قال بيل جريتز المحلل السياسي الأمريكي فى مركز "واشنطن فري بيكون"، أن هناك تقارير تؤكد وجود اتفاق سري لجماعة الإخوان المسلمين فى عمل خطة لتوطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء في مصر. وأوضح جريتز فى صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن الجماعة تدعي أنها غير عنيفة ولا تسعى لبسط سيطرتها على مصر ولكن الرئيس المصري محمد مرسي يقوم بأخونة الدولة بمساعدة أعضاء من حماس الفلسطينية بما فيها خطوات لأخونة قوات الشرطة، وتخطط الجماعة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية المصرية، ويقوم الجناح العسكري لحركة حماس بارسال مقاتلين إلى مصر للدفاع عن النظام الحالي وقد قامت قطر فى وقت سابق بمنح حماس 250 مليون دولار لدعم مرسي، وقد وافق مرسي على صفقات بناء عديدة في غزة، جنبا إلى جنب مع اتفاقات مع حماس وإيران فى مجالات الأمن والمخابرات، وأضاف جريتز أن الجماعة أعلنت أنها تعتزم تشكيل جماعات أهلية لمنع الهجمات على الإسلاميين، وهناك تقارير تفيد ان الجيش يقاوم جهود أخونة صفوفه. ووفقا لجريتز فإن الوضع الحالي في مصر ينذر بالخطر والرؤية غير واضحة. المؤشرات وكل الدلائل تشير إلى أنه قد لا يكون مرسي قادرًا على استكمال فترة ولايته فالمعارضة لديه مطالب مشروعة، ولكن الإخوان مشغولون بالسيطرة على مفاصل الدولة والفجوة بين الطرفين آخذة في الاتساع. وأوضح جريتز أن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه الاخوان فى مصر تشبه سياسة الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر في أواخر 1970 عندما أيد ضمنا آية الله الخميني وتخلى عن شاه إيران، وجلب النظام الذي هو الآن على وشك تطوير أسلحة نووية، وما يحدث في مصر اليوم مع سيطرة الإخوان وصعود الإسلاميين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يجعل كارثة جيمي كارتر في إيران تتكرر على يد أوباما هذه المرة، وأضافت الصحيفة أن المثير للحيرة رغم سياسة اوباما المتساهلة والداعمة للاخوان إلا ان رجل دين مصري رفض ذكر اسمه أكد انه سيتم رفع العلم الإسلامي فوق البيت الأبيض وانهم مستمرون في العمل نحو تحقيق هذا الهدف.