الحسينى يتلقى تهديدا بالقتل.. ولافتات تهديد من متظاهرى أبوإسماعيل ضد CBC وON TV.. وإحداها مكتوب عليها «هنجيبك من شعرك يا لميس» مسلسل الممارسات الإرهابية والترهيب والتخويف ضد الإعلاميين بالقنوات المصرية المستقلة وخاصة مقدمى برامج التوك شو مستمر، حيث تتواصل الهجمات العنيفة ضدهم على مدار الأيام القليلة الماضية على خلفية اشتعال موجهة الاحتجاجات فى مختلف الشوارع المصرية ضد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى كذلك دعوته للشعب المصرى للاستفتاء على الدستور. وفى هذا الإطار تجمهر يوم الجمعة الماضى جمع غفير من التيار السلفى والمنتمين إلى القيادى السلفى حازم أبوإسماعيل والذين أعلنوا اعتصامهم أمام بوابة 4 لمدينة الإنتاج الإعلامى وقام عدد من المتظاهرين برفع لافتات تحمل تهديدات إلى الإعلاميين الذين يعملوا بالقنوات المصرية الخاصة من بين هؤلاء سيدة رفعت لافتة مكتوبا عليها «هنجيبك من شعرك يا لميس» وتقصد الإعلامية لميس الحديدى، بخلاف تهديدات أخرى لكل من الإعلاميين رولا خرسا وعزة مصطفى وريم ماجد ويسرى فودة ومحمود سعد وخيرى رمضان. هذا بخلاف تهديدات ممدوح إسماعيل، محامى الجماعة الإسلامية، الذى قال فى لقاء تليفزيونى من أمام مدينة الإنتاج الإعلامى: نحن هنا لنقف أمام الإعلاميين الذين يشوهون الإسلاميين وسنأتى قريبا لنمنعهم من الدخول بالقوة. ناهيك عن تهديدات حازم صلاح أبوإسماعيل نفسه بأن هذا الحشد جاء إلى مدينة الإنتاج لتطهير الإعلام، فى تلميح إلى إمكانية الاعتداء على القنوات المصرية المستقلة داخل مدينة الإنتاج الإعلامى فى أى وقت تحت ذريعة تطهير الإعلام، وقد وجه العديد من الإعلاميين استغاثة إلى الجيش والشرطة اللذين كانا غائبين عن حماية المدينة ومن بين من أطلقوا هذه الاستغاثات الإعلامية جيهان منصور. من جانبه قال الإعلامى محمد هانى مدير قناة «CBC» إن ما يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامى هو نوع من الإرهاب يمارس ضد حرية الإعلام لتخويف القنوات من ممارسة عملها فى نقل صورة حقيقية للأحداث الجارية بالشارع، كما تسبب هذا التجمهر فى بث الخوف داخل بعض العاملين بالقناة الذين يخشون الخروج من بوابة 4 وهى البوابة الرئيسية خوفا من تعرض المتظاهرين لهم. أما الإعلامية عزة مصطفى فقالت: لماذا تقام هذه التجمعات والاعتصامات أمام مدينة الإنتاج الإعلامى وليس أمام ماسبيرو الذى تمت أخونته تماما ولا يعرض سوى صوت واحد هو الصوت الموالى لجماعة «الإخوان المسلمون» ومن معهم، كما أنه من اللالفت أن المظاهرات التى تحتدم أمام مبنى ماسبيرو قبل وصول الإخوان إلى سدة الحكم لم نعد نجدها الآن وهو ما يدل على أنهم كانوا المتسببين الرئيسيين فى إشاعة الفوضى بالمبنى من أجل وصولهم للحكم، أما سياسات الإعلام الآن فهى لا تختلف كثيرا عما كان عليه فى أيام النظام السابق بل هى أسوأ. أما ألبرت شفيق، رئيس قناة «ON TV» فقد أكد أن العاملين بقناة «ON TV» مستمرون فى عملهم دون تراجع أو تغيير فى سياسات القناة التى