أعرب رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" عن خشيته من إحتمال التراجع عن إتخاذ إجراء دولى إزاء سوريا بسبب وجود مخاوف من تكرار تجربة الحرب العراقية. جاء ذلك فى معرض تصريحات خاصة أدلى بها كاميرون لتليفزيون "بى بى سى" البريطانى، فى أعقاب ماتردد عن وجود أدلة لدى الولاياتالمتحدة وبريطانيا تشير إلى احتمال استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيماوية.
وقال كاميرون إنه يخشى من أن قادة الدول الغربية قد يحجموا عن اتخاذ إجراء في سوريا بسبب تجربة التدخل الأجنبي في العراق، لكنه أكد أنه تم استيعاب الدروس المتعلقة بالتصرف بناء على تقارير إستخبارية.
وقال رئيس الوزراء البريطانى " إننى أنتقى كلماتى بعناية ، ولكننى أرى شيئا يبدو وكأنه جريمة حرب يتم ارتكابها فى عالمنا ، وهذه الجريمة ترتكبها هذه المرة الحكومة السورية.
وتطرق كاميرون إلى ما يثار من مخاوف بشأن دقة الاستخبارات البريطانية والمخاوف من احتمال استخدام أدلة غير موثوق بها كمبرر للغرب للتورط فى نزاع بمنطقة الشرق الأوسط، فقال: " إننى أود طمأنة من لديهم هذه المخاوف بأنه تم استيعاب دروس العراق".
وقال كاميرون إنه متفق مع تحذير البيت الأبيض من أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون "خطا أحمر"، لكنه استبعد إرسال قوات بريطانية للمشاركة فى عمليات عسكرية ، وذكر أنه يفضل تقديم الدعم لقوات المعارضة السورية.
وأكد كاميرون قائلا "إنه قبل اتخاذ أى إجراء فى سوريا، يتعين التأكد أولاً من النتيجة التى نريد تحقيقها".
وفى معرض إشارته لما حدث فى ليبيا، قال رئيس الوزراء البريطانى "إن السبب الذى جعلنا نتخذ إجراء فى ليبيا هو أنه كانت لدينا فرصة لذلك، وإذا كان بإمكاننا التصرف بسرعة من أجل إيقاف ديكتاتور عن تصرفاته فإنه يتعين علينا القيام بذلك، لكن المهم هو أن تكون هناك قدرة على فعل ذلك، ويتعين أن نفكر بعناية فيما يتعلق بهذا الشأن".