تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمحاسبة منفذي تفجيري بوسطن اللذين استهدفا سباقا للماراثون الاثنين، وأسفرا عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 115 آخرين، في وقت أعلن حاكم ولاية ماساتشوستس عطلة ررسمية بالولاية اليوم الثلاثاء . وقال أوباما - في مؤتمر صحفي أعقب الانفجارين-: إن السلطات المختصة بصدد التحقيق في تفجيري بوسطن، وإنه لا يمكن إعطاء أي تصريحات بخصوص هوية الفاعل قبل ظهور نتائج التحقيق، لكن من يقف وراء التفجيرين سيتحمل المسؤولية. وأضاف: لا نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا، ولا يجوز إعطاء تأويلات قبل أن تكون بحوزتنا جميع المعطيات، لكننا سنتوصل في النهاية إلى هوية الفاعل، ولماذا وسيقدم المسؤولون عن ذلك أفرادا كانوا أو جماعات إلى العدالة. وذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة في نيويورك أعلنت رفع الإجراءات الأمنية بعد التفجير، فيما انتشرت قوات مكافحة الإرهاب حول كافة المنشآت الحيوية في المدينة. وقررت السلطات إيقاف قطارات الأنفاق عن العمل في المدينة الحيوية، خشية وقوع "حادث إرهابي"، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق المدينة، وانتشرت قوات مكافحة الإرهاب حول البيت الأبيض، وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة واشنطن. ومن جانبه، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن السلطات الأمريكية تتعامل مع الحادثة على أنها "عمل إرهابي"، وأن التحقيقات ستحدد ما إذا كانت التفجيرات نفذت عبر "جماعة إرهابية أجنبية أم محلية". في غضون ذلك أعلن حاكم ولاية ماساتشوستس الأمريكية ديفال باتريك اليوم الثلاثاء عطلة رسمية، في أعقاب التفجيرين. وأوضح الحاكم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يقود التحقيق في الانفجارات التي وقعت قرب خط النهاية لأقدم ماراثون في العالم في مدينة بوسطن. وأوضحت مصادر في الشرطة أنه يتم تفريغ شرائط افلام كاميرات المراقبة والمتابعة للاستعانة بها في التحقيقات، مشيرة إلى أن هناك 3 أطفال بين المصابين نتيجة التفجيرين، من بين أكثر من 100 مصاب. ووجهت شرطة المدينة نداء للمواطنين تنصحهم فيه بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى وعدم السفر أو التواجد في مجموعات كبيرة، وتجوب سيارات الشرطة شوارع وأحياء مدينة بوسطن للقيام بعمليات تمشيط وتأمين. وقد شوهدت قوات الشرطة وأفراد المباحث الفيدرالية تحيط بمطار المدينة بالكامل. في الاثناء صرحت الحكومة البريطانية بأنها ستراجع الإجراءات الأمنية الخاصة بسباق الماراثون على أراضيها. وفي فرنسا، أكد وزير الداخلية، حسبما ذكر مراسل "العربية" في باريس، على بدء اتخاذ تدابير أمنية في مناطق مختلفة من بلاده بعد تفجيري بوسطن اللذين خلفا عددا من القتلى والجرحى.