«لميس» تنقل إقامتها إلى داخل المدينة لمواصلة عملها و«الحسيني» يكشف عن عروض قناة الإخوان لإغراء الإعلاميين المعارضين «محمود سعد» ل«الصباح»: ما يحدث الآن هو الإرهاب بعينه ولست أفضل من جيكا ومينا دانيال «القرموطى»: على الرئاسة التدخل لحل الأزمة بين الإعلام وجماعات الإسلام السياسي مازالت تتصاعد تداعيات الحصار الذى فرضه عناصر تابعة لجماعات الدين السياسى حول مدينة الإنتاج الإعلامى، فى محاولة لترهيب الإعلاميين ومنعهم من القيام بأداء عملهم وسط دعوات حرق المدينة، والجهاد ضد الإعلام وهو ما أعلن مكتوبا على أسوار المدينة، وهو الأمر الذى واجهه الإعلاميون بتحدٍّ كبير وإصرار على الاستمرار فى العمل إلى أن وصل الأمر بقيام البعض بالإقامة داخل محيط مدينة الإنتاج، حيث قررت لميس الحديدى مقدمة برنامج «هنا العاصمة» على شاشة قناة CBC ، الإقامة هذه الفترة بفندق «موفنبيك مدينة الإنتاج الإعلامى» حتى لا تتعرض لأى مضايقات أثناء دخولها للمدينة، وهو ما اعتبرته تحديا كبيرا وإصرارا على الظهور، للتأكيد على عدم تراجعها عن موقفها المناهض لجماعة الإخوان المسلمين وسياساتهم، وأكدت لميس أنها لن تتوقف عن العمل وستظهر خلال برنامجها اليومى. ولم يكن الحصار مقتصرا على مدينة الإنتاج حيث قام عدد كبير من أنصار المستشار مرتضى منصور بمحاصرة منزل الإعلامى باسم يوسف مقدم برنامج «البرنامج» على فضائية cbc، ولم يخل الأمر من السباب، وذلك على خلفية الحرب الكلامية التى نشبت بينهما أخيرا، كما تواجه قناة CBC ، دعوى قضائية لإغلاقها وسحب الترخيص منها، وتم تأجيل نظر الدعوى إلى 6 أبريل المقبل. ومن ناحية أخرى ومع استمرار حصار المدينة انتشرت أنباء أن الإجراءات الاستثنائية التى هدد الرئيس محمد مرسى باتخاذها تتعلق بإصدار قرارات جمهورية بإغلاق 10 قنوات فضائية، يأتى فى مقدمتها قنوات دريم وOnTV و CBC و النهار و الفراعين، كما تضمنت الأنباء أن تلك القرارات سوف تتضمن اعتقال عدد من الإعلاميين أو منعهم من الظهور على الشاشة، وفى مقدمتهم لميس الحديدى وعمرو أديب وريم ماجد ومحمود سعد وتوفيق عكاشة. ومن جانبه أكد الإعلامى محمود سعد فى تصريحات خاصة ل«الصباح» تعليقا على محاولة إرهاب الإعلاميين :«لو موتونا مستمرين فى إظهار الحقائق»، وأضاف إن الإعلاميين ليسوا أفضل من شهداء الثورة مثل «جابر جيكا والشيخ عماد عفت ومينا دانيال وغيرهم مئات الشباب»، وأوضح سعد أن ما يحدث حاليا إرهاب فكرى وتعدٍّ على حرية الإعلام ، مطالبا من وزارة الداخلية التدخل وتأمين الإعلاميين أسوة بتأمين مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين. فيما أبدى الإعلامى جابر القرموطى غضبه الشديد من الصمت الذى تمر به مؤسسة الرئاسة من الهجوم على الإعلام المصرى الخاص، وأكد القرموطى أن الإعلام جهة تعمل على كشف الأخطاء لمعالجتها، وليست جهة للتحريض، وأوضح أن من يوجه تهمة التحريض للإعلاميين لا يفهم أى شيء، لأن الإعلام ناقل للخبر أو الحدث وليس المتسبب به، وقال جابر: على الرئاسة أن تتدخل لحل الأزمة الراهنة