التقي صباح اليوم وزير الخارجية محمد كامل عمرو بنظيرة المغربي سعد الدين العثماني الذي يزور مصر حاليا لإجراء مشاورات سياسية بين القاهرة والرباط . وقال الوزير محمد عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع العثماني " أن المباحثات تركزت علي الوضع في سوريا حيث تطابقت وجهات النظر حول ضرورة تطبيق قرارات جامعة الدول العربية وإعطاء الفرصة للنظام السوري لتطبيق مبادرة كوفي عنان وكذلك المبادرة العربية وبدء عملية تفاوض حقيقية وجادة مع كافة أطياف المعارضة السورية . واضاف عمرو " أن توحيد صفوف المعارضة السورية بات مطلبا ملحا كأحد الحلول لحل الأزمة السورية , وتابع " ليس شرطا ان تتوحد المعارضة السورية تحت منظمة واحدة ولكن لابد أن تتوحد حول هدف واحد " . وأوضح الوزير محمد كامل عمرو انه ناقش مع الوزير المغربي تفعيل دور الإتحاد من أجل المتوسط وطرح فكرة إنشاء جامعة أورومتوسطية في مدينة " فاس المغربية " , كما ناقشنا الأوضاع في دول الجوار خاصة في ليبيا , حيث اتفقنا علي ضرورة دعمها والحفاظ علي وحدة أراضيها . وأشار عمرو الي أنه عرض موقف مصر بخصوص رموز نظام القذافي المتواجدين في مصر , حيث قامت القاهرة بتجميد ارصدتهم ومنعهم من السفر , كما طلبت مصر من ليبيا استكمال الملفات المطلوبة تمهيدا لتسليمهم . وقال وزير الخارجية " أن هناك تطابق في وجهات النظر المصرية والمغربية حول رفض اي اتفاقيات تقوم بها اسرائيل للإنتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني في الاماكن المقدسة أو غيرها من الاراضي المحتلة , مضيفا " أن مصر رفضت الاتفاق الذي اعلنت عنه اسرائيل مع الفاتيكان بخصوص الأوقاف الكاثوليكية في القدس " . من جانبه قال الوزير سعد الدين العثماني أن مصر تمر بلحظة تاريخية مهمة " , مضيفا : أن الانتخابات الرئاسية المصرية مرت بشكل حضاري". وأوضح العثماني أن بلادة حريصة علي استمرار التشاور السياسي والاقتصادي مع مصر أيا كان الرئيس المقبل في القاهرة , وقال " نحن نتعاون مع مصر كدولة وشعب وسنعمل علي تطوير علاقاتنا الثنائية بشكل ايجابي " . وأضاف وزير الخارجية المغربي " إتفقنا علي تفعيل اللجنة العليا المشتركة واعادة النظر في الية عملها وتنشيط اللجنة القنصلية المشتركة ووضع اجراءات لزيادة التبادل التجاري وزيادة عدد السائحين " . وأشار الوزير العثماني انه تم بحث تسهيل اجراءات منح تأشيرات الدخول لمواطني البلدين وخاصة رجال الاعمال . وفي ردة علي اخر تطورات قضية الصحراء , أكد وزير الخارجية المغربي أن بلادة بصدد اعداد مشروع قرار لحل هذه القضية بكل صدق نية واخلاص ولا يمكن ان يفرض المغرب في وحدة اراضيه لانها خط احمر لكل الدول .