دارت معارك كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام كنيسة مار جرجس بمدينة الواسطى شمال بني سويف، بعد أن رشق المتظاهرون القوات بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، والتي ردت بإطلاق قنابل الغاز، فيما حاصر المئات مبنى الكنيسة ومنعوا دخول وخروج الكهنة والأقباط إليها، وقاموا بحرق سيارة الكاهن شنودة صبرى راعى كنيسة العذراء. كان نحو 500 من أهالي مدينة الواسطى والقرى التابعة لها، قد تظاهروا أمام الكنيسة للمطالبة بالإفراج عن الفتاة رنا حاتم المختفية منذ شهر ونصف، متهمين القساوسة بتنصيرها وإخفائها وتهريبها مرددين هتافات مناوئة للمسيحيين، وقاموا برشق قوات الأمن المركزى المسئولة عن تأمين الكنيسة بالحجارة وزجاجات المولوتوف والتي ردت بإطلاق وابل من قنابل الغاز وقنابل الصوت التى أثارت رعب الموطنين. وأسفرت الموجهات عن إصابة العشرات بحالات اختناق، ما تسبب في غضب أهالي المدينة الذين اندفعوا لحماية ذويهم ما أدى إلى اتساع الموجهات والهجوم على متاجر المسيحيين وحرق سيارة الكاهن شنودة صبرى راعى كنيسة العذراء، وتراجعت قوات الأمن إلى محيط الكنيسة. وفى سياق متصل دعا فرع المجلس القومي لحقوق الإنسان ببني سويف، إلى ضرورة الوقوف على مجريات الأحداث الجارية بالواسطي، خوفًا من بوادر فتنة طائفية وطالبت القوى السياسية كبار العائلات والقيادات الأمنية بالسيطرة على الأوضاع والجلوس معًا لإيجاد حل عاجل للمشكلة، بخاصة بعد تعهدات الأمن أكثر من مرة بعودة الفتاة، ولم تعد حتى الآن. جاء ذلك بعد عقد اجتماع بين أهل مدينة الواسطى ببني سويف وبعض القيادات الأمنية والأقباط في مدينة الواسطى وتم الاتفاق فيه على منح أهالي مدينة الواسطي للأقباط مهلة شهرًا لإعادة الفتاة المسلمة الجامعية رنا حاتم الشاذلي والتي اختفت منذ أكثر من شهر مقابل السماح للأقباط بإعادة فتح محلاتهم التجارية مرة أخرى. ومازال الغموض سيد الموقف في واقعة اختفاء الفتاه المسلمة حتى الآن.