أمريكا الوسطى، "كما قلت في الماضي وما زلت أعتقد أنه على الإسرائيليين، وهو أمر مبرر، حماية أنفسهم من نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية مثل (حزب الله)، نحن ننسق عن كثب مع الإسرائيليين ونعرف أنهم قريبون جدا من سوريا وقريبون جدا من لبنان". وجاء الهجوم غداة حديث عن هجوم شنته إسرائيل على سوريا، لكن لم تؤكده الدولة العبرية، ونفى مصدر عسكري سوري وقوعه. ورفض أوباما أيضا تأكيد هذا القصف الأول، وقال "لا أريد التعليق على ما حدث في سوريا أمس، أترك للحكومة الإسرائيلية تأكيد أو نفي القيام بقصف مواقع في سوريا". وجاء كلام أوباما بعد تأكيد وسائل إعلام أمريكية قيام الطيران الإسرائيلي، يوم الخميس أو الجمعة، بالإغارة على مواقع أسلحة في سوريا كانت سترسل إلى "حزب الله" في لبنان، إلا أن العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونجرس، ليندسي جراهام، أعلن أن "إسرائيل قصفت سوريا الليلة الماضية"، وذلك خلال العشاء السنوي لجمع الأموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا، أمس. وكانت إسرائيل أكدت ضمنا أنها وجهت ضربة إلى سوريا في يناير الماضي، بينما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بمحاولة التسبب بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد التي تشهد نزاعا داميا منذ سنتين.