أسرة الفتاة تتسلم خطابًا يبرأ الكنيسة ..والسلفيون: "كتب تحت القهر" حدثت مفاجآت مذهلة فى حادث اختفاء الفتاة (رنا. ح. ش) 20 عاماً الطالبة بالفرقة الثانية كلية الآداب بجامعة بنى سويف المتغيبة من منزل أسرتها بمدينة الواسطى شمال بنى سويف، واتهم السلفيون قمص كنيسة الواسطى وإخفائها داخل الكنيسة بعد تنصيرها. وأجرت الفتاة اتصالا هاتفيا بأسرتها فى ساعة مبكرة من صباح أمس كشفت فيه أنها غادرت بإرادتها وتزوجت من شاب مسلم يدعى "أحمد. ع. ح"، وذلك فى ظروف "خاصة جدا" تعلمها الأسرة جيدا وأن اختفاءها عن المنزل جاء لأسباب لا تعرفها إلا الأسرة وأنها سترسل وثيقة لزواجها لأهلها فى غضون 72 ساعة، نافية بشدة أن تكون قد تنصرت فى الكنيسة أو أن للكنيسة أى علاقة باختفائها ثم أغلقت الخط والهاتف تمامًا وتوالى المباحث تحرياتها للوصول لصاحب الخط التليفونى وتحديد مكان المكالمة. وظهرت المفاجأة الثانية بوصول خطاب من الفتاة ذكرت فيه نصا أنها لا تريد ذكر الأسباب التى دفعتها لترك البيت حتى لا تشهّر بأسرتها وأنها كتبت هذا الخطاب بعدما عرفت أن الأزمة التى تفجرت بسبب تغيبها واتهام سلفيين لمسيحيى المدينة بتهريبها حتى لا تتسبب فى أزمة بين المسلمين والأقباط. وأضافت لماذا كلما تختفى فتاة يتهم آخرون بخطفها دون دليل واضح؟ وسأعود بعدما تستقر الأمور على شرط ألا يتدخل أحد فى حياتى الشخصية، وكمان عرفت أن السلفيين اتهموا المسيحيين باختطافى عندما عثرت أمى فى غرفتى على أوراق وكتب مسيحية رغم عدم وجود أى دليل على ذلك وأعود أؤكد الكنيسة ملهاش دعوة وأنا تزوجت على سنة الله ورسوله وأنها ستنشر وثيقة زواجها عندما يحضرها المأذون واختتمت الفتاة خطابها ب"لا إله إلا الله محمد رسول الله". من جانبها رفضت الدعوة السلفية بمركز الواسطى الخطاب وادعى محمد . م أحد أعضائها البارزين ربما تكون لفتاة قد كتبت تحت ضغط او لتبرئة الكنيسة ولن نعترف باى شىء إلا إذا حضرت الفتاة أمامنا وإن صح أنها تزوجت على سنة الله ورسولة فهى وزوجها فى حمايتنا ولن تمتد يد إليهما بسوء. من ناحيتها فرضت قوات الشرطة والأمن المركزى حصارًا أمنيًا مكثفا على كنيسة الواسطى وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها ودفعت ب 3 سيارات من أمن مركزى لحماية مركز شرطة الواسطى خوفًا من وقوع اعتداءات على الكنيسة أو المركز بعد انتهاء المهلة المقررة التى حددتها الدعوة السلفية وأعضاء حزب النور للمسيحيين بالإفراج عن الفتاة. يذكر ان الفتاة خرجت منذ نحو 7 أيام، ولم تعد لمنزلها وكانت تربطها علاقة صداقة بفتاة مسيحية يعتقد أنها السبب وراء اختفائها،، حيث وجد داخل غرفتها ورقة مدون عليها اسم وتليفون أحد قساوسة مركز ببا جنوب بنى سويف. كما اعترفت الأم بأن ابنتها اخبرتها بذهابها مع زميلتها المسيحية إلى أحد الأديرة أو الكنائس وذلك ما دفع أسرة الفتاة المختفية للذهاب إلى صديقتها فأنكرت معرفتها بمكان اختفائها.فقاموا بتحرير محضر بقسم شرطة الواسطى وأمهل السلفيون قس الكنيسة 3 أيام للإفراج عن الفتاة والتى انتهت أمس. وقد كوّن نحو 100 مسلم جدارا بشريا لحماية كنيسة الواسطى ببنى سويف لحمايتها من أى اعتداء بعد انتهاء المهلة التى حددها السلفيون للكنيسة بالإفراج عن الفتاة المختفية . وحرص ممثلو العائلات المسلمة وشيوخ الأزهر والأوقاف على التواجد أمام الكنيسة منذ الصباح الباكر بعدما أشيع عن تعرضها لاعتداء من جانب بعض السلفيين الذين أمهلوا الكنيسة ثلاثة أيام لإعادة الفتاة. وأكد القس أنجليوس راعى كنيسة مار جرجس بالواسطى، أن وفود من العائلات المسلمة بمركز الواسطى قامت بالتوافد على الكنيسة للتعبير عن تضامنهم مع الكنيسة، ضد أى محاولات للإساءة للكنيسة وهذا دليل قاطع على المحبة التى تجمع المسلمين والأقباط بالواسطي.