فشلت اللجنة التي شكلها محافظ السويس اللواء سمير بدر عجلان، من القوى العاملة والمحافظة لحل أزمة اعتصام 800 عامل العاملين شركة الزجاج الدوائي بالمنطقة الصناعية بالسويس بعد تمسك العاملون بجميع مطالبهم التي أعلنوها منذ يومين وهي إقالة مجلس الإدارة بالكامل إلى جانب عشرات المستشارين المعينين وتقاضيهم رواتب خيالية إلى جانب الاستغناء عن أكثر من خمسين عامل من العمالة الفلبينية التي استقدمتها الشركة للتعامل مع ماكينات الزجاج الجديدة، مما تسبب انخفاض الأرباح السنوية للشركة. وكان 800 من العاملين بالشركة العربية للزجاج الدوائي بالمنطقة الصناعية بعتاقة بالسويس عن إضراب مفتوح بمقر الشركة احتجاجا على قرارات الإدارة بخفض أرباح الجمعية العمومية وصرفها على أساسي عام 2011. حيث بدأ العاملون اعتصاماً بالوردية الصباحية أول من أمس الثلاثاء تم تصعيده لإضراب وغلق أبواب الشركة ومنع السيارات من الخروج والدخول ووقف التحميل. وقد طالب العمال بصرف أرباحهم كاملة بواقع 12 شهر على الراتب الأساسي دون خصم أيا منها، لافتين إلى أن الإدارة قررت في اجتماع الجمعية العمومية الأخير صرف 6 شهور فقط مع خصم 10% منها، بدعوى أن الشركة تخسر ولم تحقق المستهدف من الأرباح خلال العام المالي "2011/2012"، بالإضافة إلى صرف تلك الأرباح على أساسي 2011، وهو ما رفضه العاملون وطالبوا بالصرف على أساسي 2012. كما طالبوا بتدخل المسئولين والتحقيق في مخالفات المصنع الجديد الذى تكلف إنشاءه 500 مليون جنيه ويضم 3 وحدات إنتاج الزجاج وفرن جديدة، وبالرغم من ذلك لا ينتج بالكفاءة المرجوة منه، فضلاً عن أن معداته تتعرض لأعطال كثيرة وكفاءتها تقل بشكل تدريجي. وأبدى العمال غضبهم من استمرار الشركة في تجديد عقود العاملين بالمعاش ويتقاضون مبالغ مالية كبيرة، إضعاف ما يتقاضاه العمال المعينين وطالبوا بالاستغناء عن رئيس مجلس الإدارة بإقالته لفشله في الإدارة بالإضافة إلى الاستغناء عن فريق المستشارين فوق سن الستين، كما طالب العاملون بصرف حافز الإثابة والترقيات المتأخرة.