البشير يحرج مرسى فى الخرطوم ويطالب بضم حلايب وشلاتين للسودان خبراء عسكريون : البشير يختار قضية خاسرة ليشغل شعبه وكان الأولى به الحفاظ على جنوب السودان رفضت مصادر عسكرية إعلان السودان السعى لاستعادة منطقة حلايب وشلاتين باعتبارها أرض سودانية وذلك عقب لقاءه الرئيس محمد مرسى فى الخرطوم مشددة على أن حلايب وشلاتين أراض مصرية والمساس بأمنها خط احمر ومن جهته قال اللواء محمود خلف الخبير العسكرى والاسترتيجى أن حدود مصر الجنوبية ليست المنشورة على قناة الجزيرة ..والفضائيات الجاهلة كما أسماها ,مشدد على أن الحود القانونية الثابتة والرسمية تمر فى خط مستقيم على خط عرض 22 . وقال خلف أن مثلث حلايب هو خط ادارى قرره وزير الداخلية الانجليزى لمصر لصالح حركة قبائل البشارية والعبابدة .. وحدد مثلث اخر داخل السودان (جبل علبة) ومصر رفضت ضمة لأراضيها.. موضحا أن هذا الكلام قديم للغاية ولم تأخذ به مصر بعد خروج الاحتلال البريطانى .. والتمسك بخط حدودها الحالى ..وتتواجد به قوات حرس الحدود حاليا .. وبوابات الحدود تعمل تحت ادارة السلطات المختصة المصرية. أما اللواء مهندس مختار قنديل فعلق قائلا , لمن لا يعلم وحتى يتدارك خطأه قبل فوات الأوان أن سيادة مصر على مثلث حلايب قائمة على حدودها السياسية وهى خط 22 درجة شمالًا.. ولا أعلن سرا أن الجهات السيادية فى مصر سبق وأن بعثت بخطابات إلى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للتأكيد على استخدام الخرائط المعتمدة من الهيئة والمصرية العامة للمساحة ,وعدم الاعتماد على الخرائط الدولية التى تحاول تثبيت خطأ وزيادة حدة الخلاف .. وتعليقا على اذاعة بعض القنوات خرائط بها ترسيم مختلف للحدود ,قال قنديل على من يمتلكون تلك القنوات الفضائية أن يحذروا من العبث بخريطة حدود مصر الجنوبية فهى خط أحمر جدا.. جدا وإلا فإن فكرة نظرية المؤامرة على المصالح العليا للوطن واردة.. وبشدة. أما اللواء حسام سويلم فييعقل علينا أن نسأل أنفسنا.. لماذا يفتعل الرئيس السودانى عمر البشير أزمة حلايب الآن؟ هل هذا هو الوقت المناسب بينما مصر والسودان فى مركب واحد فى مواجهة دول منابع النيل؟ الحدود الرسمية الدولية الفاصلة بين مصر والسودان هى خط عرض 22.. وهذا الخط يقع جنوب قرية حلايب بحوالى 40 كيلومتراً.. والمسافة بين برنيس مرورا بشلاتين وأبو رماد وحلايب حتى نقطة الحدود الجنوبية بامتداد أكثر من 300 كيلومتر تخلو من أى مظاهر للتواجد السودانى.. ومساحة هذا المثلث المعروف باسم مثلث حلايب تقترب من 20 ألف كيلومتر مربع.. أى أنها ليست مساحة صغيرة كما قد يتخيل البعض.. وكل سكان هذا المثلث يحملون بطاقات الرقم القومى المصرية. والقوانين الدولية لا تعترف بالحدود الإدارية على حساب الحدود السياسية أبدا.. وقال سويلم أن الحكمة تقتضى من الرئيس السودانى عمر البشير ألا يعيد فتح هذا الملف مرة أخرى.. وأن يلتحم أكثر مع مصر فى القضية الرئيسية التى تشغل البلدين معا، وأهمها قضية مياه النيل والعلاقات التجارية والزراعية المشتركة , فليس من مصلحة البلدين أن تتفتت جبهتهما فى مواجهة دول المنابع.. ومن العبث الآن أن يطرح الرئيس السودانى قضية حلايب للسطح وهو يعلم علم اليقين أنها قضية خاسرة.. ولا أعتقد أنه سينجح فى لفت أنظار شعبه لقضايا فرعية.. ولو كان حريصا على أرضه، لسلك مسلكا مختلفا على مدى السنوات الخمس الماضية لينقذ بلاده من انفصال جنوب السودان , أو سعى لاحتواء السودانيين فى دارفور قبل فوات الآوان . كان موقع قناة الجزيرة قال أن موسى محمد أحمد، مساعد الرئيس السوداني، صرح بأن «الرئيس محمد مرسي قد أطلق وعدا صريحا بإعادة مثلث حلايب وشلاتين إلى السودان وأن هناك ترسيم حدود بين البلدين» و فى محاولة دبلوماسية لحل الازمة التى افتعلتها قطر قال محمد محمد خليل، قنصل مصر العام ببورسودان، إن حلايب لن تكون منطقة نزاع مع السودان، معربا عن أمله في أن يصل البلدان إلى حل مُرضٍ بشأنها. و قال السفير إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن حلايب وشلاتين مصرية والرئيس مرسى لم يتعهد خلال زيارته للسودان بإعادة مثلث حلايب وشلاتين الى الخرطوم . وأكد فهمى أن طرح اعادة ترسيم الحدود فى مناقشات مرسى والبشير شائعة ولا ترتكز على معلومات سليمة.