فجأة وبدون مقدمات تغير محتوى برامج القنوات الدينية، فبعد أن كانت تساند النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين وتهاجم معارضى الحكومة ورئيس الجمهورية، انقلب الحال رأسا على عقب، وبدأت البرامج الدينية فى تلك القنوات تستضيف نجوم الفن والرياضة والإعلام، على الرغم من صراعاتهم المستمرة مع التيار الإسلامى وتجاهلوا الدعاة الإسلاميين ورموز تيار الإسلام السياسى، ومن أبرز ضيوف نجوم الفن والرياضة والسياسة والإعلام كمال أبورية وأيمن نور ومرتضى منصور وباسم يوسف وحمدى أحمد ومحمود بكر وجمال عبد الحميد. وقد أكد محمود رياض، رئيس قناة «نور الحكمة»، أنه يقدم محتوى متوازنا ولا يغلب عليه طابع الإعلام الدينى، مشيرا إلى أن «نور الحكمة» ليس لها علاقة بجماعة الإخوان المسلمين أو النظام الحاكم وأنها قناة وسطية وحيادية وتعرض الرأى والرأى الآخر وولاؤها للشارع المصرى فقط. وأضاف رياض أن القناة تحرص على استضافة الكثير من رموز السياسة أبرزهم الدكتور أيمن نور المرشح الرئاسى السابق والمستشار مرتضى منصور ومحمد أنور السادات، بالإضافة إلى مشاهير الفن والرياضة. ومن جانبه أكد جمال عبد العظيم، مدير قناة «الحافظ»، أن القناة لا تنتمى إلى أحزاب إسلامية أو تيارات دينية وأنها تنتمى إلى الشارع فقط وهو ما يحتم علينا استضافة رموز السياسة والإعلام والفن والرياضة حتى ولو كانت الإدارة تختلف معهم ولكن لهم مشاهدون فى الشارع. وتابع عبد العظيم أن الفنانين الذى ظهروا عبر قناة «الحافظ» فى الفترة الأخيرة أمثال حمدى أحمد وكمال أبورية، ومن الرياضيين محمود بكر وجمال الزهيرى وأسامة هيكل وجمال عبد الحميد، ومن الإعلاميين باسم يوسف- كان فى إطار حرص القناة على مبادرة لم الشمل الإصلاحية التى أطلقتها القناة مؤخرا. وأوضح أن مسئولى القناة لا يمانعون مطلقا فى ظهور الفنانة إلهام شاهين على الرغم من خلافاتها مع الداعية الإسلامى الدكتور عبد الله بدر، حيث إن الإعلامى الساخر باسم يوسف ظهر فى القناة على الرغم من هجومه المستمر على الإعلام الدينى. وفى قناة «الشعب» المقرر إطلاقها قريبا والتى عرف عنها تمويلها من رجال أعمال فى أحد التيارات الإسلامية، أكد الدكتور ماجد عبد الله رئيس القناة أن القناة لن توالى أى تيار إسلامى وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، ولن تكون عصا فى يد النظام للهجوم على المعارضين، وأن القناة ليست دينية وستسمح لأى شخصية فى أى مجال بالظهور للتعبير عن رأيه، موضحا أن سياسة القنوات الموالية للنظام فشلت، ولن يشاهدها المواطن لان الشعب المصرى ليس إخوانيا على مختلف ألوانه، كما أن القناة ستقدم برامج منوعات ومسابقات وبرنامجا آخر فنيا.