تقدمت جماعة الإخوان المسلمين رسميا، بأسفها الشديد لأهالي المقطم، لما أصابهم يوم الجمعة الماضي، من إرهاب وعدوان وترويع، وفقا لما ورد في الرسالة التي وجهتها الجماعة لأهالي المقطم، ومن المقرر توزيعها على رواد مساجد المقطم عقب صلاة الجمعة اليوم. وقالت الرسالة: لقد سكنا في جواركم في المقطم، ليكون مركزنا مقر إداري، ومكان ننشر منه دعوتنا بالحكمة والموعظة الحسنة، حريصين على المصلحة العامة والسلم الأهلي والاجتماعي، محترمين إرادة الشعب وخياراته، ونعمل في سلمية كاملة، وخطوات حضارية راقية نبنى مصر مع أبنائها المخلصين، ونقدم الخير للجميع. وأكدت الجماعة تمسكها بأن يظل الخلاف السياسي في إطار المبادئ والأخلاق، واحترام الديمقراطية، وأن يكون مكان إدارة هذا الخلاف في المحافل السياسية، بعيدا عن المساكن الهادئة والمباني الإدارية، وطرق المواطنين ومساجدهم وعن المرافق العامة. وأضافت الجماعة: للأسف الشديد أراد بعض السياسيين تحويل الخلاف السياسي إلى صراع، والصراع إلى عدوان بغية إثارة ما يشبه الحرب الأهلية في المجتمع، من أجل انهيار الاقتصاد وإسقاط النظام، وحاول هؤلاء السياسيون، وعدد من الإعلاميين الإيهام بأن الدولة تدار من مقرنا بالمقطم، وهى أكذوبة كبرى ظلوا يرددونها على طريقة «اكذب واكذب واكذب.. حتى يصدقك الناس»، ثم قاموا بالتحريض على تدمير المقر وحرقه. وأشارت الجماعة إلى استئجار البلطجية الذين يقودهم عدد من السياسيين، يوم الجمعة الماضي ولفتت إلى أنهم أحدثوا من الإجرام والرعب والفزع في المقطم ما أحدثوه، وأضافت: نقدم أسفنا لكم جميعا، رغم أننا كنا ضحايا هذا الإجرام، والتزمنا بضبط النفس والتعالي على الآلام والجروح، وعدم الانجرار إلى الرد بالعنف على العنف، حتى لا تتفاقم الأمور، ولا تزيد الخسائر التي تلحق بالوطن والمواطنين. وخاطبت الجماعة أهالي المقطم قائلة: إننا نترك لضمائركم الصادقة، وتفكيركم الحر أن تحددوا من المجرم المعتدى، ومن المعتدى عليه، ومن الذى يحترم السلمية وإرادة الشعب، ومن الذى يتبنى الإرهاب ولا يحترم الشعب ولا حقوق الإنسان، ولا أمنه ولا حياته، ومن الذى يتوخى مصلحة البلاد، ومن الذى يسعى لمصلحته الخاصة، ولو على إطلال البلاد والإضرار بالعباد.