تشهد مدينة "الواسطي" ببنى سويف بوادر فتنة طائفية بين مسلمي ومسيحيي المدينة ، على قيام بعض قيادات التيارات السياسية "الإسلامية" بمنع المسيحيين من مزاولة نشاطهم التجارى ، وإجبارهم على إغلاق متاجرهم ، لحين عودة إحدى فتاة مختفية تدعى "رنا . ح . أ 20 سنة" منذ شهر تقريباً ، وقد أتهم أهالى الفتاة أحد الشباب "المسيحيين" بإختطافها بمعاونة قيادات "مسيحية" بكنيسة مارى جرجس . وقد عثر أهالي الفتاة على مذكرات لها تحتوى على مصطلحات وعبارات "مسيحية" وبعض الأقوال القبطية التى تشرح تاريخ الدين المسيحي، وتبين من مذكراتها وأوراقها إرتباطها بعلاقة بأحد الشباب المسيحيين يدعى "إبرام . م 23 سنة" ، وكذلك رقم هاتف محمول بجواره أسم القس "فانوس" راعى كنيسة بياض العرب ، وقد أُلتقطت صورة للشاب أثناء قيامه بسحب مبلغ 18 ألف جنيه من خلال ماكينة الصراف الألى ، ألتقطها كاميرا البنك الأهلى فرع بنى سويف أثناء إجرائه لعملية سحب النقود، وهو ما دفع شباب مدينة الواسطى يتقدمهم القيادي السلفى الشيخ "محمد مصطفى" عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور "السلفى" لتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات أمام الكنيسة للمطالبة بعودة الفتاة، وأجبروا مسيحيين المدينة على إغلاق محلاتهم التجارية والتوقف عن مزاولة أى نشاط تجارى لحين عودة الفتاة. وأستمر إغلاق الأقباط لمتاجرهم لمدة إسبوع إلى أن عقد بعض حكماء المدينة لقاءاً ضم ممثلين عن أهالي الفتاة المختفية ورابطة أبناء الواسطي ومسئولين أمنيين وعدد من العقلاء وكبار العائلات ووفد من الكنيسة ضم أقباط ورجال دين مسيحي لإنهاء الأزمة ، وقد أسفر اللقاء عن عودة التجار "المسيحيين" لإستئناف نشاطهم التجارى وفتح محلاتهم ومتاجرهم . وتم خلال اللقاء الاتفاق علي عودة المحلات التجارية للأقباط إلي العمل في مقابل تكثيف الجهود لإستعادة الفتاة خلال شهر بعد أن تم التعرف علي الشاب الذي قام بخطفها وتحديد منزل أسرته ببني سويف ، كما قام نحو مائتي شاب بالتظاهر أمام كنيسة مار جرجس بالواسطي تزامنا مع الجلسة العرفية للمطالبة باستعادة الفتاة في ظل تواجد امني كثيف في محيط الكنيسة. وقال مصدر أنه تم التعرف علي الشاب وتحديد منزل أسرته من خلال مجموع من الأقباط بعد أن حصلوا علي صورة الشاب المتهم بخطف الفتاة التي تم التقاطها له أثناء قيامه بسحب مبلغ مالي قدره 18 ألف جنيه من الأقباط من خلال كاميرا ماكينة سحب الاوراق المالية وأن وفد الكنيسة وعدد من رجال الدين أتفقوا علي البحث عن الشاب والفتاة . ومن جانبه أكد "حاتم الشاذلى" والد الفتاة المختفية أن كل الشواهد توضح أن أبنتي "رنا" غُرر بها لإعتناق "المسيحية" والدليل على ذلك ما وجدناه فى مذكراتها وأوراقها عن تعاليم المسيحية وصلاتها وترانيمها ، فضلاً عما وصلنا من معلومات تؤكد توجه أبنتنا إلى الكنيسة وتقابلها مع أحد "القساوسة" بكنيسة الفيوم أثناء دراستها بكلية التربية الزراعية هناك ، قبل أت تتحول إلى كلية الأداب بجامعة بنى سويف. وأوضح "الشاذلي" أن الخطاب الذى نشر على بعض مواقع الإنترنت عن هروب أبنتي مع أحد الشباب الذى أدعى الخطاب أن أسمه "أحمد" ، وأن أبنتى تزوجت منه بعد قيامنا برفض زواجها منه ، فهذه القصة لا أساس لها من الصحة ، حيث لم يحضر إلينا بالمنزل أحد بهذا الاسم يطلب الزواج من أبنتي ، وأن هذه القصة ما هى إلا لتضليلنا وتوجيه دفة البحث بعيداً عن الكنيسة. وأشار "والد الفتاة" إلى أن أبنته يتم الضغط عليها الأن من قبل بعض المسيحيين وهو ما كلن واضحاً فى مكالماتها الثلاث منذ إختفائها فى الحادى والعشرين من فبراير الماضى ، حيث كانت فى كل مكالمة تناشدنا بالبعد عن المسيحيين وعن الكنيسة، وتبرأ الشاب المتهم بإختطافها . وناشد "والد الفتاة" رجال الأمن بمديرية أمن بنى سويف ، بتشديد البحث عن إبنته حتى تعود لأحضان أسرتها التى لم تذق طعم النوم منذ أكثر من شهر.