وزير الاعلام السوري عمران الزعبى أ ش أ أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبى أن قيام المسلحين باستهداف الأحياء السكنية بقذائف الهاون هو تنفيذ لامر خارجي بتصعيد إرهابي إلى أقصى الحدود بالتوازي مع إعطاء الجامعة العربية مقعد سوريا إلى "ائتلاف الدوحة". وقال الزعبى فى مقابلة مع التلفزيون السورى أذاعها فى ساعة مبكرة من صباح اليوم "إن هدف هذا التصعيد الإرهابى هو الإيحاء بأن المسلحين يهاجمون وسط العاصمة وأن الدولة غير قادرة على حماية المدنيين والتهويل على الناس وإيقاف عملهم وعلمهم واستثمار ذلك إعلاميا وتوظيفه للإيحاء بأنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهداف عدوانهم على سوريا. وأكد وزير الاعلام السورى أن هذه الاعتداءات لن تبقى إلى وقت طويل وهى تعكس خوفا تعيشه المجموعات المسلحة ولا تعكس شجاعة وانتصارا يمكن أن يحققوه فالدولة السورية بجيشها ومؤسساتها وقيادتها قوية والرهان على خلاف ذلك خاسر. وأشار الزعبى الى أن قطر وتركيا وبعض أجهزة الاستخبارات العربية والغربية ترمى اليوم بكل ثقلها ورهاناتها دفعة واحدة فى محاولة أخيرة ويائسة لتفكيك وإسقاط الدولة السورية وقطر ترتكب مخالفات كبرى لكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب والولايات المتحدة وحلفاؤها يتعامون عن ذلك لان قطر هى من تدفع الثمن وتنفذ في ذات الوقت أجندة أكبر منها. وقال الزعبى إن قرار القمة العربية بإعطاء مقعد سوريا إلى مجموعة من المعارضة المرتبطة بالخارج غير ميثاقى وهذه القمة عقدت فى قطر وتحت هيمنتها وهيمنة مالها ما أتاح لها أن تختطف الجامعة وتتصرف كما يحلو لها وكأنها واحدة من شركات الأمير القطرى تملى وتكتب بيانات كما تشاء مستغلة الظروف الصعبة التى تمر بها دول عربية كانت مؤثرة فى الجامعة. وأوضح وزير الاعلام السورى أن قطر قدمت بناء للائتلاف وسمته "سفارة الائتلاف" وهو ليس مقر سفارة سوريا الذى ما زال موجودا ويرفع عليه علم سوريا. وبين الزعبي أن قرار القمة بترك الباب مفتوحا لمن يرغب من الدول العربية بتسليح المعارضة في سوريا ليس جديدا فالتسليح قائم منذ البداية من قبل دول أعلنت ذلك صراحة وهذا القرار يخالف قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى التي تجرم عمليات التسليح فى دول أخرى أو محاولات تغيير أنظمة بالقوة والتدخل فى شئون الدول الأخرى ودعم المجموعات المسلحة أو الإرهابية. وأكد الزعبى أنه لا يمكن الحديث عن أى دور عربى فى حل الأزمة فى سوريا لانه لا يعقل أن يسهم أحد ما فى حل مشكلة عبر تقديم السلاح إلى طرف من الأطراف أو تأجيج العنف وإرسال المسلحين. وأعرب الزعبي عن أمله في أن تلعب مجموعة البريكس دورا بارزا وهاما في حل الأزمة فيسوريا وخلق التوازن فى مواجهة السياسات الأمريكية. وأوضح وزير الاعلام أن استخدام المجموعات الإرهابية للسلاح الكيميائى فى خان العسل بحلب تطور خطير، مشيرا إلى أن القيادة السورية كان لديها الجرأة الكافية لتطلب التدقيق والتحقيق فى هذه المسالة من الأممالمتحدة وليس لديها أى قلق من أنه سبق أن وجهت الاتهامات إلى سوريا فكل شيئ موثق لدى الحكومة ومعد ومهيأ لتقديمه للجنة كما هى الحقيقة تماما.