بين الإعلام وتيارات الإسلام السياسى، موضحا أنه فى حال استمرار الوضع على ما هو عليه سيسبب كوارث كبرى، خاصة أن الإعلام العالمى يلقى الضوء على أحداث مدينة الإنتاج الإعلامى، ويظهر شكل مصر بصورة سيئة أمام العالم. وفى رد فعل سريع حول تهديده بإلقاء القبض عليه، هدد الإعلامى توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين بإطلاق الرصاص على نفسه إذا حاولت الشرطة القبض عليه، وقال عكاشة خلال حلقة الاثنين الماضى من برنامجه «مصر اليوم» على الفراعين، وأضاف عكاشة « بقول للشعب خليك عارف ان لو دا حصل اللى موتنى وزير الداخلية لأنى بدافع عن مصر، بكشف المؤامرات»، وأعلن أنه مستمر فى كشف فضائح جماعة الإخوان المسلمين، وطالب من الشعب المصرى بالنزول إلى مدينة الإنتاج الإعلامى لحماية إعلامهم، مؤكدا أن التليفزيون المصرى أصبح تليفزيون الإخوان المسلمين، ولذلك أصبح الإعلام الخاص هو صوت الشعب الحقيقى، وطالب عكاشة من الشعب بتنظيم مظاهرة كبرى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لتأييد الإعلاميين الشرفاء والدفاع عن حرية الرأى وحرية الإعلام ، وانتقد عكاشة تصريحات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بأن المعتصمين أمام المدينة متظاهرون سلميون وقال «عرفت منين إنهم سلميين»، دول بلطجية وميليشيات ولن نخشى منهم ولن نتراجع عن حقوقنا. ذلك فيما أبدى الإعلامى حسين عبدالغنى استياءه من تصريحات مدير أمن الجيزة بأنه لم يتعرض لأى اعتداء وقال «الرئيس هو المسئول خاصة أنه السبب الرئيسى فى التحريض على الإعلام والإعلاميين، ويجب أن يصمت مدير الأمن ووزير داخليته بعد أن تركونا لمجموعة من بلطجية الرئيس ليفعلوا بنا ما يشاءون» وأكد عبد الغنى واقعة الاعتداء عليه موضحا أن هناك من كان يسعى لقتله وقتل بعض الإعلاميين وليس الاعتداء عليهم فقط. ومن جانبه قال الإعلامى يوسف الحسينى إن سياسة جماعة الإخوان المسلمين مع الإعلاميين تقوم على محاوله إغرائهم، وألمح إلي أن ما يقوله ينطبق على برنامج دوار العمدة الذى يقدمه محمد العمدة، وقال إن البرنامج كان مكافأة له على دعمه لحصار المحكمة الدستورية، وكشف الحسينى من خلال برنامجه السادة المحترمون على قناة on tv أن قناة مصر25 التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى أغسطس عام 2011 قبيل انطلاقها عرضت عليه الانضمام إلى شاشتها، وفى المقابل أجابهم الحسينى بسؤال: هل تقبلون العمل مع شخص يسارى وأفكاره اشتراكية وهل تسمحون بطرح هذه الأفكار على شاشة القناة ؟ وأكد الحسينى أن الإجابة كانت «طبعا نرحب» إلا أنه رفض العرض، وأكد الحسينى أن لديه تسجيلا بهذا الحوار، ثم عاد عمرو زكى العضو المنتدب للقناة فى يناير 2012وعرض عليه الانضمام للقناة دون أن يترك on tv، وأكد الحسينى أن الدكتور أيمن نور كان شاهدا على هذا العرض. وتساءل الحسينى أيضاً: هل تسمحون لى الآن بالظهور على قنواتكم لكى أعبر عن آرائى بحرية كما يحلو لى بما أنكم تقولون إنكم القناة الحيادية الوحيدة وأى قناة أخرى من الإعلام المضلل.