تعتمد على عرض الحقائق والأخبار دون تجميل، وأن الإعلاميين داخل القناة لا يخشون أى تصرف من المعتصمين، أما القناة فهى مستمرة فى عملها وتقدم معالجتها الموضوعية للأحداث الجارية بالشارع المصرى دون أى تغيير. وعلى صعيد متصل انتشرت معلومات بأن وزير الإعلام الإخوانى صلاح عبدالمقصود يهدد القنوات بسحب تراخيصها نهائيا إذا قامت باستضافة أى شخصية من الشخصيات العامة من المعارضة وخصوصا من جبهة الإنقاذ الوطنى، مثل حمدين صباحى أو محمد البرادعى أو عمرو موسى أو خالد على ومنعهم من الظهور على شاشات الفضائيات فى أى برنامج من برامج كل القنوات. أكد هذه المعلومات الكاتب الصحفى محمد الشواف، رئيس تحرير برنامج بلدنا بالمصرى، حيث قال إن أسرة البرنامج وعددا من برامج التوك شو بمختلف القنوت قد تلقت تعليمات من قبل صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام سواء بشكل مباشر أو من خلال وسيط بعدم استضافة أى شخصية من الشخصيات المنتمية لما يعرف بجبهة الإنقاذ الوطنى، أو أى تيار معارض عموما وعلى رأس هذه الشخصيات الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى، وأضاف الشواف أن ما يحدث الآن هو أقصى درجات «السفالة» والإرهاب، حيث إنننا كإعلاميين عاملين داخل مدينة الإنتاج الإعلامى ندخل المدينة مختبئين فى دواسة السيارة خوفا من التعرض لأى اعتداء، بخلاف أن الإعلامى يوسف الحسينى قد تلقى الخميس الماضى تهديدا بالقتل من خلال مكالمة هاتفية. وما يؤكد هذه الأنباء أيضا هو موقف الإعلامى خيرى رمضان الذى أعلن استقالته على الهواء مساء الخميس الماضى من تقديم برنامجه «ممكن» على قناة CBC، وذكر أن الأسباب تعود إلى رفض إدارة القناة استضافة المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، وعلى الأرجح أن هذا القرار كان قد فرض على القناة، وأوضح خيرى فى رسالته إلى المشاهدين أنه فى إطار احترامه للمشاهدين وحق المشاهد فى المعرفة فهو يعلم المشاهد بأن هذه الحلقة هى آخر حلقاته بالبرنامج حفاظا على مبدأ حرية التعبير. وعلى صعيد آخر تحتدم المواجهة بشكل مباشر بين مؤسسة رئاسة الجمهورية وبين الفضائيات الخاصة وأبرز هذه الحالات قناة النهار التى دخلت فى مواجهة مع مؤسسة الرئاسة بعد قيام الإعلامى محمود سعد بانتقاد سياسات الرئيس مرسى فى إحدى حلقات الأسبوع الماضى وهو الأمر الذى تطور إلى قيام مؤسسة الرئاسة بالتقدم ببلاغ ضد الإعلامى محمود سعد الذى توجه إلى مكتب النائب العام المستشار طلعت عبدالله للتحقيق معه بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، كما أنه قام بدفع كفالة قدرها 5 آلاف جنيه عقب انتهاء التحقيق معه، وتم إخلاء سبيله بعد التحقيق معه ودفع الكفالة. من جانبه أكد إبراهيم حمودة، رئيس قناة «النهار»، أن القناة لم يصلها أى خطاب من رئاسة الجمهورية بشأن تهمة إهانة الرئيس الدكتور محمد مرسى، وكل ما فى الأمر أنهم أرسلوا خطابا إلى الإعلامى محمود سعد يتهمونه فيه بإهانة رئيس الجمهورية من خلال برنامجه «آخر النهار».