حذرت جبهة "الإنقاذ" الوطني المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع والرئيس محمد مرسي من أن تهديداتهما للمعارضة الوطنية وللأصوات الإعلامية في مصر ستؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، ربما يكون منها "جرف نظام الإخوان". وتحدت الجبهة الرئيس محمد مرسى أن يقدم أدلة تثبت تورط الجبهة في أعمال شغب، أو الدعوة للعنف في الشارع المصري، مؤكدة أن تهديدات الجماعة لا قيمة لها، وستظل تناضل من أجل تحقيق أهداف الثورة. ودعا حسين عبد الغني القيادى بجبهة الإنقاذ، لتنظيم مليونية الثلاثاء القادم بميدان التحرير، للتنديد بمحاولات فض الاعتصام بالقوة وحث المعتصمين على مواصلة الاعتصام حتى يرحل النظام مضيفا الى أن المليونية المقبلة تحت شعار "لا للاستسلام" لرفض اعتداء عدد من المجهولين على المعتصمين فى ميدان التحرير، مؤكدا أن المعتصمين بالميدان ليسوا باعة جائلين وبلطجية بل إنهم أشخاص يعبرون عن رأيهم، كما أن الاعتصام والتظاهر يكفله القانون.
وقال الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ اننا أعلنا من قبل عدم رغبتنا في المشاركة في الحكومة لكننا نريد تغييرها، واختيار أهل الكفاءة بدل أهل الثقة، والفشل الذريع التي حققتها حكومة الدكتور هشام قنديل مشيرا الى اننا بصدد طرح برنامج للجبهة وطرح رؤى اقتصادية وسياسية. واشار البرعى إلى أن الجبهة تعلن التحدي أمام الرأي العام في أن يخرج الرئيس دليلا ضدهم فى حشدهم للعنف أو الدعوة له أو توفير الغطاء السياسى له أيضا"، مؤكدًا أن الجبهة تعلن رفضها القاطع لتهديدات رئيس الدولة للمعارضة الوطنية ولرموزها. وشن سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الانقاذ هجوما على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ومرشد جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع متهما إياهما بأنهما يرتكبان نفس الحماقات التي كانت يرتكبها نظام الرئيس السابق حسنى مبارك مع خصومه". ووجه عاشور سؤالاً للدكتور مرسى والنائب العام ومن أطلق عليهم "جوقة الإخوان" قائلاً: "سؤال برئ للرئيس وللنائب العام وجوقة الإخوان، أين المتهمون الذين قتلوا شهداء الاتحادية، وأين من شاهدهم يعذبون الناس؟". وقال إن هذه الجوقة تعزف لحن إرهاب نشازا على المجتمع المصري، وأخرجت أفاعي العنف من جحورها، لكنها ستخسر في النهاية جمهورها لأن الإنسان المصري ليس غبيًا كي ينخدع بالأكاذيب. وحذر الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار من استمرار صمت وغياب رئيس الدولة وعجز الحكومة عن إطفاء الحريق الذى يهدد البلاد بأثرها، والفشل فى معالجة الأزمة السياسية التى أدخلت البلاد إلى نفق مظلم، وأوصلتها إلى حالة الفوضى العارمة التى تعانى منها الآن. وقال الناشط السياسي جورج إسحاق عضو جبهة الإنقاذ أن الرئيس محمد مرسى وجماعته يتحملان مسئولية العنف الذى تشهده مصر حاليا مؤكدا أن الرئيس مرسي فشل في إدارة الدولة المصرية ، ولذلك لابد من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وفقا لما طالبت به القوي السياسية الثورية الى جانب ضرورة إقالة الحكومة الحالية ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإنقاذ مصر من الانهيار . وأضاف اسحاق أن جرائم الدم لم تفقد مرسي شرعيته فقط، بل أدخلته أيضًا في المسئولية الجنائية والسياسية لما يحدث في البلاد وعن وزارة الداخلية واستخدامها للعنف اكد اسحاق ان الداخلية أداة في يد الرئيس وجماعته في قمع المتظاهرين ومعارضيه وهم المسئولين عن سقوط الشهداء.