أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن قيام المسلحين باستهداف الاحياء السكنية والمدارس والجامعات والمستشفيات بقذائف الهاون هو تنفيذ لأمر خارجي بتصعيد إرهابي إلى أقصى الحدود بالتوازي مع إعطاء الجامعة العربية مقعد سوريا إلى ائتلاف الدوحة. وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري أذاعها في ساعة مبكرة من صباح اليوم: "إن هدف هذا التصعيد الإرهابي هو الإيحاء بأن المسلحين يهاجمون وسط العاصمة وأن الدولة غير قادرة على حماية المدنيين والتهويل على الناس وإيقاف عملهم وعلمهم واستثمار ذلك إعلاميا وتوظيفه للإيحاء بأنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهداف عدوانهم على سوريا. وأكد وزير الاعلام السوري أن هذه الاعتداءات لن تبقى إلى وقت طويل وهى تعكس خوفا تعيشه المجموعات المسلحة ولا تعكس شجاعة وانتصارا يمكن أن يحققوه فالدولة السورية بجيشها ومؤسساتها وقيادتها قوية والرهان على خلاف ذلك خاسر. وأشار الزعبي الى أن قطر وتركيا وبعض أجهزة الاستخبارات العربية والغربية ترمى اليوم بكل ثقلها ورهاناتها دفعة واحدة في محاولة أخيرة ويائسة لتفكيك وإسقاط الدولة السورية وقطر ترتكب مخالفات كبرى لكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب والولايات المتحدة وحلفاؤها يتعامون عن ذلك لان قطر هى من تدفع الثمن وتنفذ في ذات الوقت أجندة أكبر منها. وقال الزعبي إن قرار القمة العربية بإعطاء مقعد سوريا إلى مجموعة من المعارضة المرتبطة بالخارج غير ميثاقي وهذه القمة عقدت في قطر وتحت هيمنتها وهيمنة مالها ما أتاح لها أن تختطف الجامعة وتتصرف كما يحلو لها وكأنها واحدة من شركات الأمير القطري تملى وتكتب بيانات كما تشاء مستغلة الظروف الصعبة التي تمر بها دول عربية كانت مؤثرة في الجامعة. وأوضح وزير الاعلام السوري أن قطر قدمت بناء للائتلاف وسمته "سفارة الائتلاف" وهو ليس مقر سفارة سوريا الذى ما زال موجودا ويرفع عليه علم سوريا. وبين الزعبي أن قرار القمة بترك الباب مفتوحا لمن يرغب من الدول العربية بتسليح المعارضة في سوريا ليس جديدا فالتسليح قائم منذ البداية من قبل دول أعلنت ذلك صراحة وهذا القرار يخالف قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تجرم عمليات التسليح في دول أخرى أو محاولات تغيير أنظمة بالقوة والتدخل في شئون الدول الأخرى ودعم المجموعات المسلحة أو الإرهابية. وأكد الزعبي أنه لا يمكن الحديث عن أي دور عربي في حل الأزمة في سوريا لأنه لا يعقل أن يسهم أحد ما في حل مشكلة عبر تقديم السلاح إلى طرف من الأطراف أو تأجيج العنف وإرسال المسلحين. وأعرب الزعبي عن أمله في أن تلعب مجموعة البريكس دورا بارزا وهاما في حل الأزمة في سوريا وخلق التوازن في مواجهة السياسات الأمريكية. وأوضح وزير الإعلام أن استخدام المجموعات الإرهابية للسلاح الكيميائي في خان العسل بحلب تطور خطير.. مشيرا إلى أن القيادة السورية كان لديها الجرأة الكافية لتطلب التدقيق والتحقيق في هذه المسالة من الأممالمتحدة وليس لديها أي قلق من أنه سبق أن وجهت الاتهامات إلى سوريا فكل شيء موثق لدى الحكومة ومعد ومهيأ لتقديمه للجنة كما هي الحقيقة تماما.